الجزائر
المقيمون قدموا من عدة ولايات للمطالبة بدورة استدراكية

قوات الأمن تمنع وصول الأطباء المقيمين إلى مقر وزارة التعليم العالي

إلهام بوثلجي
  • 1404
  • 3
الأرشيف
الأطباء المقيمون

منعت قوات الأمن عشرات الأطباء المقيمين القادمين من مختلف ولايات الوطن، الإثنين، من الوصول إلى مقر وزارة التعليم العالي للاعتصام والمطالبة بمقابلة الوزير حجار لإيجاد حل عاجل لقضيتهم.

عرفت الإثنين الطريق المؤدي إلى وزارة التعليم العالي ببن عكنون العاصمة استنفارا أمنيا شديدا من قبل قوات مكافحة الشغب، حيث تم منع المقيمين من الوصول إلى مقر الوزارة للاحتجاج، وكان عناصر الأمن الذين طوقوا مداخل ومنافذ الطريق المؤدي للوزارة يفتشون كل شخص أو مجموعة يشتبهون فيها وتمكنوا من تفرقة وتحويل عدد كبير منهم، ما جعل المقيمين يفشلون في الوصول إلى مقر الوزارة لإيصال صوتهم لحجار حتى يتمكن من حل قضيتهم التي وصلت إلى طريق مسدود مع آخر قرار اتخذه حجار لحرمانهم من دورة استدراكية.

وقال ممثل الأطباء المقيمين الراسبين في امتحان نهاية التخصص  في حديث لـ”الشروق” الإثنين أن منعهم من الاحتجاج لن يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم، خاصة أن مصير 820 طبيب مقيم في عدة تخصصات مهمة بات على المحك وأضحوا مهددين بالطرد من مناصب عملهم بعد ما وصلتهم مراسلات مؤخرا من قبل رؤساء المصالح الاستشفائية يعلمونهم فيها بتوقيفهم عن العمل، وأضاف ذات المتحدث أن المقيمين سيجتمعون بمستشفى مصطفى باشا لاتخاذ قرار بخصوص الخطوات التصعيدية المقبلة بعد منعهم من تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمس وكذا عدم استقبال ممثليهم من قبل مسؤولي وزارة التعليم العالي رغم تقديمهم لطلب لقاء منذ أيام وكذا احتجاجهم لمرتين متتاليتين منذ بداية شهر سبتمبر الماضي.

ومعلوم، أن ما يقارب 820 طبيب مقيم رسبوا في امتحان نهاية التخصص الذي جرى شهر جويلية الماضي يطالبون وزارة حجار بتنظيم دورة استدراكية لهم وفقا لما تنص عليه القوانين لتمكينهم من الحصول على الشهادة بعد إكمالهم سنوات الدراسة، وحتى ينطلقوا في حياتهم المهنية، معتبرين أن قرار حجار القاضي بإعادتهم للامتحان كأحرار وحرمانهم حتى من إعادة السنة سيرهن مستقبلهم لسنة أخرى إضافية، وبدل الاستفادة من خبراتهم في الخدمة المدنية في المناطق التي تعاني نقصا في الأطباء الأخصائيين سيكون عليهم المكوث في بيوتهم والانتظار إلى غاية شهري مارس وافريل لإعادة الامتحان مع دفعة جديدة وهو ما سيقلل حظوظهم في النجاح.

مقالات ذات صلة