كأس العرب للتحضير الجيد لـ “الكان” واحتجاج عدم المستدعين يثير الجدل

خلف احتجاج بعض اللاعبين الذين لم توجه لهم الدعوة من طرف المدرب مجيد بوقرة تحسبا لمنافسة كأس العرب الكثير من الجدل وردود الأفعال، خاصة وأن الأمر تعدى إلى انتشار أخبار أشارت إلى تدخل الناخب الوطني جمال بلماضي في صلاحيات بوقرة، وهو الأمر الذي نفته مصادر من “الفاف”، مقدمة أسباب ومبررات حول دواعي ومبررات الأسماء التي تضمنتها قائمة 23 المعنية بالمنافسة العربية المبرمجة مطلع شهر ديسمبر في قطر.

عرفت خرجة بعض اللاعبين تصعيدا قوبل بعدة ردود أفعال مختلفة، خاصة حين ذهبت عدة أسماء على غرار الحارس عسلة وعناصر اخرى محترفة في دوريات خليجية إلى انتقاد خيار المدرب مجيد بوقرة على خلفية عدم استدعائهم تحسبا لمنافسة كأس العرب التي تحتضنها قطر مطلع شهر ديسمبر المقبل، كما عرفت القضية تصعيدا من نوعه آخر، حين ذهب البعض إلى اعتذار مدرب المنتخب المحلي للاعبين الذين لم توجه لهم الدعوة لخوض منافسة كأس العرب، وذهاب أطراف أخرى إلى الحديث عن وجود تدخلات للمدرب الوطني جمال بلماضي في صلاحيات مدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة، وهو الأمر الذي نفته مصادر محسوبة على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مؤكدة أن بوقرة هو المسؤول الوحيد على القائمة المعنية بالمنافسة المذكورة، ولا أحد له الحق في التدخل في صلاحياته وقراراته الفنية، مشيدة بخصال الناخب الوطني جمال بلماضي الذي ليس من طبعه التدخل في عمل الغير.

من جانب آخر، أرجع بعض المتابعين نوعية التركيبة البشرية التي تمثل الجزائر في منافسة كأس العرب إلى عدة اعتبارات تمليها التحديات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة جعل منافسة كأس العرب كمحطة مهمة للتحضير لمتطلبات نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما جعل المدرب مجيد بوقرة يمنح الأولوية للاعبين من المنتخب الوطني الأول الذين ينشطون في دوريات خليجية ولهم مكانتهم في المنتخب الأول، يتقدمهم يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، إضافة إلى أسماء أخرى محترفة أو محلية لا تتواجد في المنتخب الأول لكنها قادرة على منح الإضافة لتشكيلة مجيد بوقرة في كأس العرب، علما أنه من المفترض أن تلعب الجزائر هذه المنافسة بالمنتخب الأول، شأنها شان بقية المشاركين، إلا أن التزام اللاعبين المحترفين في بطولات أوروبية مع فرقهم تحول دون توظيف خدماتهم في دورة قطر، وهذا حتى يكونوا في الموعد خلال نهائيات “الكان” بالكاميرون، كما سبق للمدرب مجيد بوقرة خلال تصريحات سابقة أن أكد إمكانية احداث تغييرات شبه جذرية في التعداد المعني بمنافسة كأس العرب، وهذا مقابل اقتصاد الأمر على عدد قليل من اللاعبين المحليين ومنح الأولوية للعناصر التي تجمع بين الجاهزية والخبرة ممن تتسنى لهم فرصة المشاركة في هذه المنافسة الاقليمية التي تم استحداثها من طرف الاتحاد العربي لكرة القدم.