رياضة
زطشي يترجاهم ويباشر المفاوضات مع رونارد وغوركوف

لاعبو الخضر هم أصحاب قرار تعيين خليفة ماجر!

حسين قيصر
  • 16879
  • 31
ح.م

 تصريح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي عقب إقالة الناخب الوطني رابح ماجر، ليلة الأحد، عندما وجه دعوة إلى لاعبي المنتخب الوطني من أجل فتح صفحة جديدة، تحمل عدة دلالات جديدة، ويشير إلى أنه فهم وأعضاء المكتب الفدرالي الدرس جيدا، بكون اللاعبين الحلقة الأهم في الخضر  ويجب أن تكون كلمتهم مسموعة وإلا فإن أمور المنتخب ستبقى تراوح مكانها في حلقة مفرغة دخلها منذ عهد روراوة ولم يجد طريق الخروج منها بعد.

وقال زطشي بالحرف الواحد في تصريحه للصحافيين بسيدي موسى:”أتوجه للاعبي المنتخب الوطني، بأنه إن شاء الله، مهما كان اسم الناخب الوطني الذي سنتعاقد معه، كل واحد منهم يجب أن يأتي بعزيمة كبيرة للمنتخب من أجل طي صفحة ونسير بعقلية جديدة، وعندما يأتون للمنتخب من الضروري عليهم أن يكونوا محضرين ذهنيا ألف بالمائة، ليقدم كل واحد منهم إضافة للفريق الوطني”.

زطشي وعصبته في مكتب الفاف، الذي مر على تواجدهم في قصر دالي ابراهيم 15 شهرا، اقتنعوا أخيرا أنه لا أسلوب الوعيد والتهديد أو الإقصاء الذي مارسه ماجر تجاه اللاعبين طيلة تواجده على رأس الخضر لفترة 8 أشهر، أتى بثماره، بل بالعكس زاد الطين بلة، وانحدر حال المنتخب إلى مستوى غير مسبوق منذ “رومونتادا” الشيخ رابح سعدان في 2009.

وما يعزز إعادة رسم زطشي وأعضاء مكتبه لإستراتيجيتهم بالنسبة للمنتخب الوطني، والخضوع إلى وجهة نظرة اللاعبين وسماع كلمتهم، مثلما كان عليه الحال في عهد سلفه محمد روراوة، هو مباشرة الفاف لمفاوضات مع الناخب الوطني الأسبق الفرنسي كريستيان غوركوف، حسبما صرح به مصدر مأذون من الفاف للشروق الرياضي مساء الإثنين.

 ومن غير المستبعد، أن يكون ركائز المنتخب وراء هذا المسعى، لاسيما وأن انهيار الخضر حدث مباشرة بعد ذهاب غوركوف بإيعاز من روراوة الذي ألّب عليه عدد من وسائل الإعلام والتي هيجت بدورها الجماهير ضده، فما كان منه سوى رمي المنشفة، رغم معارضة اللاعبين يومها لذهابه، وهم الذين كانوا في وفاق تام معه، وسارت الأمور بشكل جيّد في المنتخب، حتى وإن كان الجميع يتفق على أن مستوى الخضر تراجع في عهد غوركوف، لاسيما من الناحية الانضباطية، وهو العامل الأهم الذي راهن عليه الناخب وحيد حاليلوزيتش ليقود الجزائر للدور الثاني في مونديال 2014 في انجاز غير مسبوق.

 وحسب مصدرنا، فإن الفاف لم تقتصر مفاوضاتها على غوركوف الذي باشر قبل أيام مهمته في تدريب فريق الغرافة القطري، بل ربطت اتصالات مع مواطنه هيرفي رونارد الذي يقود المنتخب المغربي في مونديال روسيا، الذي يبقى من التقنيين الفرنسيين الذين يتمنون قيادة الخضر، وقد عبّر عن أمنيته هذه في أكثر من مناسبة سابقة.

 ويبدو أن المكتب الفدرالي للفاف يفضل هذا الخيار، وهو ما كشفه الرئيس زطشي في تصريحه، عقب إقالة ماجر عندما وجه كلامه للاعبين وترجاهم للتعاون مع الناخب الجديد وتسهيل مهمته مهما كان اسمه.

مقالات ذات صلة