لا تساهل مع أي تقصير يسيء إلى سمعة الجزائر

شدد وزير النقل عبد الله منجي على ضرورة فرض إجراءات رقابية في غاية الأهمية بكافة مطارات وموانئ البلاد، لمنع وقوع أي حالات مماثلة لحادثة وفاة شابين في طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أثناء محاولتهما الهجرة غير الشرعية نحو الخارج.

وصرح الوزير، الثلاثاء، خلال مقابلته لمسؤولي مطار وهران الدولي، ومدير مؤسسة ميناء وهران التجاري، في الزيارة التي قادته إلى ذات الولاية لتفقد منشآت قطاعه، أنه لن يتساهل مع أي مسؤول في حال حدوث تهاون قد يفضي إلى حوادث مماثلة، مؤكدا أن “سمعة وسيادة الجزائر فوق كل اعتبار، فحوادث كهذه تسيء إلى صورة البلد أكثر، وهو ما يتطلب الكثير من الحزم والعمل الدائم لمنع مثل هذه المشاهد المشينة”.

كما وجه وزير النقل تعليمات إلى كافة مسؤولي المطارات والموانئ والمصالح الرقابية لاسيما شرطة الحدود، والجهات المكلفة بالمراقبة البحرية والجوية، بتكثيف الرقابة وتعزيز التواجد الأمني قبل إقلاع الطائرات والبواخر، مؤكدا أنه يتعين على الجميع تعزيز فرق المداومة وتكثيف دوريات الرقابة 24/24 ساعة لتفادي حدوث حالات لا تشرف سمعة الجزائر.

وأمر مديري المطارات على وجه الخصوص بتشكيل خلية حراسة خاصة معينة بقرار، يشرف عليها أحد إطارات المطار، يتمتع بأخلاق عالية ومستوى مشهود له في العمل مع حب الوطن، تتولى هذه الخلية تفتيش الطائرات قبل إقلاعها بساعات، وإعداد تقارير يومية حول دخول وخروج الطائرات أو وقوع أي إخلال يمس الأداء الرقابي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال مبعوث الجهاز الحكومي إلى وهران، خلال زيارته مطار وهران الدولي الجديد، إن هذا الهيكل الجديد ليس في متناول حتى كافة الدول المتطورة، مضيفا أنه سيستقبل ضيوف ألعاب البحر الأبيض المتوسط بين 25 جوان إلى غاية 6 جويلية.

وأبرز أن مطار وهران نموذج حي لأكبر مطارات العالم، ومن المقرر أن يستقبل أكثر من 4 ملايين مسافر سنويا، على أن يرتفع العدد إلى 6 ملايين مسافر سنويا مطلع سنة 2023، مؤكدا أنه يتوفر على أكبر مرآب لاستقبال السيارات بـ2200 مركبة، إلى جانب حظيرة سيارات أخرى من طوابق قادرة على استيعاب 1200 سيارة.