كتاب “هذا هو النبي محمد” ضمن أشهر 7 كتب على مرّ التاريخ
في 23 أفريل من كلّ عام يحتفي العالم باليوم العالمي للكتاب، وهو الاحتفال الرمزي الذي استحدثته منظمة اليونسكو لإبراز الأهمية التي يحتلُّها الكتاب في كلّ الثقافات واللُّغات عبر العالم.
ويعتبر هذا اليوم أيضا تاريخا رمزيا يصادف ذكرى وفاة عدد من الأدباء المشهورين على غرار وليم شكسبير وميغيل دي سرفانتس والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا.
وعلى مرّ التاريخ، مثّلت صناعة الكتاب واحدة من أهمّ الصناعات التي اعتمد عليها الإنسان في ترويج الفعل الثقافي وجعله متاحًا أمام كلّ الناس.
وقد تمّ اختيار مدينة غوادا لاخارا (المكسيك) من طرف اليونسكو لتكون عام 2022 العاصمة العالمية للكتاب.
وبهذه المناسبة الدولية للكتاب، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية ( bbc )، تقريرا حول أهمّ الكتب التي صنعت التاريخ على مرّ العصور، وجاء من بين أهمّها كتاب “هذا النبي محمد” (صلى الله عليه وسلم).
وتضمّن تقرير الـ “بي بي سي” ضمن هذه القائمة سبعة عناوين لكتب شكّلت علامات فارقة في صناعة الكتاب على مرّ التاريخ.
وجاء في أوّل القائمة “ملحمة غلغامش”، وهو أول كتاب مكتوب على الإطلاق، حيث اتّفق المؤرّخون على أنّ هذه الملحمة هي أوّل قطعة أدبيّة تمّت كتابتها، أو بالأحرى (نحتها)، وهي عبارة عن قصّة ضخمة تناولت سيرة الملك غلغامش الذي استخدم سلطة مطلقة لاستعباد شعبه.
وتُشير الكثير من الدراسات التاريخيّة أنّ اكتشاف الألواح التي دوّنت عليها تلك الملحمة يعود إلى عام 1853، غير أنّ الاعتقاد السائد يؤكّد أنّها كتبت في حوالي 2000 قبل الميلاد، وهذا ما يجعلها أقدم بـ 1500 عام من إلياذة هوميروس.
وذكر التقرير أنّ أكثر الكتب ترجمة عبر العالم هو “مغامرات بينوكيو”، وهو عبارة عن قصّة خياليّة ألّفها كارلو كولودين، ونشرها عام 1883، وهي تتناول قصّة الدمية غيبيتو التي أرادت أن تصبح ولدا حقيقيّا، وتمّ تحويلها إلى أعمال سينمائية وكرتونية نالت شهرة واسعة، وتُرجمت هذه القصة الخيالية إلى أكثر من 260 لغة عبر العالم منذ تاريخ نشرها لأوّل مرّة.
ووفقا لذات التقرير، تعدّ مخطوطة “كودكس ليستر” لمؤلّفها ليوناردو دافنشي؛ هي الأغلى سعرا، وهي عبارة عن كتابٌ ضخم من 72 صفحة، تنبّأ فيه مؤلّفه بعدد من الاختراعات، أهمُّها الغوّاصة والمحرّك البخاري. وقد تمّ بيع هذا الكتاب، في عام 1994، مقابل 30.8 مليون دولار أمريكي لمالك شركة مايكروسوفت بيل غيتس.
أمّا عن أكبر الكتب حجمًا، فكانت من نصيب كتاب “هذا هو النبي محمد” (صلى الله عليه وسلم)، حيث بلغ طوله 8 أمتار، وعرضه 5 أمتار، وهو أعلى من ارتفاع الحافلة ذات الطابقين.
وقد شارك في تجميعه 50 شخصا، ويصل وزن هذا الكتاب إلى 1500 كيلوغرام.
واحتلّت رواية “دون كيشوت” التي كتبها الروائي الإسباني ميغيل دي سيرفانتس المرتبة الأولى كأكثر الكتب مبيعًا على مرّ التاريخ، إذا بيع منها أكثر من 500 مليون نسخة منذ نُشرت أوّل مرّة عام 1605.
واحتلّت المرتبة الثانية، كأكثر الكتب مبيعًا، رواية “قصّة مدينتين” للروائي شارل ديكنز، إذ بيع منها 200 مليون نسخة منذ نشرها إلى غاية اليوم.
وتُعدُّ سلسلة هاري بوتر السحرية لجي كي رولينغ هي السلسلة الأكثر مبيعا على الإطلاق، حيث بيع منها 500 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم.
ويأتي في المرتبة الثانية سلسلة الرعب الصديقة للأطفال، “غوزبامبس” لمؤلفها آر إل ستاين، حيث بيع منها 350 مليون نسخة.
واعتبر التقرير أنّ “مغامرات أوباديا أولدباك” هي أوّل كتاب مصوّر على الإطلاق، ويُعتقد أنّ رودولف توبفر هو الأب الأوّل لصناعة الكتاب المصوّر. وقد كان توبفر رائدا في استخدام الألواح المحدّدة، إضافة إلى النصوص التي اعتمدت على الرسوم لرواية القصص على مدى 100 عام
ويحتوي هذا الكتاب الصادر في عام 1837 على الكثير من الأحداث التي تتضمن الرومانسية الفاشلة واللصوص والأشباح وغيرها.
وقد سبق للـ “بي بي سي” أن أجرت استطلاعا في عام 2018 جمعت فيه آراء الكتاب عن أهمّ الروايات وأكثرها تأثيرا على مرّ التاريخ.
وجاءت في المراكز العشر الأولى كلّ من القصيدتين الملحميتين الأوديسا والإلياذة لهوميروس، ورواية “كوخ العم توم” لهاريت بيتشر بو، و”فرانكنشتاين “لماري شيلي، ورواية 1984 لجورج أورويل، و”الأشياء تتداعى” لتشينو أتشي، و”ألف ليلة وليلة”، ودون كيشوت لسيرفانتس، وهاملت لشكسبير، ومائة عام من العزلة لماركيز.
