كورونا تخفض استهلاك الجزائريين للوقود بنسبة 50 %

قال المدير التجاري لشركة “نفطال”، مصطفى نوري، إن استهلاك الجزائريين للوقود انخفض بنسبة 50 بالمائة منذ بداية انتشار وباء كورونا في البلاد، مؤكدا أن مسؤولي الشركة وضعوا كافة السيناريوهات في حال فرض الحجر الصحي على العاصمة والولايات التسع، من أجل ضمان التموين بالوقود وغاز البوتان.

أوضح المدير التجاري لشركة “نفطال”، إن قرار الحكومة بوقف كافة وسائل النقل العمومية والخاصة في المدن وبين الولايات، على خلفية انتشار وباء كورونا، رفع من احتياطي الشركة إلى 20 بالمائة من الوقود، لكون استهلاك الجزائريين قد انخفض بنسبة 50 بالمائة، مطمئنا المواطنين بتوفر كميات كافية من الوقود وغاز البوتان طيلة أيام الحجر الصحي خاصة في ولاية البليدة أو الجزئي في العاصمة والولايات التسعة.

وأضاف المتحدث لـ”الشروق” أن مسؤولي الشركة وضعوا كافة السيناريوهات في حال فرض الحظر الكلي للعاصمة”، وحسب مصطفي نوري، فإن جل المحطات التابعة لنفطال تزود المواطنين بصفة عادية بهذه المادة، مرجعا سبب انتشار الطوابير الطويلة في بعض محطات البنزين في العاصمة إلى توافد بعض قاطني ولاية البليدة لهذه المحطات الموجودة على حدود الولاية على غرار بلدية براقي والكاليتوس، والحراش، وسيدي موسى، قائلا: “هناك بعض مواطني ولاية البليدة كسروا الحجر وتسللوا إلى هذه المناطق لتزود بالوقود”.

ويرى المدير التجاري لنفطال، بأن مصالحه لم تحرم سكان البليدة من هذه المادة، بل بالعكس فالإجراءات الاستثنائية المتخذة، هي بهدف الحفاظ على أرواحهم وحمايتهم من الوباء، الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية للإبقاء على محطتين فقط بوسط المدنية.

وبخصوص قارورات غاز البوتان، قال المتحدث، إن هذه الأخيرة متوفرة بشكل طبيعي وحجم الإنتاج مرتفع في جميع الولايات، خاصة أن هذه الفترة تندرج ضمن مخطط فصل الشتاء الذي وضعته الشركة، وقال “كل الأمور مضبوطة والإنتاج مستمر ولا توجد أي ندرة”، داعيا المواطنين إلى عدم التوافد بكثرة على محطات الوقود والأماكن الضيقة التي قد تساهم في نقل العدوى بين الناس.

غلق محطات البنزين بالبليدة لوقف التنقل العشوائي للمواطنين أمر والي ولاية البليدة، حسب ما تناقلته أمس، وسائل إعلامية، بالغلق الفوري لكافة محطات الوقود والخدمات على مستوى الولاية، علما أن هذا الإجراء جاء للحد من الحركة والتنقل داخل تراب الولاية، وأكد الوالي بأن قرار الغلق يهدف للحد من انتشار وتفشي كورونا.
س. ع