العالم
ادعاءات المخزن تسقط في الماء

قوميون مغاربة يُنَزّهُونَ حزب الله عن استهداف المملكة

الشروق
  • 1033
  • 2
أرشيف

في سياق قطع العلاقات المغربية الإيرانية، بسبب مزاعم الرباط بدعم حزب الله اللبناني لعناصر جبهة البوليساريو، أكد العديد من النشطاء المحسوبين على الصف القومي العربي أن “حزب الله منزه عن هذا الأمر نظرا لأن أدبياته الأساسية تنص على الوحدة لا التفرقة”، وطالبوا بـ”الحوار بين المغرب وإيران، بدل القطيعة”، التي عَزوها إلى “تدخلات صهيونية”.
وقال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل من أجل فلسطين، إنه فوجئ بالقرار المغربي القاضي بقطع العلاقات مع إيران، مشيرا إلى تقصيه عن الأمر، واطلاعه على البلاغ الواضح لحزب الله، الذي يقول ببراءة الحزب من موضوع تجنيد عناصر جبهة البوليساريو، لأنه “لا يمكن أن يكون مع تجزيء أي قُطْرٍ من الأقطار العربية”.
وأضاف العلمي، في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن “حزب الله أبدى استغرابه من إقحامه في مسألة قطع العلاقات مع إيران”، مشيرا إلى أن “الأمة الإسلامية تعاني التجزئة والصراعات، ومن الأفضل أن يكون الحوار هو طريق التقارب، لأننا لسنا في حاجة إلى الانقسامات”. من جهته، نَزَّهَ أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، “حزب الله من موقف دعم جبهة البوليساريو”، معتبرا إياه مُدّعى عليه. وأضاف “لي أصدقاء من حزب الله ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعَهْدي بهم أنهم مدافعون عن الوحدة الترابية للمغرب”.
وأكد ويحمان، في تصريح لـ”هسبريس”، أن “منطلقات حزب الله هي الجهاد من أجل الوحدة، وبالتالي من غير المنطقي أن يدعموا حركة البوليزاريو”، مضيفا أنه فوجئ بـ”قرار الخارجية المغربية وقف العلاقات مع إيران بسبب دعم حزب الله للبوليساريو”.
وأوضح أن “بيان حزب الله بخصوص تدريب عناصر جبهة البوليساريو كان مسؤولا وفي محله، ولم يحمل أي مشاحنات ولا انفعال، كما العادة، وتساءل عن المعطيات التي تملكها الأجهزة السيادية المغربية ووزارة الخارجية بهذا الخصوص”.
وفي السياق ذاته، قال خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، “لا أقبل بالمُطْلَقِ أن تُقْطَعَ العلاقات مع إيران بهذا الشكل”، وأشار السفياني، في تصريح لـ”هسبريس”، إلى أنه يعرف كيف يُفَكِّرُ حزب الله، واتهم الكيان الصهيوني بـ”محاولة خلق فجوة بين الشعب المغربي وبين حركات المقاومة، لأنه سبق أن قيل الكلام نفسه عن حركة حماس، والآن نراه مع حزب الله، وذلك مُحاَوَلَة لإشغالنا عن المخططات الأمريكية والصهيونية بالمنطقة”.

مقالات ذات صلة