قوات الأمن تمنع مسيرة لمئات الطلبة في العاصمة

خرج مئات الطلبة عن صمتهم أمس، ونظموا مسيرة جماهيرية في قلب العاصمة أحرقوا من خلالها العلم الإسرائيلي، ونددوا بالتخاذل العربي الرهيب بمشاركة واسعة للمواطنين.

•  ولم تمنع العطلة الربيعية تجمع الطلبة من مختلف التنظيمات الطلابية، حيث شرع كل واحد منهم في بعث رسائل إلكترونية إلى زملائه تحدد مكان وزمان المسيرة التي انطلقت من ساحة الأمير عبد القادر بالعاصمة، حيث احتشد عدد كبير من الطلبة الذين تفاجؤوا بمحاصرتهم من طرف قوات الأمن التي طوقت المكان وفرقت المعتصمين واحتجزت فلسطينيا كان من بين المتظاهرين، الطلبة الذين بدأ عددهم يتزايد قرروا نقل مكان المظاهرة إلى المركز الثقافي الإسلامي، حيث حملوا شعارات مناهضة للعدوان الإسرائيلي وشرعت الطالبات اللواتي حضرن بقوة في حشد المواطنين في المشاركة في المسيرة “أيها المارون أنتم أيضا معنيون”، وهذا ما دفع عددا كبيرا من الشباب والمراهقين وحتى بعض العجائز للمشاركة في التظاهرة التي أحرق من خلالها المعتصمون العلم الإسرائيلي ونادوا بضرورة إغاثة غزة المحاصرة، مكان التجمع كان قرب مسجد ابن باديس، ما جعل عددا من المصلين يشاركون في التجمع الذي شهد اقتحاما مفاجئا لقوات الأمن التي فرقت المتظاهرين بالقوة، وفي بيان استلمت الشروق نسخة منه أعلن الإتحاد العام الطلابي الحر أن الجامعة الجزائرية ستشهد حدادا وطنيا يوم السبت المقبل سيكون متبوعا بتجمع وطني حاشد للطلبة بالعاصمة يوم الاثنين 05 جانفي، بالإضافة إلى احتضان كافة جامعات ومعاهد الوطن مسيرات حاشدة تضامنا مع غزة ستنطلق منها مبادرة المليون توقيع لطلبة الجزائر قصد محاكمة الكيان الصهيوني على المجازر المرتكبة في فلسطين ومطالبة الدول العربية والإسلامية بقطع علاقتها مع إسرائيل، ولإنجاح هذه المبادرات دعا الإتحاد العام للطلابي الحر جميع هياكله إلى الالتحاق العاجل بمكاتبهم والاستعداد إلى حركة تضامنية واسعة بالتنسيق مع مختلف التنظيمات الصديقة والشقيقة في الجزائر والعالم.