جواهر
لا عطل لموظفي قطاع الصحة العمومي.. والنقابة تؤكد:

كورونا ستعفي الطبيبات والممرضات من “الكوزينة” في رمضان

وهيبة سليماني
  • 2515
  • 3
ح.م

سيواجه قطاع الصحة هذه السنة، حالة استثنائية صعبة للغاية خلال شهر رمضان، في ظل استمرار انتشار فيروس “كوفيد 19″، حيث بالنظر إلى حالة الطوارئ، والتأهب المستمر لاستقبال إصابات جديدة بكورونا، يتطلب من القطاع مواصلة تعبئة المصالح الصحية بالعمليات التحسيسية الموجهة إلى الصائمين وفئة الأمراض المزمنة كالسكري، والحالات الاستعجالية المتعلقة بالتخمة.

وفي هذا السياق، أكدت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن عطل شهر رمضان، للأطباء والممرضين، معلقة، بالنظر إلى الوضع الصعب في ظل وباء كورونا المستجد، وقالت إن المناوبة الليلية، في هذا الشهر، كان لأطباء يتقاسمونها، بالاتفاق في ما بينهم، وكان التساهل يتم مع العنصر النسوي، حيث يعرف أن المرأة هي من تحضر مائدة الإفطار، ولكن كورونا غيرت كل الموازين، وستجعل من رمضان مرحلة صعبة تحتاج إلى الكثير من التضحيات والتعقل والتفهم، ومضاعفة الجهود.

وقال الأمين الوطني لنقابة ممارسي الصحة العمومية، الدكتور نوفل شيبان، إن العنصر النسوي هو من سيتولى المهمة في المستشفيات العمومية، ويترك أطباق موائد الإفطار للأزواج، وللأبناء، وإن “قدر الشوربة سيكفي لـ3 أيام” على حد تعبيره.

وثمن الدكتور شيبان، الدور الذي تقوم به المرأة في المستشفيات العمومية، حيث أكد أن التجربة الميدانية أثبتت أن الطبيبات والممرضات، وعاملات النظافة، يواجهن حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تستقبلها المستشفيات العمومية، بشجاعة تامة.

وأكد الأمين الوطني لنقابة ممارسي الصحة العمومية، أن المسؤولين في المستشفيات، وعيادات الصحة الجوارية، يتهربون من مهامهم، ويغيبون عنها في الكثير من الأحيان، تاركين الأطباء والممرضين، وعمال النظافة وسائقي سيارات الإسعاف، يواجهون كورونا بمفردهم، وعاب على وزارة الصحة عدم مشاركة النقابات الخاصة بالقطاع، والأخذ برأيها، خاصة النقابات الممثلة والمتواجدة وسط الميدان.

وحذر الدكتور شيبان من خطورة عدوى الوباء التي قد تصيب أطباء جراحة الأسنان، الذين يتعاملون مباشرة مع فم المريض، هذه المنطقة من الجسم التي قد تحمل الفيروس.

ودعا وزارة الصحة إلى اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة كورونا خلال شهر رمضان، حيث إن مصلحة الوقاية للوزارة تعاني من الضغط، ويجب حسبه، تفعيل عمل مديرية المصالح الصحية، بمراقبتها للمستشفيات، وعدم تجاهل الحملات التحسيسية المعتادة الخاصة برمضان.

وقال الدكتور نوفل شيبان إن النقابة كان لها لقاء مع وزير الصحة، البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، يوم 19 مارس الماضي، وتم الحديث عن المستلزمات الطبية التي وصلت إلى الجزائر ولكنها، حسب شيبان، لم تصل إلى ميدان عمل الأطباء والممرضين.

ونوه بالدور الذي تلعبه بعض النقابات لقطاعات أخرى، التي تعمل لمساعدة نقابة قطاع الصحة، على غرار نقابة الاتحاد الوطني للتربية والتكوين، التي يترأسها صادق دزيري، حيث تبرعت بـ 4 آلاف كمامة للأطباء.

 

مقالات ذات صلة