-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كأس إفريقيا تبدأ من قطر

ياسين معلومي
  • 918
  • 1
كأس إفريقيا تبدأ من قطر

يدخل غدا المنتخب الوطني في تربُّص مغلق تحضيرا لكاس أفريقيا للأمم المقرَّرة بالكاميرون في الفترة ما بين 9 جانفي إلى 6 فيفري بعد ما حامت شكوكٌ كبيرة حول إجراء هذه المنافسة من عدمها، وتدخَّل أصحاب المصالح الضيقة لتأجيلها إلى الصيف القادم، لكن صرامة الكاميرونيين وعلى رأسهم الرئيس الجديد للاتحاد الكاميروني صامويل ايتو، ورئيس “الكاف” أفشلت المخطط اللعين، وأعطت اللوبي المعارض لإجراء الكأس درسا لن ينساه أبدا، خاصة الأوروبيين، وعلى رأسهم رئيس “الفيفا” أنفانتينو الذي خضع لمطلب الأندية الأوروبية التي عارضت تسريح لاعبيها للمشاركة في الكأس الإفريقية.. وانتهى الجدال في آخر المطاف بإجراء الكأس الإفريقية في التاريخ والمكان المحددين من طرف الهيئة الإفريقية.

رفقاء رياض محرز سيدخلون في تربّص مغلق بداية من غد الاثنين، وقد اختار بلماضي الدوحة القطرية للتحضير لهذه المنافسة القارية الكبيرة، مع برمجة مقابلتين ودّيتين أمام منتخبي غانا وغامبيا قبل السفر إلى الكاميرون والدخول مباشرة في المنافسة.

اختيار قطر للتحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا لم يكن صدفة، بل هو اختيارٌ دقيق ومدروس، إذ وجد اللاعبون راحتهم في هذا البلد المونديالي الذي يوفّر كل ظروف النجاح، من وسائل التحضير والاسترجاع إلى ظروف الإقامة الرائعة، إضافة إلى المناخ الذي يشبه كثيرا الجوَّ السائد في الكاميرون، وهي نفس الطريقة التي حضّر بها المنتخب الوطني كأس إفريقيا التي تُوِّج بها سنة 2019، إذ تواجد بقطر ولعب مقابلتين تحضيريتين، ووجد كل عوامل النجاح والتألق.

بلماضي وأشبالُه يعرفون جيدا أن كل المنتخبات المشاركة في العرس الإفريقي تعلم أن “الخضر” هم الأحسن إفريقيّا، سواء من حيث تعداد اللاعبين أو من حيث الإمكانات، كما أن المنافسة هذه المرة ستكون أصعب مقارنة بدورة 2019 بمصر، غير أن الإرادة والإصرار والتحدي… أسلحة يستعملها المحاربون خلال المنافسة الإفريقية، بغية العمل على التتويج بها، مع ضرورة التحضير الجيّد لمباراتي السد شهر مارس المقبل، بغية حسم ورقة التأهل إلى مونديال قطر 2022، ما يجعل الساعة مضبوطة على تحديات “الكان” وكذلك قرعة مباراتي السد المرتقبة نهاية شهر جانفي.

تابعنا باهتمام كبير تصريحات لاعبينا الدوليين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، عن هدفهم خلال كاس إفريقيا بالكاميرون، إذ أكد معظمهم أن المنتخب سيلعب من أجل العودة بالتاج الإفريقي من الكاميرون، وقال ثنائي نيس بوداوي وعطال إن الجميع عازمٌ على التتويج بالكأس للمرة الثانية على التوالي، وهو نفس الطرح الذي قاله لاعب مونشنغلادباخ الألماني بن سبعيني الذي، ورغم اعترافه بالظروف الصعبة بالكاميرون، إلا أنه اعتبر الهدف الأول هو الفوز بالكأس، خاصة وأن ذكريات القاهرة لا تزال في الأذهان، وحتى المدرِّب الوطني الذي فضّل العمل بعيدا عن الأضواء سبق وأن صرّح أن منتخبه لن يشارك من أجل المشاركة، بل للبقاء في نفس دينامكية الفوز، وبالمرة العمل على إسعاد الجزائريين.

التتويج الأخير لـ”الخضر” بكأس العرب وخروج الأنصار إلى الشوارع للاحتفال، واستقبال رئيس الجمهورية للاعبين، هي رسائل موجَّهة مباشرة إلى اللاعبين ليبذلوا قصارى جهودهم للبقاء في القمّة والعودة بالتاج الإفريقي، خاصّة وأنّ المنتخب يسير بخطى ثابتة نحو تحطيم رقم المنتخب الإيطالي (37 مباراة دون انهزام).. فهل ستكون التشكيلة الوطنية في الموعد؟ الإجابة سنتعرف عليها في السادس من فيفري القادم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • يوغرطة

    الشعب ينتظر عودة امواله المنهوبة من طرف الوزراء والمسؤولين السابقين -العصابة السياسية المافيوية - علي احر من الجمر يا وزرائنا الجدد ويا رئيس الجمهورية .