العالم
بعد اشتباكات بين الطرفين في بغداد

قوة أمنية تطوق مقراً لميليشيا حزب الله العراقية

الشروق أونلاين
  • 725
  • 4
أ ف ب
مقاتلون من ميليشيا حزب الله في العراق خلال مشاركتهم في جنازة رفاق لهم في النجف في العاشر من ديسمبر 2017 كانوا قتلوا في معارك ضد "داعش"

فرضت قوات أمنية مشتركة، الأربعاء، طوقاً أمنياً حول محيط مقر ميليشيا حزب الله العراقي، شرقي العاصمة بغداد، على خلفية تعرض دورية للشرطة المحلية لإطلاق نار من مسلحي الحزب.

وأكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، أن الشرطة أوقفت عنصراً من “كتائب حزب الله” لاتهامه بالمشاركة في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن العراقية أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى بينهم شرطيان، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وقال النقيب في شرطة بغداد أحمد خلف لوكالة الأناضول للأنباء، إن “اشتباكاً مسلحاً اندلع اليوم في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد، بين قوة من الشرطة المحلية وعناصر من كتائب حزب الله، على خلفية سوء تفاهم بين الطرفين”.

وأضاف بأن قوات الأمن تابعت حركة المسلحين، الذين دخلوا فيما بعد إلى المقر الرئيسي لكتائب “حزب الله” في المنطقة ذاتها، مؤكداً أن “قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية وشرطة النجدة طوقت المبنى وطالبت المسلحين بتسليم أنفسهم”.

وأشار خلف أن “مسؤولي كتائب حزب الله، وافقوا بعد مفاوضات على تسليم الأشخاص الذين أطلقوا النار على عناصر دورية الشرطة”.

وميليشيا حزب الله العراقية التي قاتلت في صفوف الحشد الشعبي وإلى جانب القوات الموالية للنظام في سوريا، تعرض، ليل الأحد-الاثنين، لغارة جوية نسبت إلى “إسرائيل” في سوريا، قتل خلالها عدد من عناصره.

وهذه الأحداث غير مألوفة في العاصمة العراقية التي تراجعت فيها نسبة العنف بشكل كبير، وخصوصاً بعد وضع حد للنزاع الطائفي في البلاد بحل بعض الفصائل التي شاركت فيه، فيما بقي بعضها والتحق في ما بعد بقوات الحشد الشعبي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكانت ميليشيا حزب الله على غرار فصائل أخرى مدعومة وموالية لإيران، من الذين انضموا إلى الحشد الشعبي الذي تشكل في العام 2014 بدعوة من المرجعية الشيعية الأعلى في العراق.

وفي موازاة ذلك، واصل هذا الفصيل قتاله الذي بدأه منذ العام 2011 إلى جانب القوات الموالية للنظام السوري.

وفي مطلع الأسبوع الجاري، قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي، إن “العمل جار” لحصر السلاح بيد الدولة، واصفاً وجود أسلحة بيد جماعات تنشط خارج إطار الحكومة بأنه “تعد وفوضى”.

مقالات ذات صلة