اقتصاد
توقّع وصول سعر البترول إلى 70 دولارا

قيتوني: لا تخافوا.. مخزوننا الطاقوي يكفينا عشرات السنين!

أحسن حراش
  • 3318
  • 10
أرشيف

طمأن وزير الطاقة والمناجم مصطفى قيتوني الجزائريين بامتلاك بلادهم لمخزون هام يفوق 30 ألف مليار متر مكعب من الغاز بنوعيه و6 آلاف مليار برميل من البترول، بما يكفي حسبه للعيش بأمان لعشرات السنين، مستشرفا عودة ارتفاع أسعار البترول ووصولها حدود 70 دولارا للبرميل خلال هذه السنة مع جدية التوجه نحو الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية في مجال توفير الكهرباء التي قال بأن الجزائر ستصدر منها قريبا نحو دول الجوار كتونس والمغرب.
قيتوني كشف عن توجه الجزائر نحو تعميم استعمال الغاز المميع بالنسبة للحظيرة الوطنية للمركبات، مبرزا بأن الرقم الحالي لا يتجاوز 400 ألف سيارة تسير بهذا النظام في الوقت الذي تطمح فيه البلاد إلى بلوغ مليون مركبة نهاية 2021، مشددا على مسؤولي شركة نفطال بضرورة فتح أبوابها أمام الشباب لتكوينهم في مجال تجهيز المركبات بهذا الغاز ومنحهم فرص خلق مؤسسات مصغرة مختصة حتى يساهموا في بلوغ الهدف المنشود بالموازاة مع تشجيع تصنيع التجهيزات الخاصة محليا، وهو ما يصب كله ضمن هدف واحد كما قال وهو تخفيض فاتورة الاستيراد لاسيما الوقود.
وحول ما يثار من مخاوف حول نفاد المخزون الوطني من الطاقة لاسيما البترول، بدد الرجل الأول للقطاع في ندوته الصحفية التي نشطها نهار أمس في زيارته لولاية البويرة، تلك المخاوف بقوله “مخزوننا من الطاقة يكفي لأن نعيش لعشرات السنين في أمان”، مدعما رأيه بأرقام قال بأنها من الوكالة الدولية للطاقة حول مخزون الجزائر، حيث تملك ما قيمته 24 ألف مليار متر مكعب من الغاز الصخري و10 آلاف مليار أخرى من الغاز الطبيعي، فضلا عن 6 آلاف مليار برميل من البترول، وهو مخزون لا يمكن لشركة سوناطراك أن تعمل بمفردها بما يحتم الاستعانة بالموارد المالية والتكنولوجية الأجنبية.
وتوقع قيتوني أن تبلغ أسعار البترول حدود 70 دولارا للبرميل خلال السنة الحالية، بعد أن وصلت أمس إلى 62 دولارا، معترفا في نفس الوقت بتحكم الظروف الجيوسياسية في الأمر، مهونا من تصريح وزير الطاقة السعودي الأخير الذي لم ير أهمية في انعقاد اجتماع استثنائي لمنظمة الأوبك قبل أفريل المقبل، مضيفا بأن المنظمة قادرة على تجاوز الخلافات والعمل على استقرار الأسعار بعد تحقيق هدف توسيع صلاحياتها وتدعيمها بأعضاء جدد.
وحول ملف مشروع تصدير الكهرباء، أكد قيتوني بأن الجزائر متجهة نحو البورصة في هذا الشأن، حيث تملك شركة سونلغاز قدرة إنتاج 19 ألف ميغاواط حالية بالإضافة إلى 9 آلاف ميغاواط فائض تمكن من تصديرها نحو دول الجوار على غرار المغرب وتونس وإسبانيا، مما ينبغي حسبه تجهيز الشبكة وتأهيلها، مشيرا إلى ضرورة التوجه نحو الطاقات المتجددة، كاشفا عن مشروع رئيس الجمهورية الذي يرتكز على الوصول إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية، حيث تنتج حاليا 400 ميغاواط فقط شغالة، مع قرب الشروع في إنتاج 100 ميغاواط أخرى بالتقاسم بين شركة سونالغاز والوكالة الوطنية من جهة والمستثمرين الأجانب من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة