لاعبون فوق المرمى وآخرون بكأس العالم

امتزجت المشاهد في احتفالية المنتخب الجزائري ثواني فقط بعد إعلان الحكم السيشلي نهاية المباراة بفوز الخضر، لتنطلق الاحتفالات إيذانا بميلاد منتخب “مونديالي”.

• لا يمكن لأحد أن يتخيّل الطريقة التي سيعبّر بها، ولو يعود أي واحد منا إلى مشاهد الفيديو يندهش فيما إذا كان هو من قام بتلك الرقصة أو الحركات لأنه شعور عفوي خالص.
• الشروق رصدت احتفالات لاعبي “الخضر” عقب المباراة في مشاهد ستبقى عالقة في الأذهان وستحتفظ بها الذكرى لزمن بعيد.
• هبة جماعية نحو “الشيخ” سعدان
• أول تصرف كان من الطاقم الفني ومساعديه بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الإعلاميين الجزائريين الذين تجردوا من كل مهنية ولبسوا عباءة الوطنية ليحملوا مدرب المنتخب الوطني على الأكتاف، في مشهد رائع. ولأن الشيخ سعدان معروف بعاطفته الجياشة فلم يتمالك نفسه، وظل يذرف دموع الفرح، فأبكى أغلب من كان إلى جانبه.
• فمساعده زهير جلول أجهش بالبكاء وهو يحتفل بتأهل تاريخي للخضر بعد أن ضحى أثناء التصفيات حينما غاب عن جنازة شقيقه بعد وفاته والمنتخب الوطني يعسكر في جنوب إفريقيا.
• حراس المرمى وصايفي فوق المرمى
• بينما تفرق اللاعبون في كل حدب وصوب متجهين نحو الجماهير الغفيرة لتحيتهم بعد التأهل التاريخي فضّل ثلاثي حراسة المرمى صعود المرمى والجلوس على العارضة الأفقية تعبيرا عن ابتهاجهم بهذا الإنجاز.
• وأوحى الحراس بأنهم أعلى من المرمى الذين ذادوا عنه، بينما فضل زماموش الحارس الذي التحق حديثا في الخضر التوجه لتحية الجماهير.
• أما رفيق صايفي فكان المبادر بهذا الموقف حينما توجه إلى المرمى المحاذي لجهة الجماهير الجزائرية وينزع قميصه وهو يبكي بحرقة ويصيح “تحيا الجزائر..تحيا الجزائر”.
• غيلاس حمل كأس العالم ..سجد على العلم
• أما كمال فتحي غيلاس الذي انتابته حالة من الهستيريا وهو الذي لعب كمهاجم بديل، فقد حمل مجسما لكأس العالم وظل يطوف به بمحيط الملعب، قبل أن يلتحق به زملاؤه ويخطفونها منه تعبيرا عن الفرحة. وحمل غيلاس العلم الوطني وافترشه أرضا ليسجد ويعبر عن شكره لله بهذا الإنجاز.
• زاوي بكى كثيرا.. ولسانه عجز عن النطق
• الصخرة الإضافية للمنتخب الوطني، والذي جاء دخوله بديلا بردا وسلاما على المنتخب في الربع ساعة الأخير ظل يبكي بحرقة في منطقة الجزائر، وسقط مغشيا عليه وهو يبكي، رغم التفاف الجماهير وباقي الزملاء للتعاطف معه.
• وعجز أسد عين بوسيف عن النطق عقب المباراة، وهو يشاهد حلم المونديال يتجسد حقيقة، خاصة أمام المنتخب المصري.
• غزال يتلحف العلم الوطني باكيا
• وذرف أغلب أعضاء المنتخب الجزائري الدموع في مشاهد مؤثرة للغاية رصدتها كاميرات القنوات الفضائية، التي عجزت عن أخذ تصريح من الوفد الجزائري بسبب الفرحة العارمة والالتفاف حول اللاعبين.
• وبدا كل من مطمور وغزال ومنصوري يذرفون الدموع بحرقة، خاصة بالنسبة لمنصوري الذي يعتبر ان 2014 قد يكون نهاية الحلم وامن بفكرة “اليوم او لا شيء مستقبلا”.
• وظل غزال يتلحف العلم الوطني وكله غبطة وهو يحتفل بمناسبة عامه الاول مع “الخضر”.
• وكان غزال قد منح قميصه هدية للجماهير الجزائرية التي تنقلت لمساندتهم من الخرطوم، قبل أن يعانق العلم الوطني ولم ينزعه من جسده إلا في غرف تغيير الملابس.
• عنتر يحي..تصفية حسابات خاصة مع المنافقين
• عكس البقية الذين فضلوا الاحتفال في أجواء هادئة، وربما في مشهد مشابه لطريقة تشجيع رفيق صايفي أخذ مسجل هدف التأهل عنتر يحي يصرخ بطريقة عادية وهو يقول “نحن أحفاد الشهداء..لسنا منافقين..لعنة الله على المنافقين”.
• وظل عنتر يحي يعبر بطريقة عنيفة عن الانتصار المحقق من خلال إشارات باليد وأخرى براخ متعالي يؤكد فيه بأن الجزائر في القلب..مضيفا “أقسم اني كنت مستعدا لأفدي بروحي من أجل إسعاد الجزائريين”.
• يشار إلى أن عنتر يحي لعب مواجهتي مصر بالقاهرة والخرطوم وهو  يعاني من إصابة على مستوى العضلات المقربة.
• حليش ولموشية ..و”دلال” خاص من الجمهور الجزائري
• وأكدت المباراتان الاخيرتان للخضر أن الثنائي حليش ولموشية أصبحا معشوقي الجماهير الجزائرية التي ظلت تردد اسميهما قبل بداية المباراة وأثناء نهايتهما.
• وظهر “المكافح” رفيق حليش يبكي كثيرا وهو يحتفل بالفوز تحت صيحات الجماهير الجزائرية، بعد أن وضعته الجماهير الجزائرية كأحسن لاعب في المباراة.
• أما خالد لموشية الذي لم يدرج في القائمة بسبب عقوبة الإيقاف، فإنه ظل حاضرا في الأذهان وتوجه مباشرة الى الجماهير ليعبر له عن حب متبادل، في وقت كان البعض مغميا عليه فوق أرضية الميدان.
• لاعبون عراة.. والراية الوطنية تستر عوراتهم
• ونتيجة لتهافت الجماهير الحاضرة على الطلب المتزايد على الاقمصة اضطر اللاعبون الى منحها للجماهير التي تحملت مشاق السفر وشدة الحرارة والعطش علما ان الجماهير الجزائرية بقيت لحوالي 8 ساعات عند منافذ الدخول وفي المدرجات دون ان تتجرع قطرة ماء في ظل الحر الشديد في درجة حرارة قاربت 35 درجة.
• واضطر حوالي خمسة لاعبين إلى البقاء عراة متلحفين الاعلام الوطنية التي سترت عوراتهم من جهة وعبروا بها عن احتفالاتهم وتعلقهم بالوطن والراية الوطنية من جهة أخرى.
• زياني بقي يجوب الملعب بكأس العالم وراية
• كريم زياني الذي كان آخر من دخل غرف تغيير الملابس نتيجة حالة الهيستريا التي انتابته بقي يشارك الجماهير احتفالاتهم بعد ان أحيط الملعب بحراسة مشددة خشية تسلل الانصار لأرضية الميدان.
• وظل زياني يجوب أرجاء الملعب يحتفل كالطفل الصغير يحمل راية عملاقة يجوب بها محيط الملعب واضطر لأكثر من ربع ساعة قبل أن يدخل قاعة تغيير الملابس.