العالم
المبعوث الأممي السابق معلقاً على القرار "الخطير" للرئيس الأمريكي

كريستوفر روس: سيادة الصحراء الغربية لا تعود إلى ترامب ولا المغرب

الشروق أونلاين
  • 5977
  • 3
أ ف ب
مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس

قال مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، الاثنين، إن سيادة الصحراء الغربية لا تعود إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولا إلى المغرب.

ووصف كريستوفر روس خلال مقابلة مع الإذاعة الجزائرية، اعتراف ترامب المزعوم بسيادة المملكة المغربية على الأراضي الصحراوية بالقرار الخطير الذي سينعكس سلباً على استقرار المنطقة وعلى مصالح الولايات المتحدة في شمال إفريقيا.

وأوضح روس، أن قرار ترامب لن يغير في المقاربة الأممية لملف الصحراء الغربية شيئاً ولن يلغي الحاجة العاجلة لتطبيق قرارات مجلس الأمن، بل سيعرقل التوصل إلى حل ويهدد الأمن والسلم على عدة محاور بالمنطقة التي تشهد حالياً أجواء من التوتر المتزايد.

ويرى روس، أن قرار ترامب سيكون له تأثير سلبي على العلاقات الثنائية الأمريكية الجزائرية، ويُعتبر تنكراً من الإدارة الأمريكية لمبادئ عدم الاستيلاء على الأراضي بالقوة وحق الشعوب في تقرير مصيرها الذي تبتنه لعدة قرون بل وساندت الجزائر في الجمعية العامة سنة 1959.

وأضاف المبعوث الأممي السابق: “مواقف الجزائر واضحة في ملف الصحراء الغربية وتستند إلى قرارات الشرعية الدولية واللوائح الأممية وهو ما سيوسع حجم الهوة في العلاقات الثنائية”.

وأوضح روس، أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن مطالبة بإلغاء قرار ترامب إذا ما أرادت الحفاظ على مصالحها في شمال إفريقيا، لا سيما وأن الولايات المتحدة تربطها علاقات ثنائية مع الجزائر في مجالات الطاقة والتجارة والتنسيق الأمني والعسكري.

كما أكد الدبلوماسي الأمريكي المخضرم – حسب الإذاعة الجزائرية – أن مصالح الولايات المتحدة في شمال إفريقيا تتطلب مقاربة حذرة ومتوازنة.

وأعلن ترامب، الخميس الماضي، عن التوصل إلى “اتفاق تاريخي” لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع “اعتراف” واشنطن “بسيادة” الرباط على الصحراء الغربية المحتلة.

وتبع ذلك، إعلان ملك المغرب محمد السادس استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل” “في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

وإثر هذا الإعلان، أكدت الجزائر رفضها لقرار ترامب وجددت تأكيدها على موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقاً لمقررات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة