الجزائر
فيدرالية الوكالات العقارية تؤكد نهاية زمن "الأسعار المجنونة":

لا بيع ولا شراء للعقار.. وفيلات إيطالية تسيل لعاب الأثرياء!

إيمان كيموش
  • 19997
  • 5
أرشيف

في وقت تشهد سوق العقار في الجزائر حالة “ستاتيكو” وجمود بفعل وقف معاملات البيع والشراء خلال فترة كورونا، وتوقعات الوكلاء العقاريين بتسجيل سنة بيضاء، تتوجه أعين رجال الأعمال والأثرياء إلى عقارات الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا، بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية التي انعكست آثارها على سعر العقار هناك، على غرار إيطاليا، في حين تؤكد فيدرالية الوكالات العقارية أن عقارات تركيا ودبي واليونان لا تزال الأكثر جذبا للجزائريين خلال سنة 2020.

كشف رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية نور الدين مناصري في تصريح لـ”الشروق” عن نهاية “عصر الأسعار المجنونة” للعقار في الجزائر، بعد الأزمة التي شهدتها السوق الوطنية لمدة سنتين وهما سنتا 2019 و2020، قائلا: “سنة 2020 ستكون بمثابة سنة بيضاء للوكلاء العقاريين، لا بيع ولا شراء ما عدا تجديد بعض عقود الإيجار، كما أن سنة 2019 كانت صعبة جدا بسبب تزامنها مع فترة الحراك الشعبي”، مؤكدا أنه اليوم لا يمكن استشراف وضع سوق العقار في الجزائر ولا العالم بسبب غياب تاريخ محدد لنهاية الفيروس وزوال الجائحة.

وأوضح مناصري أن الآثار التي يمكن الحديث عنها في الظرف الراهن هي انخفاض سعر العقار، ليس بدرجة انهيار السعر حسبه ولكن تراجعه بشكل ملحوظ واختفاء تلك الأسعار الغالية جدا والمبالغ فيها وقال إن سعر شقق 3 غرف بات يتراوح اليوم بين 1،5 مليار سنتيم و3 ملايير سنتيم بالعاصمة في المتوسط بين المناطق غالية الثمن والمناطق المتوسطة، وهي أسعار وصفها بالمعقولة في حين أن الإيجار بات يعادل شهريا لشقق 3 غرف بما متوسطه 3 ملايين سنتيم.

وصرح مناصري أنه اليوم لا يمكن تقديم أي استشراف لسوق العقار في الجزائر خلال المرحلة المقبلة حيث تبقى الضبابية والغموض يلفان السوق رغم أن مؤشرات الأسعار ترجح انخفاض الثمن مستقبلا بالنظر إلى مشاريع السكن الجديدة المتوقعة وانطلاق عملية توزيع السكنات قريبا وهو ما من شأنه أن يرفع حجم الحظيرة السكنية، حيث يتحكم في سعر العقار في الجزائر وبكافة مناطق العالم قانون العرض والطلب.

ولذلك يعتبر مناصري أن تسطير مشاريع سكنية جديدة وتوزيع سكنات جاهزة سيمكن من خفض الأسعار نسبيا وعودة إحياء السوق الذي يقتصر اليوم فقط على الإيجار بعد عودة الوكالات العقارية المغلقة قبل 3 أسابيع للنشاط بعد أزيد من 3 أشهر من الغلق بسبب إجراءات الحجر الصحي التي جاءت في أعقاب تفشي فيروس كورونا شهر مارس الماضي، مضيفا “رغم عودة الوكلاء للنشاط ولكن لا بيع ولا شراء في سوق العقار إلى حد الساعة”.

وعن إقبال رجال الأعمال الجزائريين والأثرياء على اقتناء عقارات في الخارج بعد انهيار الأسعار بعدد من الدول المتأثرة بفيروس كورونا على غرار إيطاليا، قال مناصري إن ذلك متوقع بالنسبة للأثرياء قناصي الفرص الذين لم يتأثروا بتراجع مداخيلهم خلال الجائحة، مشددا على أن العقارات الأكثر اقتناء خلال فترة كورونا لا تزال تتواجد بتركيا واليونان ودبي بالإمارات العربية المتحدة في انتظار اتضاح الرؤى أكثر بالنسبة للسوق الإيطالية التي تسيل لعاب الكثيرين.

مقالات ذات صلة