الجزائر
موازاة مع الاستمرار في رفض الملفات.. السفير الفرنسي:

“كوطة” الجزائريين من “الفيزا” مضمونة!

إيمان عويمر
  • 9328
  • 22

في ظل الجدل القائم حول قرار السفارة الفرنسية بالجزائر القاضي برفض عدة ملفات لطلب تأشيرة “شنغن” الممنوحة للجزائريين، سارع رئيس الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر، كزافيي دريونكور، إلى “احتواء الوضع وتهدئة الجو” عبّر رسالات تطمين، مفادها أن الجزائريين غير معنيين بتقليص كوطة الدول غير المتعاونة في ملف الهجرة غير الشرعية.
وقال السفير الفرنسي في تصريحات صحفية الأحد، على هامش حضوره حفل تسليم شهادات التخرج التي أشرف عليها وزير التجارة سعيد جلاب، “إن المعلومات التي تتحدث عن تقليص “كوطة” الـتأشيرات بالنسبة للجزائريين لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف كزافيي دريونكور، الأرقام المقدمة من طرف السفارة الفرنسية بالجزائر تثبت عكس الإشاعات المتداولة، بشأن طلبات الحصول على التأشيرة، مشيرا إلى أن “القنصلية العامة لا تفكر في الوقت الراهن في تقليص الكوطة الممنوحة للجزائريين”.
وأعلن السفير الفرنسي بالجزائر عن وصول القنصل العام “مارك ساديي” المعين من طرف الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتأتي تصريحات كزافيي دريونكور، بخصوص ملف التأشيرة بعد ما أدرجت السلطات الفرنسية، تعديلاً على قانون الهجرة واللجوء يقضي بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة لرعايا البلدان التي لها حراقة على الأراضي الفرنسية ولا تبدي تعاونا كافيا مع باريس من أجل إعادتهم إلى أوطانهم، وهو الإجراء الذي يمكن أن يطال الجزائريين لعدة اعتبارات، أهمها أن باريس تصنف الجزائر من البلدان القليلة التعاون في هذا المجال بنسبة 52 بالمائة من الطلبات المقدمة لها.
وتناولت “الشروق” في عدد سابق، الملف بالتفصيل، حيث ذكرت أن الاعتبار الأول الذي يمكن أن يرجح هذه الفرضية هو حالة التوتر التي سادت ملف التأشيرات في المدة الأخيرة بين البلدين، من خلال تصريحات السفير الفرنسي بالجزائر كزافيي دريونكور شهر أفريل الماضي.
وكشف أن 10 آلاف حراق جزائري في باريس بعد أن “حرقوا” الفيزا التي منحت لهم، إضافة لمسؤولين كبار في الدولة يتداوون في فرنسا على أنهم حراقة ويتركون ديونا وراءهم تصل 10 آلاف أورو.
و”احتج” جزائريون في الآونة الأخيرة على قرارات رفض ملفات تأشيراتهم من طرف القنصليات الفرنسية منهم صحفيون وأطباء ومحامون.. رغم أن لهم تأشيرات سابقة انتهت آجال صلاحيتها.

مقالات ذات صلة