-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دول وأحزاب ومنظمات وشخصيات تشيد بنجاحها الأفريقي

كبح الكيان الإسرائيلي انتصار آخر لدبلوماسية الجزائر

أسماء بهلولي
  • 4203
  • 3
كبح الكيان الإسرائيلي انتصار آخر لدبلوماسية الجزائر
أرشيف

تواصلت ردود الفعل من هيئات وطنية ودولية، مثمنة قرار تعليق عضوية الكيان الصهيوني كمراقب في الاتحاد الأفريقي، معتبرين ذلك انتصارا تاريخيا جديدا للدبلوماسية الجزائرية وحلفائها ولقيم الاتحاد الإفريقي ومبادئه القائمة على رفض الاحتلال والتمييز العنصري.

تعليق عضوية إسرائيل بالإتحاد القارّي تتويج لجهود الرئيس تبون

وبهذا الصدد، ثمّن حزب جبهة التحرير الوطني القرار، واصفًا إياه بالخطوة المهمة والمبهرة في نفس الوقت، والدليل الواضح على مساعي الجزائر، انطلاقا من مبادئها الراسخة في نصرة القضية الفلسطينية وتتويجا لتحركاتها المكثفة لتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد، خاصة وأنه مخالف لأسس وأهداف العقد التأسيسي للاتحاد، إضافة إلى أنه يعتبر مكافأة غير مستحقة على الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين.

واعتبر الأفلان في بيان له أن “قرار تجميد العضوية هو بمثابة خطوة تصحيحية تأتي انتصارا وتأييدا لحق الشعب الفلسطيني”.

وهو نفس الموقف، الذي تبنته المشيخة العامة لزاوية سيدي أمحمد بن مرزوق، والتي عبرت عن ارتياحها العميق وفخرها الكبير بالقرار، معتبرة ذلك “تتويجا لجهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي طالما أكد في مختلف المناسبات عن قيم ومبادئ الجزائر وحرصها على مساندة الشعوب ودعم القضايا العادلة في العالم”. وغير بعيد عن زاوية سيدي أمحمد بن مرزوق، وصف منتدى الأخوة الجزائرية الفلسطينية “أبي مدين”، قرار تعليق عضوية الكيان الصهيوني بالمهم، خاصة وأنه ينسجم مع مبادئ الاتحاد الإفريقي القائمة على رفض الاحتلال والتمييز العنصري وتأييد الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المشروعة.

وعلى الصعيد الدولي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي كمراقب انتصار للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب العادلة ولإرادة الشعوب الإفريقية الحرة، خطوة أخرى على طريق الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية ووقف انتهاكاته المتواصلة والامتثال للشرعية الدولية وقراراتها.

ومن جانبه، أشاد سفير فلسطين في الجزائر، فايز محمد أبو عيطة، بالموقف الشجاع للدبلوماسية الجزائرية وللرئيس عبد المجيد تبون الرافض لعضوية الاحتلال الصهيوني في الاتحاد الإفريقي، معتبرا هو الآخر القرار انتصار للدبلوماسية الجزائرية التي واجهت – حسبه – منذ اللحظة الأولى قرار منح الاحتلال صفة المراقب في الاتحاد الإفريقي.

واستطاعت الجزائر يضيف – المتحدث – باقتدار حشد المواقف الداعمة للدبلوماسية الجزائرية التي تصدت لكل محاولات الاختراق التي تحاول الولايات المتحدة والاحتلال فرضها من خلال وضع موطئ قدم للاحتلال في المنطقة العربية والإفريقية.

وأكد السفير الفلسطيني أن هذا الإنجاز الهام للدبلوماسية الجزائرية يعتبر انتصارا لفلسطين ولقيم العدالة التي ترفض التعامل مع دولة الكيان الصهيوني.

ومن جهته، اعتبر البرلمان العربي “أن قرار القمة الإفريقية جاء ليصحح الموقف السابق الفردي لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي”، وليؤكد “أن الدعم الإفريقي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، لن ينضب ولن تنال منه أي محاولات للكيان الصهيوني”.
وشدد البرلمان العربي، في بيان له على أن هذا القرار، هو “انتصار جديد للشعب الفلسطيني ودعم لقضيته العادلة وصموده ونضاله، ضد المحتل الإسرائيلي المغتصب لأرضه”، وهو نفس الموقف الذي تبنته منظمة التعاون الإسلامي، التي قالت أن القرار “ينسجم مع المواقف التاريخية لدول الاتحاد الإفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة، والمناهضة لسياسات الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقي والفصل العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.

من جهته، قال الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي، إن قرار تعليق عضوية الكيان الصهيوني كان “متوقعا”، مؤكدا أن الإتحاد الإفريقي يقوم على أساس محاربة الإستعمار والفصل العنصري.

وأوضح رحابي خلال نزوله ضيفا ببرنامج “ضيف التحرير “للقناة الإذاعية الثالثة أن كل المنظمات الدولية لها هوية، وهوية الاتحاد الأفريقي هي تحرير الشعوب والنضال من أجل الاستقلال، وهو العكس بالنسبة لإسرائيل التي أدينت بسبب سياسة الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحسب رحابي، فإن قرار القمة يفي بثلاثة أهداف: “يتمثل في توضيح صلاحيات رئيس المفوضية وكذا تجنب التصويت داخل الاتحاد الأفريقي الذي قد يعني كسر التوافق وأخيراً إعادة المنظمة إلى رسالتها الأساسية، أي استكمال الاستقلال”.

وبشأن موضوع الصحراء الغربية، دعا المتحدثُ الاتحادَ الأفريقي إلى “استئناف الدور الذي كان يلعبه في سنوات السبعينيات كون هذا الملف يهم جميع الدول الأفريقية”، مؤكدا أنه على الجزائر أن تفخر بدعمها لنضال الشعب الصحراوي، وأضاف قائلا “يجب أن يقال بوضوح، نحن نؤيد دولة تناضل من أجل استقلالها وقد فعلنا ذلك دائما لأنها جزء من هوية الجزائر”.

وبالعودة إلى المناورات المغربية، يرى رحابي أن هذا التحالف مع الكيان الصهيوني لا يمثل تهديدًا للجزائر “القوية في مواقفها وتأييد شعبها لسياستها الخارجية وسياستها الدفاعية الوطنية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • سليمان الوردي

    فرق بين تعليق النقاش ، وبيت تعليق العضوية،

  • بريكة بن بيه الفاضل الرابح ربي

    جيد جدا ، مادامت حتى الزوايا ،والمساجد وجمعيات الأحياء مع هذا القرار ، مع العلم ان المسالة لم تحسم وستطرح من جديد على القمة الأفريقية المقبلة، وفي انتظار ذلك ، ما زالت سفارات الكيان الذي هو اسراءيل بالمناسبة تشتغل في اكثر من 35 دولة افريقية

  • الصنهاجي

    تعليق ليس هو الغاء