رياضة
نجوم ساطعة

قموح.. اللاعب المظلوم

الشروق الرياضي
  • 8294
  • 2

بعد مشاركة الخضر الساطعة في مونديال إسبانيا وفوزهم على ألمانيا الغربية بثنائية مقابل واحد، وظهور أسماء رفقاء ماجر كظواهر كروية فريدة في الجزائر، بدأ الحديث عن جيل من المحترفين بعيدا عن الدوري الجزائري الهاوي، الذي كان تحت سلطة الإصلاح الرياضي، الذي ضم لاعبي الكرة إلى مختلف الشركات، وجعل من اللاعبين مجرد عمال في الشركات الوطنية من نفط ونسيج ومناجم وغيرها، ولم تكن الدولة تسمح للاعب الكرة بالاحتراف في الخارج إلا بعد أن يتجاوز سنه الثامنة عشرة.

ولكن نجومية هؤلاء جعلت السلطات ترضخ لرغبتهم في اللعب في أوربا، فطار ماجر وعصاد وبن ساولة وقندوز إلى فرنسا ولكنهم جميعا لعبوا في الدرجة الثانية، ولا أحد منهم بدأ من الدرجة الأولى حيث كانت فرنسا ترى أحسنهم دون أضعف فريق في القسم الأول الفرنسي، فلعب ماجر في راسينغ باريس وليس باريس سان جيرمان، ولعب عصاد مع فريق في الدرجوة الثانية هو ميلوز وانضم قندوز محمود إلى مارتيغ وبن ساولة في لوهافر في ظلمات الدرجة الثانية، ولكن اللاعب رابح قموح أحد نجوم مولودية قسنطينة وجناحها الأيسر سبقهم جميعا ولعب في القسم الأول مع فريق نيم وليس في الدرجة الثانية.

صنع قموح مع مولودية قسنطينة فريقا بطلا من دون تتويجات، فقد احتلت “الموك” في زمنه المركز الثاني مرتين في الدوري الجزائري ولكن الكولسة في المناسبتين منحت اللقب، مرة للمولودية العاصمية وأخرى لشبيبة القبائل، ووصل نهائي الكأس مرتين ولكن اللقب سار لصالح مولودية وهران ومولودية العاصمة، وبعد نهائي 1976 المُحبط قرّر قموح الاحتراف في فرنسا فخطف فريق نيم من الدرجة الأولى، وشارك رابح قموح في مباريات تصفيات كأس العالم 1982، حيث سجل هدفا في المباراة التصفية الثانية في الخرطوم أمام السودان وكان أساسيا في آخر مباراة أمام نيجيريا التي لعبت في قسنطينة، وتأهل عبرها الخضر إلى مونديال إسبانيا، ولكن في اختيار 22 لاعبا المشارك في إسبانيا سقط اسمه وتم تغييبه عن تحقيق حلم حياته في المشاركة في المونديال وتم تفضيل أجنحة آخرين عليه، فأضاعت الجزائر على نفسها لاعبا بفنيات خرافية وسرعة مذهلة يسجل الأهداف بالمراوغات الساحرة والرأسيات الجميلة والقذفات البعيدة.
ب.ع

مقالات ذات صلة