جواهر
رحلت صاحبة الباقيات الصالحات

كورونا تفتك بالداعية عبلة الكحلاوي

نادية شريف
  • 2761
  • 6
أرشيف

توفيت الداعية المصرية الدكتورة عبلة الكحلاوي، مساء الأحد، عن عمر يناهز الـ72 عاما، إثر إصابتها بفيروس كورونا.

وبحسب ما صرح به أقاربها لوسائل الإعلام، فإن حالتها الصحية كانت متدهورة في الأيام الأخيرة، وكانت متواجدة في أحد مستشفيات الحجر منذ أكثر من أسبوع، على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة.

نعاها مفتي مصر شوقي علام، في بيان قائلا: “كانت من العالمات العاملات، فقد جمعت بين علوم الشريعة علما وتعليما، وبين العمل الخيري، حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر”.

أطلق محبوها عليها ا سم “ماما عبلة” رغم مكانتها الدينية ودرجاتها العلمية والوقار الذي تكتسيه.

بدأت عملها في السلك الجامعي بكونها أستاذة الفقه في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تنفيذا لرغبة والدها.

عرفت بالتدين الوسطي، فتوافقت روحها مع قلبها، حتى قالت عنها دار الإفتاء المصرية إنها “كانت خيرا يمشي على الأرض، وكانت من العالمات العاملات”.

أسست جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأيتام والمسنين ومرضى الزهايمر، تحت اسم “الباقيات الصالحات”.

قامت أيضا بإنشاء مجمع متكامل به مستشفى ودار إقامة واستضافة ومسجد، ودار للمدارسة.

قدمت، عدة برامج دينية على مدار سنوات طويلة، سواء في التلفزيون المصري أو في العديد من المحطات العربية.

اشتهرت ببرنامج “الباقيات الصالحات”، الذي استمرت تقدمه في بث مباشر على صفحتها الشخصية على فيسبوك، بعد تعذر ذهابها للاستوديوهات وقلة حركتها.

الكحلاوي من مواليد 15 ديسمبر 1948، وهي ابنة الفنان المصري محمد الكحلاوي، الذي اعتزل الغناء العاطفي واتجه للإنشاد الديني والتواشيح.

في عام 1974، حصلت الكحلاوي على الماجستير في الفقه المقارن، ثم على درجة الدكتوراه في عام 1978 في التخصص ذاته.

تنقلت بين عدة مواقع في السلك الجامعي، وصولا إلى كلية التربية في جامعة الرياض، ثم كلية البنات في جامعة الأزهر، ثم تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية بمكة المكرمة.

في العام 1987 بدأت في تقديم دروس دينية يومية في الكعبة المشرفة بعد صلاة المغرب، مخصصة للسيدات وبعد عامين عادت إلى القاهرة.

عادت إلى القاهرة، واستمرت في إلقاء دروسها في مسجد والدها محمد الكحلاوي، في منطقة البساتين بالقاهرة، وكانت محاضراتها تركز على الجوانب الفقهية والأمور الروحية، وتقريب الدين من عامة الناس.

يذكر أن الكحلاوي ناشدت السلطات لآخر رمق من أجل توفير الأوكسيجين للمرضى الذين ترعاهم في مركزها.

مقالات ذات صلة