قوائم السكن الترقوي المدعم قيد التحقيق بالعاصمة

سجلت العديد من بلديات العاصمة، تفاوتا في نسبة إنجاز مشاريع السكن الترقوي المدعم ” LPA” منها من أتممت إعداد القوائم ومنها تلك التي لا تزال تواجه مشكل الأرضية التي تعتبر أكثر من عائق لمباشرة المشروع، فيما لا تزال أغلب القوائم قيد التحقيق للغربلة بالبطاقية الوطنية للسكن، مقابل عجز بعض دواوين الترقية والتسيير العقاري في تمويل المشاريع بسبب تأخر القوائم والتحقيقات التي تقف حجر عثرة للانطلاق في إيداع أشطر مستحقات المستفيدين المطلوبة.
تساؤلات عديدة تطرح في كل مرة حول مصير مشاريع “آل بي يا” التي تأخر ملفها بالعاصمة، دون أن يجد المواطن جوابا لاستفساراته بعد انقضاء أكثر من 3 سنوات على فتح باب التسجيلات ومن ثم استقبال ملفات المسجلين، في وقت تستمر التحقيقات للغربلة النهائية لإعداد القوائم، مقابل اصطدام بعض مؤسسات الانجاز بعوائق تخص الوعاء العقاري، أما تلك التي باشرت الأشغال بنسب متفاوتة، فأغلبها تملك مساحات شاغرة أو وعاء تحصلت عليه بعد عملية ترحيل والمتأتي عن أنقاض الأحياء القصديرية.
وأوضح عضو المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر وعضو لجنة السكن خالد بوقروة، في تصريح لـ”الشروق، أن أغلب القوائم بالبلديات تم إعدادها لكنها لا تزال قيد التحقيق بالبطاقية الوطنية للسكن، مشيرا إلى أن دواوين الترقية والتسيير العقاري المكلفة بالانجاز لا يمكن لها إتمام الأشغال بالأموال الممولة من طرفها، وهو ما يجعل المشاريع تتأخر أكثر في ظل عدم مباشرة إجراءات بداية استقبال مستحقات الاشطر الأولى للمستفيدين بغرض تمويل المشاريع والانطلاقة في بعضها.
وأعطى بوقروة بعض الأمثلة عن المشاريع التي هي قيد الانجاز والتابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس بمجموع 513 مسكنا، ويتعلق الأمر بكل من 129 مسكن ببراقي، 130 مسكن بعين البنيان، 60 مسكن بعين البنيان والمحمدية 100 و 94 مسكنا. أما عن بعض معوقات الملف والتي لها علاقة بالوعاء العقاري، فذكر المتحدث مشكل بلدية بني مسوس على سبيل المثال التي لا يزال ملف “آل بي يا” بها في نقطة الصفر، بسبب النزاع القائم بين البلدية وأملاك الدولة، مؤكدا أن “الأوبيجيي” قامت بشراء الأرضية من أملاك الدولة، لتخرج البلدية وتخطرهم بأن الوعاء العقاري هذا ملك لها، الأمر الذي يتطلب – حسب بوقروة – تدخل والي العاصمة من أجل إيجاد حل للقضية.