كيف أتخلص من حبه؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أحيك سيدتي عن مجهوداتك القيمة التي تبذلينها من أجل التخفيف وتقديم النصيحة لأصحاب المشكلات.

أنا فتاة في الأربعينيات من العمر، مشكلتي تتمثل في أنني أدمنت حب شخص وأنا أقصد معنى الكلمة، فعندما كنت في الثانوية حدثت قصة حب عفيفة وطاهرة عن طريق النظرات والابتسامات فقط وإنتهى الأمر على هذا الحال، ومرت السنين وظننت أنه تزوج، لكنه ظهر مرة أخرى في حياتي وهذه المرة كان إهتمامه بي زائداً، ويلمح ببعض الكلمات والتصرفات إلا أنني كنت مريضة بعض الشيء فقد كنت لا أعطي له الفرصة حيث كنت دائماَ أتهرب منه ولا أطيل الكلام معه مع العلم أنه أخبرني أنه مصاب بمرض مزمن أما عني فإني مصابة بسحر التعطيل حيث اتضح الأمر بعد الرقية، فأنا في قرارات نفسي أعلم إنه قد تزوج أو ليس مهتم بي، ولم أعط للأمر أهمية وتشاء الظروف ونفترق مرة أخرى.

إلا أنه بعد هذا الفراق ازداد حبه في قلبي ولم أعد أستطيع السيطرة على نفسي مع العلم أنني إمرأة ناضجة ومتدينة ورزينة كما إنني فتاة عاملة وذات مستوى علمي وملتزمة بديني، وأستطيع أن أتحكم في نفسي في كل الأمور إلا في هذا الأمر، بقيت حائرة ماذا أفعل، قد تكون بالنسبة لك عبارة عن نزوات أو فراغ عاطفي أعيشه، ولكني أعيش في صراع داخلي بين ما أمر به وأبكي في سجودي وأدعو ربي أن يريحني إلا إنني لم أستطع أن أنساه، أريد طريقة تساعدني على أن أكف عن حبه، لست غبية ولا ساذجة لكنني لا أدري ما يحدث لي!!

حنين

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم يا حنين.. أهلاً وسهلاً بك على صفحات موقعنا جواهر الشروق والله أسأل أن ييسر لك أمرك وأن يملأ قلبك بحبه عز وجل فلا يدخله شخص إلا زوجك بإذن الله تعالى.

الحب بحد ذاته ليس عيباً أو حراماً، وقد أوجد الله عز وجل المشاعر بين النساء والرجال لتعمر الأرض بعبادته وطاعته، أتعجب هذه الفترة الطويلة التي مرت وما زلتي متعلقة به، لذلك يجب أن تأخذي خطوة سريعة لحسم هذا الأمر حتى لا تتركي نفسك فريسة هذا الحزن والضيق، ولماذا كنتي لا تتركين له الفرصة للحديث رغم حبك له، عساه كان يرغب بكِ زوجة لكن صدكِ له أعطاه رداً برفضك له !

الأمر لا يحتاج لوقت طويل، عاودي التواصل معه وليبدو الأمر بشكل تلقائي وطبيعي، وخلال حديثكم أسأليه عن زوجته وأسرته، فإن هو أخبرك أنه تزوج فقد انتهي بالأمر بالتأكيد لديكِ وبالتالي تأخذين قراراً حاسماً بنزع هذا الحب من قلبك، وإن هو أخبرك أنه ليس متزوجاً فنستطيع  وقتها التفكير في معاودة فتح الموضوع معه دون أن تصديه وبدون أن تخسري كرامتكِ.

لا تحزني أبداً تحت أي ظرف من الظروف، فنصيبك قدر مكتوب لن يغيره حزن أو ضيق، ولا أنكر أنك قد تعانين فراغاً عاطفياً وهذا ليس عيباً فسنة وطبيعة الحياة أن تحتاج المرأة لرجل يأخذ قلبها وحياتها، تقربي لله عز وجل أن ينير قلبكِ وعقلكِ للصواب، وأن يشرح صدركِ وأن يعوض صبركِ خيراً وحباً في القريب العاجل.

اشغلي نفسك أكثر بالدراسة والعمل الخيري وغيرها من الأعمال التي لا تترك للمرء مجالاً للتفكير في مشاكله، فتعاودي آخر النهار للنوم مجهدة فلا تفكري فيما يشغلك ويضايقك.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق وتابعيني بأخبارك

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com