الجزائر
التزاما بتدابير وقائية لحماية المرضى وسلامة المهنيين

كورونا تجبر أطباء خواص ومصالح طبية استشفائية على غلق الأبواب

كريمة خلاص
  • 6114
  • 16
الشروق أونلاين

أغلق العديد من الأطباء الخواص وعيادات جراحة الأسنان أبوابهم في وجه المرضى وأجلت أغلب المصالح الطبية الاستشفائية فحوصات ومواعيد مرضاها إلى أجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس كورونا والتزام التدابير الوقائية للحد من إقبال المرضى والتجمع على مستواها، واقتصر عمل البعض على مصالح الاستعجالات لاستقبال الحالات الطارئة في المستشفيات او مراكز الصحة الجوارية.

وقد تسبب هذا الوضع في انعكاسات على المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو والقلب وارتفاع الضغط الدموي والسكري والتهاب الكبد وغيرهم من الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على التواصل مع أطبائهم بالشكل المعتاد عليه.

وخاض بعض المرضى رحلة بحث طويلة، مترددين على العديد من الأطباء علّهم يظفرون بطبيب يجرون لديه فحصا أو استشارة، فيما اتصلت مختلف عيادات طب الاسنان بمرضاها تلغي مواعيدهم إلى إشعار آخر.

وفي المقابل، فتح قلة من الأطباء عياداتهم وقدموا خدماتهم مجانا في لفتة تضامنية استحسنها الكثيرون وأثنوا عليها.

وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور خياطي مصطفى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” أنّ ما قام به مختلف الاطباء يندرج في سياق التدابير الوقائية الواجب اتخاذها في مثل هذه الظروف الاستثنائية، موضحا أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق هؤلاء الأطباء الخواص في تعقيم المكان والعيادة بعد فحص كل مريض، غير أن اغلبهم لا يمتلكون الإمكانيات، والحال ذاته بالنسبة لبقية المصالح الطبية والجراحية على مستوى المستشفيات، وبالتالي فإن أفضل إجراء في الوقت الحالي هو تقليل التردد على تلك العيادات حماية لصحة المريض وسلامة المختصين، وادخار المستلزمات الطبية من اقنعة وقفازات ومطهرات للمصالح ذات الأولوية في الوقت الحالي.

وهو ما تؤكده بعض الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص نقص المستلزمات الطبية في مستشفى البليدة يطالب فيها المستخدمون الطبيون بضرورة إمدادهم بالإمكانيات للعمل في ظروف حماية ووقاية أفضل.

وأضاف خياطي “نحن الآن في أزمة ويجب أن نجد  حلا للمرضى المزمنين – القلب الكبد والسكري والربو – دون إرهاق الطاقم الطبي الذي قد نحتاجه في ظروف حرجة اكثر”.

واقترح خياطي حلا مؤقتا يتمثل في استعمال الاستشارة عن بعد، خاصة اذا كان الطبيب يعرف مرضاه، معتبرا “أن الوضع يعد مناسبة لعمل الأطباء عن بعد واستخدام التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال لصالحهم وبذلك يتم تفادي الاحتكاك والتنقل المرضى للعيادة”.

وأردف خياطي “هنا وفي مثل هذه الظروف تظهر اهمية طبيب العائلة ايضا أمر نص عليه قانون الصحة 2018 ولو أننا بادرنا إلى تطبيقه لسيّرنا الوضع أفضل حالا اليوم”.

مقالات ذات صلة