الجزائر
رافقت المرضى وذويهم منذ بداية الجائحة

كورونا تُغيّب إحدى أشهر المختصات في علم الجراثيم بقسنطينة

الشروق أونلاين
  • 1661
  • 2
ح.م

وقف المئات من أفراد الطاقم الطبي من دكاترة وعمال وطلبة، الثلاثاء، لقراءة الفاتحة، ووقفة عرفان في قلب المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة للترحّم وتذكر جهاد، الدكتورة كريمة مهني، وهي واحدة من أكبر المختصين في عالم البكتيريا بمستشفى قسنطينة وفي الجزائر عامة، بعد أن أصيبت منذ قرابة أسبوعين بفيروس كورونا.

الدكتورة التي أسلمت روحها لبارئها في سن الواحدة والستين، باشرت عملها منذ تخرجها كطبيبة في سنة 1977 ورافقت كبار الأطباء الذين مرّوا على المستشفى ومنهم الراحل يحيى قيدوم ومرورا بالبروفيسور حسين بن قادري ووصولا إلى عبد الحميد أبركان ومشهود لها بالكفاءة في كلية الطب التي درّبت فيها الآلاف من المتخرجين في الطب والصيدلة والببولوجيا وجراحة الأسنان.

كما عرفت الفقيدة أيضا بالتواضع، حيث ظلت منذ بداية الجائحة رهن خدمة المرضى، ليس في التطبيب فقط وإنما في النصح لهم ولذويهم وفي شحن معنوياتهم، وتقديم المساعدة للجميع، قبل أن تصاب منذ أسبوعين بأعراض المرض الخطير، ويتم التأكد من إصابتها بالفيروس، حيث تم تحويلها إلى قسم الإنعاش الجمعة الماضي، لتتوفى وتترك حزنا لدى طلبتها من الأطباء ورفاق دربها مع مهنة الموت ولدى المرضى، الذين شهدوا لها بالعطاء وعدم البخل بأي جهد ممكن وفوق الطاقة.
ب. ع

مقالات ذات صلة