الجزائر
لحبيب السايح يعود مع دار "الساقي" ويكشف للشروق:

“كولونيل الزبربر” تنبش في “استشهاد” عميروش وسي الحواس وبن بولعيد

الشروق أونلاين
  • 5476
  • 7
مراد غرمول
الروائي لحبيب السايح

قال الروائي لحبيب السايح، على هامش توقيعه لرواية “مذنبون” في نسختها الفرنسية، بأنّه سيصدم كثيرا القناعات السياسية من خلال روايته “كولونيل الزبربر”، المرتقب صدورها السنة القادمة، كونها تنبش في المحظور من حرب التحرير وتتناول الظروف الغامضة التي استشهد فيها ثلة من رموز الثورة الجزائرية.

كما تأسف في حوار لـالشروق اليوميعن واقع ترجمة الأدب الجزائري.

 

بعد طبعتها بالعربية، أنت توقع الطبعة الثانية الصادرة باللغة الفرنسية لروايةمذنبون، هل كانت ترجمتها سهلة؟

أولا أنا سعيد جدا بصدور الترجمة الفرنسية لروايةمذنبون، وقد ترجمها إلى اللغة الفرنسية الشاعر محمد بوسحابة، وبالموازاة مع ذلك فقد صدرت الطبعة الثانية بالعربية في شكل أنيق وجميل.  

 

بناء على مجهوداتدار الحكمة، هل تدعو باقي الناشرين إلى المساهمة في ترجمة الرواية الجزائرية الناطقة بالعربية إلى لغات أخرى؟  

بطبيعة الحال، في هذا السياق أدعو مختلف دور النشر الجزائرية، لأن تحذو حذو دارالحكمة، من أجل نقل الأدب الجزائري، سواء على مستوى النص الروائي أو الشعري من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية أو العكس من الفرنسية أو لغة أخرى إلى العربية.

 

ترجمتك لروايةمذنبونإلى الفرنسية، أتراها تفتح لك أفقا وسوقا وتجلب لك قراء في الدول الفرانكوفونية، سواء العربية أو بأوروبا؟  

أكيد ترجمة الرواية الجزائرية إلى الفرنسية تعدّ جسرا مهما جدا نحو الترجمة إلى لغات أخرى، فأنت تعرف أنّ لغات دول حوض البحر المتوسط بالنسبة للجزائر تمرّ عبر الفرنسية، وهذا ما أعتبره شيئا مهما ينبغي الانتباه إليه والاهتمام به، لأنّه يعتبر جسرا ومعبرا لا بد منه. لذلك أرى بأنّ ترجمتي لنص ـمذنبونستحقق لي الإيجابيات من حيث القراء والسوق، وبالتالي التعريف بها وبأعمالي وبالأدب الجزائري بصفة عامة. 

 

هل تفكر في ترجمة هذه الرواية والروايات الأخرى إلى لغات أجنبية غير الفرنسية؟ وكيف تقرأ واقع الترجمة في الجزائر؟

أتمنى ذلك، حتى تسافر أعمالي المنجزة بالعربية إلى لغات أخرى غير الفرنسية، ليكون التنوع والثراء على كافة الأصعدة.

بصراحة الواقع لا يشرّف بسبب نقص الجهود المبذولة في هذا الشق الحساس والمهم في الأدب الجزائري، وبالتالي وجب في هذا الاتجاه أن تنتبه الدول من خلال مؤسساتها التي تعنى بالثقافة إلى هذه الضرورة، ضرورة نقل الأدب الجزائري من العربية إلى لغة أخرى والعكس صحيح تماما، لأنّ الهدف لا يكمن في الترويج للكاتب فقط، بل لصورة الجزائر وتاريخها وحضارتها وتراثها وخصوصيات مجتمعها وغيرها من العناصر الإيجابية التي تساعد في تحسين صورة الجزائر وإبراز مدى عظمتها. 

 

كولونيل الزبربرآخر أعمالك الروائية ستصدر بداية السنة المقبلة، هل يمكن أن تخصّالشروقبخبر حصري غير الذي صرّحت به سابقا؟ 

كولونيل الزبربرالتي كما قلت سابقا، أولّ رواية جزائرية تنبش في المحظور في حرب التحرير، تعدّ في تقديري من أبرز الأعمال التي كتبتها الآن فيما يتعلق بتاريخ الجزائر المعاصر، وأعتقد أنّها ستصدم الكثير من القناعات السياسية خاصة التي ترسّخت وترسبت بخصوص النظرة إلى ثورة التحرير الجزائرية بأنّها حرب لم تشبها شوائب، هذا الذي يمكن أن تثيره   كولونيل الزبربرالتي ستصدر عن منشوراتدار الساقي“.

ليس بمعنىقنبلة أو مفاجأة من العيار الثقيل، لكن أحسّ أنّها ستكون بمثابة حدث مهم جدا؟ خاصة وأنّها صادرة عن منشورات كبرى وعالميةدار الساقي“.

 

هل حملت الرواية ذكرا أو تلميحا إلى شخصية معينة من خلال الأحداث التي ترويها؟

تناولت أشخاصا ذهبوا واستشهدوا في حرب التحرير، لكن جاءت المعالجة حول الطريقة والظروف التي استشهدوا فيها، وهي ظروف غامضة ومبهمة، حيث حاولت إلقاء الضوء عليها؛ على غرار الشهيد عميروش، سي الحواس، مصطفى بن بولعيد وعيسات إدير والعربي بن مهيدي وأبطال آخرون، وعالجت الغموض الذي لفت استشهاد هذه المجموعة، ثم إني وضحت للقارئ فيكولونيل الزبربرالارتداد من صفوف جيش التحرير إلى صفوف العدو الفرنسي والعكس من صفّ العدو إلى صف جيش التحرير الوطني، وأقصد الأجانب الذين ساهموا في الثورة التحريرية.

في الختام روايةكلونيل الزبربرمؤلفة من كلمتينكولونيل: رتبة عسكريةوالزبربر: الذي هو جبل،

 

ماذا تقصد من جمع الكلمتين؟

هناك دلالة ورمزية كبيرة لجبل الزبربر، سواء في الثورة التحريرية أو خلال المحنة الوطنية التي تعرف بالعشرية السوداء.

مقالات ذات صلة