الجزائر
رسائل "المحقورين" في حقبته تتهاطل على مكتب التنظيم

قيادة المركزية النقابية تمسح تركة وآثار سيدي السعيد!

حسان حويشة
  • 3229
  • 4
ح.م

أفادت مصادر قيادية في المركزية النقابية، أن مئات الشكاوى والرسائل تهاطلت على مكتب التنظيم الجديد للمركزية النقابية تتعلق بنزاعات ونقابيين مفصولين و”محقورين” في عهد سيدي السعيد، سيشرع مكتب التنظيم والنزاعات في البت فيها وإعادة الاعتبار للمظلومين، فيما بدا وأنه حملة مدروسة لمسح آثار وتركة سيدي السعيد في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تضاف لإنهاء العمل بالامتيازات التي كانت ممنوحة للمسؤولين النقابيين.

ووفق المصادر ذاتها فإن المكلفين باستقبال البريد في مكتب التنظيم للمركزية النقابية، يشتغلون طيلة اليوم وساعات إضافية بالنظر للبريد الهائل الذي وصل إلى المكتب يتعلق بشكاوى نقابيين يقولون بأنهم ظلموا في زمن سيدي السعيد، منهم من تم فصله ومنهم من جمدت عضويته وبقي ملفه معلقا ومنهم من فصلوا حتى من مناصب عملهم.

وحسب الأصداء، فإن مكتب التنظيم جند عدة موظفين لإحصاء شامل للشكاوى التي ترد إليه، بهدف تشخيصها وتسويتها، وإعطاء كل ذي حق حقه، مشيرة على انه سيتم سماع كل الأطراف المعنية بهذه الخلافات (من الجهتين)، بهدف تسوية شاملة لهذا الملف.

ويتضح من خلال هذه الإجراءات الجديدة أن هناك رغبة لدى القيادة الجديدة في محو تركة سيدي السعيد في المركزية النقابية والتي خلفت المئات، بل الآلاف من الحالات المشابهة مست جميع القطاعات، والتي ساهمت في إبعاد المركزية النقابية عن دورها المنوط بها وهو الوقوف في صف العامل وليس التحول إلى دعامة للحكومة.

وإضافة إلى تسوية الخلافات النزاعات والنظر في شكاوى المظلومين، فقد انتهى زمن الامتيازات في المركزية النقابية من خلال إلغاء عديد منها على غرار سفريات الخارج وتكاليف المهمة بالأورو، والسكنات ووصولات البنزين، إضافة إلى جعل التقرب من العمال ركيزة للعمل، وليس العمل بالفاكس من المكاتب والتنقل بالسيارات الفارهة، وهو الموضوع الذي أشارت إليه “الشروق” قبل أيام.

مقالات ذات صلة