كيف سيوظف بلماضي حسام عوار في المنتخب الوطني؟

يحضّر الناخب الوطني، جمال بلماضي، الوافد الجديد للمنتخب الوطني، نجم روما الإيطالي، حسام عوار ليكون لاعبا محوريا في التشكيلة التي سيعتمد عليها مستقبلا، وهذا بالنظر إلى الإمكانيات الفنية التي يمتلكها نجم ليون السابق وعديد الأدوار والمناصب التي بإمكانه تغطيتها.

ويتطلع بلماضي، تدريجيا، لمنح حسام عوار دورا مهما في منظومة لعب الخضر، التي ستتغير وفقا للتدعيمات النوعية التي عرفها تعداد المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، بانضمام عديد الأسماء اللامعة، في صورة النجم الصاعد لنادي تولوز الفرنسي، فارس شعيبي، موهبة نيس بدري الدين بوعناني، بالإضافة إلى حسام عوار.

ولحد الآن، لم يستقر مدرب الخضر على الدور الذي سيمنحه لحسام عوار، أو الطريقة المثالية لتوظيفه في المنتخب الوطني، علما وأن اللاعب بإمكانه القيام وتغطية عديد المناصب، وهذا كمتوسط ميدان دفاعي أو ما يعرف بمدافع متقدم، متوسط ميدان هجومي أو كصانع ألعاب. كما يمكن لعوار اللعب على الجهتين اليمنى واليسرى.

ويسعى بلماضي ليجعل من عوار لاعبا متعدد الأدوار مع المنتخب، وهذا على غرار ما كان يقوم به سفيان فيغولي سابقا، والذي ترك غيابه فراغا رهيبا في المنتخب الوطني الذي لم يجد لحد الآن بديلا له.

في نفس السياق، يأمل مدرب الخضر أن يستعيد حسام عوار مستواه الحقيقي، وهو ما أعرب عنه خلال الندوة الصحفية الأخيرة، متمنيا أن يكون نادي روما الإيطالي بوابة تألق عوار تحت إشراف المدرب البرتغالي جوزي مورينيو.

هذا، وكانت أولى خطوات حسام عوار مع المنتخب الوطني رائعة، بعدما أبهر الجميع بفنياته خلال تربص سيدي موسى، وهذا بسبب رغبته الكبيرة في تقديم أفضل ما لديه بقميص الجزائر، وهذا ردا لجميل الجزائريين على حرارة وحفاوة الاستقبال والترحيب الذي لقيه من طرفهم منذ إعلانه قرار تغيير جنسيته الرياضية والانضمام إلى كتيبة “محاربي الصحراء”.

وتأتي استراتيجية الناخب الوطني الجديد استعداد للرهانات التي تنتظر المنتخب الوطني في الفترة القادمة، بداية بنهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستحتضنها كوت ديفوار مطلع السنة المقبلة، ثم بعدها مباشرة انطلاق تصفيات كأس العالم 2026 المقررة في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.