الجزائر
طوارئ بمستشفى القطار واستنفار بالجوية والبحرية بعد وصول الفيروس إلى فرنسا

“كورونا” على أبواب الجزائر!

نوارة باشوش
  • 30189
  • 19
الشروق أونلاين

أكد عصام الدين بويوسف، مدير مستشفى القطار المختص في احتواء الأوبئة والأمراض المعدية، أن مصالحه أعلنت حالة “الطوارئ” لمواجهة “فيروس كورونا”، بعد إن اتسعت دائرة الإصابة بهذا الوباء، فيما استنفرت شركة الخطوط الجوية الجزائرية لمواجهة الداء، خاصة بعد أن تم تسجيل 3 حالات بفرنسا وحالة بالسعودية و14 حالة في دول أخرى.

وفي السياق، أكد مدير مستشفى القطار السبت لـ”الشروق”، أن مؤسسته في حالة تأهب قصوى للتصدي لأي طارئ أو الاشتباه بالإصابة بفيروس “كورونا”، وأن جميع الإجراءات التنظيمية والتدابير الاحترازية، والوقائية وفقا لتعليمات وزارة الصحة قد اتخذت على غرار الطاقم الطبي الذي يعمل منذ الخميس 24 على 24 ساعة، وكذا التجهيزات على غرار الألبسة الآنية، القفازات الوقائية والكمامات، ناهيك عن التجهيزات الطبية الأخرى.

بالمقابل، يقول بويوسف، فقد تم تخصيص جناح كامل لعزل المشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس، الذي يطرق أبواب الجزائر بوصوله إلى فرنسا التي سجلت الجمعة 3 حالات، إضافة إلى تشغيل منظومة الترصد والإنذار للتصدي لأي طارئ خاص بالأوبئة ذات الانتشار الواسع، حيث قدمت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمات لجميع الأطباء لتعزيز الوقاية والتكفل بالحالات عند ظهورها، كما تتابع الوضع وتنتظر تعليمات المنظمة العالمية للصحة، على غرار بقية دول العالم، في حالة انتشار الوباء لتنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات والموانئ الوطنية.

من جهته، قال علاش بخوش، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أمس لـ”الشروق”، إن الشركة تراقب تطور وباء فيروس كورونا في الصين وفرنسا وجميع الدول التي سجلت فيها حالات هذا المرض، وإنهم على اتصال مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدا عن اتخاذ الشركة لجميع الإجراءات الاحترازية لتفادي انتقال الداء إلى الجزائر، بدءا من طاقم الطائرة الذين وزعت عليهم الألبسة الآنية والقفازات الوقائية والكمامات، إلى تطهير الطائرة عند وصولها وقبل إقلاعها من المطارات.

وأضاف علاش أنه حتى الآن “لم تعط المنظمة العالمية للصحة أي تعليمات أو إنذار للمتعاملين الاقتصاديين ولا المسافرين بخصوص ظهور فيروس كورونا بالصين مؤخرا تحذر من خلالها من تهديدات الفيروس للعالم”.

وبالمقابل، كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أحسن قرايرية لـ”الشروق”، عن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها على مستوى الرحلات البحرية المتوجهة نحو مرسيليا بفرنسا واسبانيا، على متن البواخر الجزائرية، وقال إنه بعد محادثته مع وزارة النقل، سيتم توزيع الألبسة الآنية والقفازات الوقائية، وكذا الكمامات على طواقم البواخر، كما سيتم تطهير كل باخرة تدخل إلى ميناء الجزائر، أو وهران، أو مستغانم لتفادي انتقال فيروس كورونا الخطير إلى الجزائر، مع “أن منظمة الصحة العالمية يقول قراريرية لم توص حاليا بأي قيود على السفر أو التجارة”.

وزارة الصحة من جهتها نصبت فرقة طبية استعجالية مجهزة على مستوى الموانئ والمطارات مجهزة، لمراقبة المسافرين عن قرب، وتحويل الحالات المشتبه إصاباتها بفيروس “كورونا”، على المؤسسات الاستشفائية المختصة في معالجة مثل هذه الأوبئة.

من جهتهم، أثبت خبراء الأمراض المعدية أن العامل المسبب للمرض كان نوعا جديدا من فيروس كورونا “إن سي أو في- 2019” وانتشر الفيروس خارج الصين، وتم الإبلاغ عن إصابات في كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وتايلندا وفرنسا، كما اكتشفت حالات يشتبه في إصابتها بالعدوى في سنغافورة وهونغ كونغ وأستراليا، وأكدت السلطات الصينية رسميا أن الفيروس ينتقل من شخص لآخر.

ومعلوم أن فيروسات كورونا هي عائلة مكونة من أكثر من 30 فيروسا، مقسمة إلى قسمين فرعيين، إذ اكتشفت لأول مرة عام 1965، وتؤثر هذه الفيروسات على الإنسان والحيوانات الأليفة والطيور والماشية، كما يمكن لهذا الفيروس أن يحدث ضررا في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.

وزارة الصحة تستنفر مصالحها لمواجهة فيروس” كورونا”

أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، الجمعة بالعاصمة، أنه قد تم توجيه تعليمات للسك الطبي لمواجهة أي طارئ بعد ظهور نوع جديد من فيروس كورونا في الصين.

وأكد المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر وبعد أن شغلت منظومة الترصد والإنذار للتصدي لأي طارئ خاص بالأوبئة ذات الانتشار الواسع، قدمت تعليمات لجميع الأطباء لتعزيز الوقاية والتكفل بالحالات عند ظهورها، كما تتابع الوضع وتنتظر تعليمات المنظمة العالمية للصحة، على غرار بقية دول العالم، في حالة انتشار الوباء لتنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات الوطنية.

وأوضح الدكتور فورار أن المنظمة العالمية للصحة لم تصدر أي تعليمات للمتعاملين الاقتصاديين ولا المسافرين بخصوص ظهور فيروس كورونا بالصين مؤخرا تحذر من خلالها من تهديدات الفيروس للعالم وانتشاره في كل مكان.

وذكر بالمناسبة بأن الجزائر، على غرار بقية دول العالم، قد سبق وأن واجهت مثل هذه الأوضاع المتعلقة بمواجهة الفيروسات ذات الانتشار الواسع كفيروس كورونا الذي ظهر خلال السنوات الماضية وإيبولا من خلال تنصيب المنظومة الوطنية الخاصة بمثل هذه الأوبئة.

وحسب ذات المسؤو ، كان تنصيب المنظومة الوطنية للترصد والإنذار منذ سنة 2006 ويعيد تفعيلها في حالة ظهور أي طارئ جديد.

مقالات ذات صلة