كورونا تشل الطبقة السياسية والبرلمان وتدخل الأحزاب “الحجر الصحي”!

سارعت بعض التشكيلات الحزبية لتعليق نشاطها مؤقتا، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا في البلاد، ملغية بذلك جميع التجمعات الشعبية عبر الولايات، ونفس الشيء بالنسبة  للمجلس الشعبي الوطني الذي علق نشاطه إلى أجل غير مسمى كإجراء احترازي من فيروس كورونا.

أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، الخميس، تعليق عمل الغرفة السفلى للبرلمان كإجراء احترازي من فيروس كورونا، داعيا النواب إلى التجند من أجل تحسيس المواطنين بضرورة التقيد بتدابير الوقاية منه، حيث جاء في بيان المجلس “قرر رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، وبعد الاتفاق مع أعضاء مكتبه، تأجيل النشاطات العامة، التي كانت مبرمجة خلال الأيام القادمة، إلى وقت لاحق، وذلك كإجراء احترازي ووقائي من فيروس كورونا”، محذرا في نفس الوقت من تداعيات تفشي وباء كورونا على الاقتصاد الوطني.

واعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن ما اتخذته الحكومة من تدابير سواء على صعيد المؤسسات الاستشفائية أو على مستوى التوعية الإعلامية كافيا، ومن شأنها أن يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.

ويبدو أن قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بغلق المدارس والجامعات والمعاهد كإجراء وقائي من انتشار فيروس “كوفيد19″، قد حرك الطبقة السياسية في البلاد، التي سارعت هي الأخرى لإلغاء كافة تجمعاتها الشعبية على غرار حركة مجتمع السلم، التي أجلت ملتقيي الهياكل بولاية المدية وولاية المسيلة اللذين كانا مقررين يومي الجمعة 13 والسبت 14 مارس 2020، حيث جاء في بيان صادر عن الحزب: “نظرا للأوضاع العامة المتعلقة بانتشار وباء كورونا قرر المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم إلغاء سلسلة الملتقيات الجهوية التي شرعت فيها الحركة منذ شهر فيفري المنقضي والقرار يمس أيضا كل التجمعات الواسعة”.

من جانبها، أعلنت جبهة العدالة والتنمية على لسان القيادي لخضر بن خلاف، تأجيل دورة مجلس الشورى الوطني بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد وفي العديد من دول العالم، وأوضحت الحركة في بيان لها “تطبيقا لإجراءات الوقاية الصحية، وبناء على طلب أعضاء المجلس وبعد التشاور مع مكتب مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية، وكذا مع رئيس الجبهة والأمين الأول ممثلا للمكتب التنفيذي الوطني وعدد من أعضاء مجلس الشورى الوطني، فإنه تقرر تأجيل الدورة العادية للمجلس المبرمجة يوم السبت 14مارس 2020 وذلك تجنبا لأي مخاطر صحية محتملة مرتبطة بوباء كورونا”، ونفس الشيء بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، حيث ألغى الأمين العام بالنيابة للحزب علي صديقي تجمعا كان مبرمجا اليوم بولاية الأغواط.