-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا تضغطوا على “الخضر”

ياسين معلومي
  • 2497
  • 4
لا تضغطوا على “الخضر”

أعلن المدرب الوطني كريستيان غوركوف عن قائمة اللاعبين المشاركين في كأس إفريقيا للأمم المقررة بداية من السابع عشر من جانفي القادم بغينيا الاستوائية، وقائمة أخرى احتياطية بسبعة لاعبين، اثنان منهما شاركا في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.

وإذا كان التعداد الذي اختاره غوركوف يعتبر وبنسبة كبيرة منطقيا، إلا أنه تغاضى مرة أخرى عن اللاعب المحلي ولم يضع في قائمته سوى حارسين فقط وهما زيماموش ودوخة، إشارة منه إلى أن بطولتنا الوطنية ورغم الملايير التي تصرف والاجتماعات التي تعقد، والمنافسة التي تجرى طيلة موسم واحد لا فائدة منها، وبإمكاننا الاستغناء عنها وتعويضها بأخرى بعيدة عن العنف والرشوة والمحسوبية والمصالح الشخصية، التي أصبحت تنخر كرتنا، التي ورغم بعض الاستثناءات كوفاق سطيف مثلا، إلا أنها منافسة عقيمة الأجدر التفكير ألف مرة في كيفية إعادتها إلى السكة لتنجب لاعبين كبارا يدعمون مختلف المنتخبات الوطنية، مثلما كان يحدث في سنوات مجد الكرة الجزائرية في الثمانينيات.

لا ألوم المدرب الوطني لأنه وجد جيلا من اللاعبين يتعامل معهم لتحقيق نتائج إيجابية على المستويين القاري والعالمي، لكني مندهش من رؤساء الأندية الجزائرية، الذين لم يتفاعلوا مع قائمة غوركوف، ولاعبوهم الذين يتقاضون الملايير سنويا غائبون عن الكان، فما الجدوى من منح هؤلاء أموالا خيالية ولا يستطيعون حتى الظهور إفريقيا لأننا نعرف ومتيقنون أن مستواهم الحقيقي لا يتعدى ولا يفوق أي لاعب جزائري ينشط في مختلف البطولات الولائية أو الجهوية.

وإذا كان المدرب الوطني قد أعاد بلفوضيل وقادير إلى التشكيلة الوطنية، واستغنى عن آخرين شاركوا في المونديال، على غرار مهدي مصطفي وكادامورو وسيدريك، وهذا من حقه لأنه أصبح يعرف جيدا مستوى كل لاعب، فإن تجاهله لاعب قرطبة الإسباني نبيل غيلاس الذي وبشهادة كل المتتبعين يؤدي موسما جيدا، لكنه يدفع “فاتورة” احتجاجه وانتقاده للمدرب الوطني غوركوف، الذي لم يشركه في اللقاء التصفوي الأخير، ما جعله يستغني عنه ويضعه في قائمة المغضوب عليهم، ولم يدرجه حتى في القائمة الاحتياطية.. ألم يكن من المنطق إقامة جلسة صلح مع اللاعب لأن الجزائر بحاجة إلى كل أبنائها، لكن المدرب أدرى بشؤون المنتخب وهو الذي سيتحمل المسؤولية في الأخير.

المدرب الوطني الحالي وعكس الناخب السابق وحيد خاليلوزيتش، يتقبل الانتقادات التي توجه إليه في مختلف الندوات الصحفية، ونحن كغيرنا من الجزائريين نحترم اختياراته لأنه ببساطة صال وجال في كل الملاعب الجزائرية، وربما لم يقتنع ببعض اللاعبين سواء المحليين أم المحترفين منهم، لكنه مطالب على الأقل بالوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا وفق العقد الذي أمضاه مع اتحادية كرة القدم، رغم أن كل الجزائريين وحتى عباقرة الكرة في إفريقيا وأوروبا يرشحون بلدنا للتتويج بالكأس رغم أننا أقصينا في الدور الأول في الكأس الأخيرة بجنوب إفريقيا.. لا نريد الضغط على منتخبنا في غينيا الاستوائية، وإذا كانت الإمكانات والإرادة موجودة فلم يبق سوى الميدان ليكون الفاصل.. حان الوقت للفوز بكأس ثانية وإهدائها للمرحوم كرمالي الذي رحل دون أن يرى تتويجا آخر يؤكد أن الجزائر قادرة على تسيد إفريقيا.. والفرق بين جيل الشيخ والحالي هو اللاعب المحلي والمحترف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • SOFIANE

    لو بقي خللوزيتش مع الفريق الوطني نستطيع ترشيحهم للفوز بلقب الافريقي اما مع كوركيف ناكرة في كرة الالقاب 11 سنة مع لوريان في فرنسا 00 لقب سيرة داتية تساوي 000 فلا تنتضرون شيئ , اصبح جمال دين مصباح في الهجوم و يتم ابعاد غيلاس من التشكيلة و عودة بلفوضيل الدي لا مكانة له فريقه بايطاليا و اخيرا الصحافة تتحمل مسؤوليتها في دهاب خللوزيتش و تحاول تغليط راي العام بكوركيف الدي اعرفه احسن من صحافة لاني اعيش في فرنسا و ارى مقابلته مع لوريان اما الصحافة الصبيانية تعرفه بالانترنات

  • الاسم

    Lalgerie est faible physiquement

  • نصرو الجزائري

    لكن سليماني وسوداني وبلكالام محليون انتقلوا الى الاحتراف الاوروبي بفضل سياسة حليلوزيتش الكروية ام تريدونهم ان يبقوا في البطولة المحلية ويتحملوا كل سلبياتها لاجل ان يثبتوا لكم انهم محليون اما عن بونجاح وجابوا فهم محليون 100/100لان تونس لاتختلف عن الدوري المحلي
    وبخصوص غيلاس فعلا اللاعب متفوق والمنتخب بحاجة الى خدماته لكن القرار سيتحمله المدرب وحده
    وفي الاخير ترشيح المحاربون للتويج بالكاس الافريقية ليس وليد الصدف لانه برغم القيل والقال ورغم الداء والاعداء تبقى الجزائر قطبا رياضيا كرويا بفضل لاعبيها

  • نورالدين

    مّن الذي يظغط على الآخر؟ الأخير فيهم يربح من الأموال التي لم أحلم بها في منامي ليس أن أتخيلها في يقظتي ! كل حياتي ضغط و هاجس من الأمواج العاتية القادمة التي تردني و ترمي بي في مكان سحيق...هم يأتيهم الضغط من الأموال التي تزيدهم غنى خشيت أن ينهزموا فيفقدونها و أنا عليّ الضغط من بصيص بريق دينارا أراه في الأفق فإذا آتيته وجدته قطعة حديد صادئة ! و في الأخير نحن جميعا تحت الضغط وجه الخلاف أن ظغطهم أثقل من ظغطي بحسب الدينارالخفيف و الملايير الثقيلة ! ضدان لما استجمعا قبحا ... و الضِد يُظهر قبح الضدُ