-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع انطلاق عدة حملات.. الخبير الفلاحي لعلى بوخالفة:

لا بد من ترشيد حملات التشجير حسب خصوصية كل منطقة

نادية سليماني
  • 758
  • 0
لا بد من ترشيد حملات التشجير حسب خصوصية كل منطقة
أرشيف

انطلقت مؤخرا، حملة كبيرة لتشجير الجزائر وجعلها بلدا أخضر، فزيادة على إعادة اطلاق مشروع السد الأخضر، قررت العديد من الوزارت تشجير محيط الهياكل التابعة لها. والأمر جعل مختصين في الفلاحة يقدمون نصائح وإرشادات لجعل عملية التشجير أكثر فائدة بيئيا واقتصاديا، وأكثر ديمومة.
عرفت الجزائر مُؤخّرا، اطلاق عدة حملات فردية وجماعية للتشجير، ولعلّ أهمها حملة “أمام كل بيت شجرة” والتي انطلقت من ولاية باتنة، ثم تعمّمت على 58 ولاية، وتمّ فيها غرس ملايين الشجيرات ومتابعة نُموّها، ثم حملة “الجزائر الخضراء”.
كما قرّرت بعض الوزارات تشجير مُحيط هياكلها، وآخرها الفكرة التي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمُتعلقة بغرس الأشجار داخل الأحياء الجامعيّة.
وفي الموضوع، ثمن المختص في الفلاحة، لعلى بوخالفة لـ”الشروق” عملية التشجير الواسعة التي تعرفها البلاد مؤخرا، بعد سلسلة حرائق وجفاف تسببا في هلاك جزء كبير من غطائنا النباتي. كما تعتبر عملية تشجير الأحياء الجامعية “فكرة مهمة، ولكن اتمنى أن تغرس فيها أشجار مناسبة”.

لا نريد أشجارا لتعشيش الطيور فقط..!
وحسبه، على المهتمين والمتطوعين في عملية التشجير، الانتباه لغرس أشجار تتأقلم مع التربة والمناخ، وتكون لها منفعة بيئية واقتصادية، قائلا “اتمنى أن تغرس في الأحياء الجامعية، أشجار التفاح أو المشمش أو التين، على الأقل ليستفيد منها الطلبة أثناء تجولهم في فضاء الحي، عوض غرس أشجار تصلح لتعشيش الطيور فقط”.
وأكد بوخالفة، أن الغطاء النباتي في الجزائر تراجع جدا، اذ بات لا يشكل سوى 4 بالمائة من المساحة، “رغم أننا قارة وأكبر بلد افريقي وبالعالم العربي، ونحتل المرتبة العاشرة عالميا من حيث المساحة، ولدينا مناخات مختلفة”.
ومن المفروض، حسبه، وجود خارطة تتعلق بكيفية غرس الأشجار وأنواعها، وهي تلك المتأقلمة مع تربة ومناخ كل ولاية، مثلا الحمضيات لا يمكن زراعتها في الهضاب العليا، التي يناسبها أشجار الزيتون والفستق الحلبي، وحتى في الصحراء تختلف الأنواع حسب اختلاف الرمال والمناخ. ومرتفعات تلمسان تتناسب مع زراعة الكرز. الأوراس والمسيلة لديها مناخ يتميز بالبرودة، ويتأقلم مع زراعة التفاح، وأشار الخبير، أن التشجير مسألة مهمة جدا، خاصة أنها تساعد في جلب الأمطار.
وقال “مناطق الغرب الجزائري تعاني من جفاف وشح في الأمطار على مدار السنة، بسبب قلة الغطاء النباتي، عكس الولايات الشرقية، وذلك لأن الأشجار تطلق بكتيريا تساهم في تكون السحب الممطرة”، ليخلص المتحدث، إلى أن زراعة الأشجار لها فوائد بيئية واقتصادية، ومشروع السد الأخضر الذي يمر على 14 ولاية، يا حبذا لو يتم دراسة مناخ كل ولاية قبل تشجيرها، تفاديا للغرس العشوائي غير النافع، مع ربط الفلاحة بالبحث العلمي، لتحويل الجزائر الى قطب فلاحي عالمي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!