لأول مرة.. 7 آلاف جزائري أدوا عمرة شوال

أعلنت النقابة الوطنية للوكالات السياحية غلق تسجيلات العمرة الخاصة بشهر شوال، مؤكدة أن الرحلة الأخيرة ستنطلق يوم 20 ماي وسيعود آخر جزائري من البقاع المقدسة بتاريخ 31 من نفس الشهر، حيث أكد رئيس النقابة نذير بلحاج في تصريح للشروق الثلاثاء، أنه لأول مرة يؤدي 7000 جزائري عمرة شوال، وذالك بعد سماح السلطات السعودية بالحصول على التأشيرة والتي كان يتم إغلاقها كل عام على الجزائريين قبل العشر الأواخر من رمضان.

وقال بلحاج أن عمرة شوال كانت أحسن بكثير من عمرة رمضان من حيث التنظيم والأسعار واستقطبت عددا كبيرا من الجزائريين المتعطشين لزيارة البقاع المقدسة، وقال أن الوكالات أغلقت الثلاثاء 17 ماي الجاري باب التسجيلات وستنطلق آخر رحلة على متن الخطوط السعودية يوم الجمعة القادم، لافتا أن الإعلان المتأخر لتنظيم موسم العمرة هذا العام والذي تزامن مع شهر رمضان وتحيين دفتر الشروط ساهم في تباطؤ العملية وحرمان الكثير من الوكالات من النشاط بسبب النظام الجديد لتحويل العملة الصعبة عن طريق البنوك والذي يستغرق أسابيع طويلة، وبالنسبة للوكالات التي نجحت في تنظيم العمرة أغلبها بقي مستفيدا من المحافظ المالية القديمة التي فعّلتها بالتنسيق مع الشركاء السعوديين، “وهذا ما ساعدها على نقل زبائنها خلال النصف الأول من رمضان”.

وطمأن محدثنا أن موسم العمرة القادم سيكون أفضل بعد رفع الإجراءات الصحية الاحترازية وشروع الكثير من الوكالات في تجديد تعاقداتها والعمل على التأقلم مع دفتر الشروط الجديد، خاصة بعد مطالبة الكثير من الشركات المتخصصة في السياحة الدينية عبر العالم من السلطات السعودية بانطلاق موسم العمرة القادم مباشرة بعد انتهاء الحج، لتعويض التأخر الذي تم تسجيله بسبب الوباء، وأضاف أن العمل الآن جار على التحضير لموسم الحج، حيث تنتظر الوكالات الضوء الأخضر لاستقبال ملفات الحجاج، خاصة وأن الوكالات المعتمدة حسبه ستستفيد من 50 بالمائة من حصتها التي منحت لها سنة 2020، وهذا بعد تخفيض السلطات السعودية لحصة الحج للجزائر هذا العام والمقدرة بـ 18697 أي ما يعادل نسبة 45.27 بالمائة، وذلك وفق نظام الحصص المعمول به، مؤكدا أن الجزائر جاءت في المرتبة الـ11 من حيث حصص الحجاج عبر العالم الإسلامي، لافتا أن إجمالي عدد الحجاج هذا الموسم بالبقاع المقدسة سيكون مليون حاج بعد إلغاء التدابير الوقائية التي كانت مفروضة بسبب جائحة كورونا.