كل التفاصيل عن زيادات أجور وعلاوات الأئمة

في خطوة جديدة تصب في صالح المُوظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، والمنتمين منهم لسلك الأئمة على وجه الخصوص، أماطت الحكومة اللثام عن القانون الأساسي والنظام التعويضي لهذه الفئة والذي تضمن زيادات معتبرة في الأجور والمنح والعلاوات بنسبة قدرت بـ10 بالمائة، مقارنة بما كان عليه الأمر سابقا، إضافة إلى منح امتيازات غير مسبوقة للإمام الذي يساهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية والدينية ويعمل على تمتين الجبهة الداخلية.
وأتاح القانون الأساسي الذي يُعدل ويتمم المرسوم الصادر في ديسمبر 2008، للإمام بصفة استثنائية، الاستفادة من الترقية إلى الرتبة الأعلى مباشرة أو من زيادة في النقطة الاستدلالية لمرة واحدة خلال مساره المهني، نظير عمل إصلاحي من شأنه المساهمة في جمع شمل الأمة والمحافظة على لحمتها ووحدتها الدينية والوطنية، وهي امتيازات غير مسبوقة لهذه الفئة حسب عارفين بهذا الشأن.
كما يستفيد المُوظفون المنتمون لرتبتي إمام ممتاز وإمام خطيب أول، من ترقية في الدرجة ومراجعة النقطة الاستدلالية مباشرة كل سنتين، أي أنهم غير معنيين بالمدة القصوى التي تدوم أزيد من 3 سنوات.
بالمقابل، تم ولأول مرة تثمين الشهادات العلمية لما بعد التدرج في عملية الترقية والتوظيف حسب ما نص عليه القانون الأساسي المعدل للمرسوم الصادر في ديسمبر 2008، حيث يمكن أن يوظف أو يرقى بصفة إمام ممتاز المترشح الحائز على شهادة الدكتوراه وأيضا الحافظ للقرآن الكريم كاملا.
كما يرقى على أساس الشهادة بصفة إمام ممتاز الموظفون المنتمون لرتبتي المفتش الرئيسي ومفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني والموظفون المنتمون لأسلاك الأئمة ومعلمو القرآن الكريم الذين تحصلوا بعد توظفيهم على شهادة الدكتوراه أو شهادة معادلة.
واستحدث القانون الأساسي الجديد رتبا جديدة لم تكن موجودة من قبل على غرار الإمام الواعظ والإمام الأستاذ وكذا الإمام الخطيب والإمام الخطيب الأول، في حين يتم التوجه نحو الاستغناء عن رتبة إمام معلم، وسيتم ترقيته وفق المرسوم الجديد إلى رتبة الإمام المدرس، وسيرقى في نفس الإطار أساتذة التعليم القرآني الذين يثبتون 5 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة والحافظون للقرآن الكريم كاملا.
كما يُرقى على أساس الشهادة بصفة إمام واعظ الأئمة المدرسون وموظفو سلكي معلمي القرآن الكريم والحاصلون على شهادة تثبت حفظهم للقرآن الكريم كاملا، ونفس الشيء بالنسبة للإمام الخطيب، حيث يوظف الحائز على شهادة ليسانس والحافظ للقرآن الكريم كاملا والذي اجتاز تكوينا لمدة سنة في هذا التخصص.
أما بالنسبة للإمام الخطيب الأول فيتم توظفيه على أساس الاختبارات شريطة أن يحوز شهادة الماجستير وحافظا للقرآن الكريم كاملا.
وبالنسبة للأجور والعلاوات، فقد تضمن النظام التعويضي للموظفين المنتمين لسلكي الأئمة زيادات معتبرة قدرت نسبتها بـ10 بالمائة، نجمت عن رفع قيمة المردودية بالنسبة لسلك الأئمة من 30 إلى 40 بالمائة من الراتب الرئيسي وتصرف كل 3 أشهر، كما يخضع صرف علاوة المردودية للتنقيط، وفي نفس الإطار تقرر صرف تعويض الإلزام والاستعداد الدائم شهريا بنسبة 30 بالمائة بعدما كانت 20 بالمائة، ويصرف أيضا تعويض نشاطات التدريس شهريا بنسبة 40 بالمائة بعدما كانت 30 بالمائة للموظفين المنتمين لسلكي الأئمة.
وحسب النظام التعويضي الجديد، فإن الراتب الشهري وعلاوة المردودية لموظفي الأسلاك الخاصة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف صنفت بداية من الرتبة 5 إلى غاية الرتبة 17، حيث بلغ الراتب الشهر الصافي المتضمن لعلاوة المردودية للقيم والمؤذن 46 ألف دينار.
أما بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم القرآني المصنفة في 9، فإن صافي الراتب الشهري والمردودية قدرت بـ53 ألف دينار، وبالنسبة للإمام المدرس صنف 11 بلغ الراتب الشهري الصافي 71 ألف دينار.
وبخصوص الإمام الواعظ صنف 12 فقد بلغ الراتب الشهري مع منحة المردوية 74 ألف دينار، والإمام الأستاذ صنف 13 بلغ الراتب الشهري الصافي مع منحة المردودية 77 ألف دينار، والإمام الخطيب صنف 14 بلغ الراتب الشهري مع منحة المردودية 8 ملايين، أما الإمام الخطيب الأول صنف 15 فقد بلغ الراتب الشهري ومنحة المردودية 85 ألف دينار، والإمام الممتاز 93 ألف دينار.
وبالنسبة لباقي الأصناف، فإن الراتب الشهري ومنحة المردودية لوكيل الأوقاف صنف 12 قدرت بـ6 ملايين، أما بالنسبة لوكيل أوقاف رئيسي صنف 14 صافي الراتب ومنحة المردودية بـ68 ألف دينار.
أما مفتش التوجيه الديني الصنف 15 فقد وصل صافي الراتب الشهري ومنحة المردودية 67 ألف دينار والرئيسي 8 ملايين، وبالنسبة لمفتش الأوقاف الصنف 15 صافي فإن الراتب الشهري ومنحة المردودية في حدود 73 ألف دينار.
وتضمن النظام التعويضي الجديد إقرار منح خاصة بالمنطقة وخص بالذكر الجنوب الكبير تحدد لاحقا حسب الولايات وتضاف إلى الراتب الشهري.