الجزائر
عمار‮ ‬غول حول أسباب تحطم الطائرة‮:‬

لا‮ ‬يمكن استبعاد أي‮ ‬فرضية بما فيها العمل الإرهابي

الشروق أونلاين
  • 9042
  • 55
ح. م
عمار‮ ‬غول،‮ ‬وزير النقل

أكد عمار‮ ‬غول،‮ ‬وزير النقل ورئيس خلية الأزمة في‮ ‬حادثة تحطم الطائرة الجزائرية بمالي‮ ‬أمس،‮ ‬خلال ندوة صحفية عقدها بمطار هواري‮ ‬بومدين،‮ ‬بأنه لا‮ ‬يمكن استبعاد أي‮ ‬فرضية حول أسباب وقوع الطائرة،‮ ‬سواء كانت فرضية العمل الإرهابي‮ ‬أم سوء الأحوال الجوية أو‮ ‬غيرها‮.‬

وأوضح‮ ‬غول في‮ ‬إجابته على أسئلة الصحفيين حول فرضية الاعتداء الإرهابي‮ ‬بسبب خطورة المنطقة ونشاط الجماعات الإرهابية المسلحة فيها؟ قائلا‮ “‬التحقيق لا‮ ‬يزال متواصلا وتحري‮ ‬الأسباب في‮ ‬مثل هكذا حوادث‮ ‬يتطلب وقتا‮” ‬ولكن ـ‮ ‬يقول ـ لا‮ ‬يمكن أن نلغي‮ ‬أي‮ ‬فرضية إلى‮ ‬غاية استكمال التحقيق مع تقدم فرضيات على أخرى،‮ ‬وشدد المتحدث على ضرورة التعاطي‮ ‬مع المعلومات بكل حيطة وحذر وعدم الانسياق وراء الشائعات إلى أن‮ ‬يتم استكمال التحقيق من قبل الأطراف المختصة‮.‬

وأشار وزير النقل إلى أنه لا‮ ‬يمكن الحديث عن السبب الحقيقي‮ ‬لحادثة تحطم الطائرة قبل استكمال التحقيق،‮ ‬وأشار إلى أن المعطيات التقنية الأولية تشير إلى سوء الأحوال الجوية،‮ ‬ليؤكد بأن أولوية التحقيق لدولة مالي‮ ‬باعتبار أن الحادث وقع على أراضيها وهذا حسب القوانين الدولية المعترف بها،‮ ‬والجزائر وفرنسا أو أي‮ ‬دولة أخرى سيساعدون في‮ ‬التحقيق حسب ما‮ ‬يخوله لهم القانون،‮ ‬وأضاف ذات المتحدث بأن التحقيق في‮ ‬هذا الحادث لن‮ ‬يكون سهلا وهذا بسبب صعوبة المكان الذي‮ ‬تحطمت فيه الطائرة من ناحية الجغرافيا وصعوبة الوصول إليه،‮ ‬وخاصة أن بقايا الطائرة وبعض من أجزائها تم العثور عليها على بعد‮ ‬100‮ ‬متر من الحادث والبعض الآخر متواجد على‮ ‬300‮ ‬متر،‮ ‬وهي‮ ‬منطقة صعب الوصول إليها ـ‮ ‬يقول الوزير ـ وتحتاج وسائل تأمينية‮  ‬كبيرة ووسائل نقل في‮ ‬المستوى المطلوب،‮ ‬حيث تبعد عن مطار باماكو بـ800‮ ‬كلم،‮ ‬ليؤكد بأن التحقيق لن‮ ‬يكون سهلا ونقل الجثث سيستغرق وقتا،‮ ‬والدولة الجزائرية جندت كل الامكانات بأمر من رئيس الجمهورية للتنسيق مع دولة مالي‮ ‬وكل الدول التي‮ ‬فقدت ضحايا في‮ ‬الحادثة‮.‬

وأفاد‮ ‬غول بأنه تم العثور على إحدى العلب السوداء للطائرة،‮ ‬وسوف توجه إلى لجنة التحقيق ومنظمة الطيران المدني‮ ‬لكشف أسباب تحطم الطائرة،‮ ‬وفي‮ ‬ردَه على أسئلة الصحفيين بخصوص الوضعية السيئة للطائرة الإسبانية والتي‮ ‬تفيد عدة مصادر بأنه تم الاستغناء عنها وأنها‮ ‬غير صالحة للطيران فيما استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية قال‮ “‬أفند بشكل قطعي‮ ‬هذه الأقاويل لأن الطائرة إسبانية وحائزة على كل التأشيرات والرخص الأوروبية والدولية في‮ ‬إطار القوانين المتعارف عليها‮  ‬للطيران‮” ‬وأضاف‮ “‬الطائرة من النوعية الجيدة ولا‮ ‬يشوبها أي‮ ‬شيئ ولا‮ ‬يجب أن نستبق التحقيق‮” ‬وأردف‮ “‬الطائرة تم فحصها مرتين بمرسيليا وتم منحها الترخيص للتحليق وخضعت للصيانة قبل رمضان وبشكل قانوني‮”.‬

أعطى‮ ‬غول أمس،‮ ‬تفاصيل عن مكان وقوع الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية،‮ ‬حيث تم العثور عليها بداخل الأراضي‮ ‬المالية على بعد‮ ‬100‭ ‬كلم عن الحدود البوركينابية،‮ ‬ويبعد مكان الحادث‮ ‬61‮ ‬كلم من قرية‮ “‬قوسي‮” ‬بمالي‮ ‬ويبعد عن مدينة‮ ‬غاو بمالي‮ ‬بـ157‮ ‬كلم،‮ ‬و324‮ ‬كم من مدينة واغادوغو،‮ ‬ويبعد‮ ‬392‮ ‬كم من نيامي‮ ‬و804‮ ‬كم من باماكو‮.‬

 

لعمامرة‮: ‬الجزائر أول من علمت بتحطم الطائرة‮.. ‬ولا داعي‮ ‬لصبّ‮ ‬البنزين على النار

أكد رمطان لعمامرة،‮ ‬وزير الخارجية خلال الندوة الصحفية التي‮ ‬عقدتها خلية الأزمة الخاصة بتحطم الطائرة بمطار هواري‮ ‬بومدين،‮ ‬أن الجزائر هي‮ ‬أول من علم بحادث تحطم الطائرة والمعلومة الأولى وردتها من قبل بعض الحركات المسلحة في‮ ‬شمال مالي‮ ‬والتي‮ ‬كانت متواجدة بالقرب من مكان سقوط الطائرة‮.‬

ونوهَ‮ ‬وزير الخارجية بأن الجزائر دخلت في‮ ‬اتصالات دولية مستمرة،‮ ‬انطلقت من بوركينافاسو والنيجر ومالي‮ ‬وتوسعت مع إسبانيا والحكومة الفرنسة للتحقيق في‮ ‬أسباب الحادث الأليم والذي‮ ‬تزامن مع تواجد عدد من مسؤولي‮ ‬منطقة الساحل في‮ ‬الجزائر،‮ ‬حيث ستنسق الجهود مع مالي‮ ‬لنقل جثث الضحايا‮.  ‬

وحذّرَ‮ ‬لعمامرة من التأويلات والاستنتاجات التي‮ ‬تضعها وسائل الإعلام بخصوص أسباب الحادث والتي‮  ‬وصفها بأنها‮ “‬تصب الزيت على النار‮”‬،‮ ‬داعيا لضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشائعات‮.‬

وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬أعلن عن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالحداد الرسمي‮ ‬لمدة ثلاثة أيام،‮ ‬وهذا ترحما على أرواح ضحايا تحطم الطائرة من جزائريين وبقية الجنسيات الذين كانوا على متن الرحلة‮.‬

مقالات ذات صلة