العالم
بعد اتفاق مع المسلحين الأكراد

قوات النظام السوري تنتشر قرب الحدود التركية

الشروق أونلاين
  • 1527
  • 5
أ ف ب
دخان يتصاعد من مدينة رأس العين السورية بالقرب من الحدود مع تركيا يوم السبت 12 أكتوبر 2019

اقتربت قوات النظام السوري الاثنين، من الحدود التركية، حيث تواصل أنقرة والفصائل السورية الموالية لها هجومها ضد المقاتلين الأكراد، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

وذكر مراسل للوكالة من المكان، أن قوات النظام انتشرت على مشارف بلدة تل تمر الواقعة جنوب مدينة رأس العين الحدودية، حيث تدور المعارك بين القوات الكردية والتركية، وحمل بعض عناصرها الأعلام السورية وسط ترحيب المدنيين الذين قدموا لاستقبالهم.

وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن “وحدات من الجيش العربي السوري تدخل بلدة تل تمر” الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً من رأس العين.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن بعض وحدات الجيش اقتربت لنحو ستة كيلومترات من الحدود التركية.

وقال المرصد السوري، الاثنين، إن قوات النظام انتشرت في بلدة عين عيسى شمال البلاد على خط المواجهة مع القوات التركية.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات تظهر ما قال إنه مدخل عين عيسى حيث شوهد السكان وهم يرحبون بوصول قوات النظام.

وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها، الأربعاء، هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، الذين تعدهم “إرهابيين”.

وترغب أنقرة من خلال هجومها، الذي دفع 130 ألف شخص إلى النزوح حسب الأمم المتحدة، إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرتها تنقل إليها قسماً كبيراً من 3.6 ملايين لاجئ سوري لديها.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع دمشق ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر ضد مناطق سيطرتها.

ولم يوضح الأكراد تفاصيل الاتفاق، وما إذا كانوا قدموا تنازلات لدمشق، التي أخذت عليهم دائماً تحالفهم مع واشنطن رافضة أي شكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا.

وأوردت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات، أنه “جرى الاتفاق بين دمشق والقوات المحلية في منبج وعين العرب، لدخول الجيش العربي السوري”.

ولم تحرز مفاوضات سابقة أجرتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية التي بنوها بعد اندلاع النزاع.

ونجح الأكراد الذين عانوا لعقود طويلة من التهميش، بعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من مناطقهم منذ العام 2012، في بناء مؤسسات إدارية وأمنية وأعادوا إحياء لغتهم وتراثهم، وأعلنوا الإدارة الذاتية لتسيير شؤون مناطقهم.

وتشكل قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، ثاني قوة عسكرية في البلاد، وتسيطر على نحو ثلاثين في المائة من مساحة سوريا، بعدما تمكنت من دحر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد بمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة