-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

.. “كهرباء شمسيّة” قريبًا

إيمان كيموش
  • 12983
  • 0
.. “كهرباء شمسيّة” قريبًا
أرشيف

تكشف أرقام وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن استهلاك البلديات لكهرباء تعادل قيمتها 2700 مليار سنتيم في ظرف سنة واحدة، منها 1500 مليار تُنفق على الإنارة العمومية، في حين تصنّف المقرات والمنشآت البلدية والمدارس والمساجد ضمن قائمة الأكثر استهلاكا للكهرباء في الأقاليم المحلية.

“الأميار” ملزمون بتعويض الكهرباء التقليدية بالطاقة الشمسية
2700 مليار.. نفقات سنوية بالبلديات على الاستهلاك الكهربائي

وفي سياق متصل، تشتكي سونلغاز وفروعها وفق عدة تقارير من تقاعس رؤساء المجالس البلدية عن تسديد فواتير الكهرباء، في حين سيكون “الأميار” الجدد المنتظر انتخابهم يوم السبت المقبل أمام تحدّي استبدال مولدات الطاقة الكهربائية بالشمسية، تنفيذا لتعليمة رئيس الجمهورية.
ويقول الخبير الطاقوي والنفطي بوزيان مهماه لـ”الشروق” أن رؤساء البلديات الجدد سيكونون أمام تحدي جديد، وهو تحويل تزويد البلديات بالكهرباء من الطاقات التقليدية إلى الشمسية، لاقتصاد 2700 مليار سنتيم، الذي يمثل حجم استهلاك البلديات سنويا، مضيفا، “اعتمادا على الأرقام المصرّح بها خلال عروض وزارة الداخلية، في إطار برنامج كهربة المجال المحلي وإدخال الطاقات المتجددة، والتي تم الإطلاع عليها، فإن استهلاك البلديات من الكهرباء يعادل 5 تيراواط ساعي أي 5 مليار كيلواط ساعي في السنة”.

1500 مليار للإنارة والباقي على المدارس والمساجد والمقرات
الخبير مهماه: القرار أوّل خطوات مراجعة نظام الدعم

ويقول مهماه أنه وفقا لنفس المعطيات، فإن استهلاك البلديات من الكهرباء، يمثل 8 بالمائة من الاستهلاك الوطني وهو رقم ضخم، كلف الجماعات المحلية خلال سنة واحدة فاتورة 27 مليار دينار، مع العلم أن التوزيع الخاص بالاستهلاك الموجّه إلى الإنارة العمومية، والتي تتم عبر 3.2 مليون عمود كهربائي تستهلك 2.8 مليار كيلواط ساعي، بما يوازي 15 مليار دينار سنويا، وهو ما يشكل 60 بالمائة من استهلاك البلديات من الكهرباء.

وحسب الخبير، فإن مقرات البلديات تستهلك 0.4 مليار كيلواط ساعي وهو ما يمثل 7 بالمائة من حجم الكهرباء المستهلكة على مستوى البلديات و8 بالمائة من الكلفة الإجمالية لهذه الطاقة، في حين أن المدارس الابتدائية والتي يقدّر عددها بـ19 ألف و500 مؤسسة تربوية تستهلك 0.3 مليار كيلواط ساعي سنويا من الكهرباء، وهو ما يمثل 6.2 بالمائة من الكهرباء التي تستهلكها البلديات، أما من حيث الكلفة فتمثل نسبتها 9 بالمائة، وفي نفس الوقت تستهلك المساجد على مستوى البلديات 0.5 كيلواط ساعي أي 10 بالمائة من كهرباء البلديات، و11.2 بالمائة من الكلفة الكلية التي يسدّدها الأميار سنويا.

ويقول محدثنا أن استبدال الإنارة التقليدية بالطاقة الشمسية، سيوفر مبالغ مُعتبرة للبلديات، خاصة وأن المنتخبين الجدد مدعوون للانخراط ضمن المنظومة الجديدة لتصويب الدعم، أولها الكهرباء والغاز، مضيفا “إذا كانت كلفة الكهرباء في البلديات تعادل 27 مليار دينار، وفي حال استغناء هذه الأخيرة عن الكهرباء المنتجة من الغاز، سيتم اقتصاد 2 مليار متر مكعب من الغاز، في حين أن بيعها في السوق الدولية، سيمكن من ضخ ما يصل 60 مليار دينار في الخزينة العمومية”.

وحسب مهماه فإن بيع هذه الحجوم من الغاز في السوق الدولية، بإمكانه تغطية تكاليف تعويض أعمدة الكهرباء التقليدية بأعمدة الكهرباء الشمسية في ظرف 10 سنوات فقط، مشدّدا “من بين أهم ما ستجنيه الدولة من التحوّل الطاقوي، هو إنقاذ مؤسسات تُعدّ اليوم على وشك الإفلاس ناشطة في القطاع الخاص وفي مجال الطاقة الشمسية والطاقات المتجدّدة، والتي تفاقم وضعها في مرحلة كوفيد 19”.

واعتبر المتحدث أن تجهيز البلديات بمولدات وأعمدة الطاقة الشمسية سيخلق ديناميكية جديدة في السوق، وسيساهم في إنعاش مؤسسات عدة في القطاع الخاص، وإنقاذ أخرى مهدّدة بالإفلاس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!