-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منهج أهل السنة والجماعة في إصلاح الحاكم

لا دخول ولا خروج .. ولا سكوت

سلطان بركاني
  • 9839
  • 11
لا دخول ولا خروج .. ولا سكوت

علاقة المحكوم بالحاكم باب عظيم من أبواب السّياسة الشّرعيّة التي ينبغي لكلّ مهتمّ بالدّعوة إلى الله الاطّلاع على بعض متعلّقاته، ولعلّ من أعظم أسباب كثير من الفتن التي يعيشها المسلمون في هذا الزّمان، جنوح بعض أبناء الصّحوة الإسلاميّة في هذا الباب، إمّا إلى التّفريط أو إلى الإفراط والغلوّ.

لقد غلا بعض المتحمّسين من شبابنا وظنّوا أنّ تغيير منكرات الحكّام يكون بمنابذتهم والخروج عليهم، فأسالوا الدّماء وأوقدوا نيران فتنٍ تسبّبت في تعثّر قطار الصّحوة الإسلاميّة، وفي زيادة غربة هذا الدّين بين أهله.

وقد حملهم على صنيعهم هذا -علاوة على قلّة فقههم واطّلاعهم- مواقف بعض العلماء والدّعاة الذين جنحوا إلى التّفريط، إيثارا للسّلامة، أو استنادا إلى نصوص أنزلوها في غير منازلها، فحرّموا الكلام عن أخطاء ولاة الأمر، وروّجوا بين النّاس أنّ “مناصحة الحكّام لا تكون إلا سرا”، وأنّ الحديث عن أخطائهم في وسائل الإعلام وأمام عامّة النّاس بدعة، ومدعاة للشرّ والفساد، بل بلغ بهم الأمر إلى اتّهام كلّ من يجهر بنقد الحكّام وإنكار أخطائهم التي تكون في بعض الأحيان من قبيل الطوامّ العظام والأخطاء القاتلة، يتّهمونه بأنّه خارجيّ مبتدع، وإن تلطّفوا معه قالوا إنّ عنده نزعة خارجية. 

والحقّ أنّ مسألة الحديث عن أخطاء الحكّام ليست مسألة طارئة تحتاج إلى فتاوى مستجدّة، فقد خاض فيها أئمّة هذا الدّين، وأبانوا الخيط الأبيض من الأسود فيها، فإذا ما رجعنا إلا أقوال ومواقف أعلام أهل السنّة والجماعة في هذا الباب، فإنّنا نجد أنّ المسألة ترتبط بتقدير المصالح والمفاسد، وبمدى ظهور وعموم تلك الأخطاء؛ فمتى كانت المصلحة في نصيحة الحاكم جهرا أعظم من المفسدة كان الواجب أن ينصح جهرا، ومتى كانت المفسدة في نصحه جهرا أعظم من المصلحة كان الواجب أن ينصح سرا. 

وفي زماننا هذا الذي طفحت فيه أخطاء بعض حكّام المسلمين، بل وفاحت خيانات بعضهم، وصار من المتعذّر على العلماء والدّعاة الدّخول عليهم لنصحهم، أصبح من المتعيّن مراعاة هذا الأمر والعمل على ما يقتضيه. 

قال الإمام النّووي -عليه رحمة الله- عند شرحه لحديث أسامة بن زيد في نصح الحاكم، قال: “وفيه الأدب مع الأمراء، واللّطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم ما يقول النّاس فيهم ليكفّوا عنه، وهذا كلّه إذا أمكن ذلك، فإن لم يمكن الوعظ سرا والإنكار، فليفعله علانية، لئلا يضيع أصل الحق”. (شرح صحيح مسلم: 09/374).


النّاس على دين ملوكهم 

أشاع بعض السلفيين في النّاس مقولة “أعمالكم عمّالكم (أمراؤكم)، وكما تكونوا يولّى عليكم” وجعلوها في مرتبة القواعد التي لا تقبل النّقض أو الاستثناء، وحاكموا العاملين في حقل الدّعوة إليها، وصنّفوهم على أساسها، مع أنّها لا تعدو أن تكون مقولة تستند إلى نصوص لا تصحّ أو تٌحمل بتكلّفٍ على غير محاملها وتنزّل على غير مناطاتها، وأخفوا عنهم -في المقابل- مقولة “النّاس على دين ملوكهم” المستندة إلى نصوص الشّرع الصّحيحة الصّريحة وأقوال ومواقف العلماء الأعلام، وإلى وقائع التاريخ المتعاقبة: 

قال الإمام ابن كثير -عليه رحمة الله-: “وكانت همّة الوليد (بن عبد الملك) في البناء، وكان النّاس كذلك؛ يلقى الرّجل الرّجل فيقول: ماذا بنيت؟ ماذا عمرت؟ وكانت همّة أخيه سليمان في النّساء، وكان النّاس كذلك، يلقى الرّجل الرّجلَ فيقول: كم تزوّجت؟ ماذا عندك من السراري؟ وكانت همّة عمر بن عبد العزيز في قراءة القرآن، وفي الصّلاة والعبادة، وكان النّاس كذلك، يلقى الرّجل الرّجلَ فيقول: كم وِردك؟ كم تقرأ كلّ يوم؟ ماذا صليت البارحة؟. والنّاس يقولون: النّاس على دين مليكهم؛ إن كان خمارا كثُر الخمر، وإن كان لوطيا فكذلك، وإن كان شحيحا حريصا كان الناس كذلك، وإن كان جوادا كريما شجاعا كان النّاس كذلك، وإن كان طمّاعا ظلوما غشوما فكذلك، وإن كان ذا دين وتقوى وبرّ وإحسان كان النّاس كذلك، وهذا يوجد في بعض الأزمان وبعض الأشخاص، والله أعلم”. (البداية والنهاية). 

وكما قال الشاعر أبو الفتح ابن التعاويذي في قصيدته المشهورة: 

وقالوا استبانت يا ابن عروة ابنتك * فقلت ما ذاك في حقّها نقص 

إذا كان ربّ البيت بالدفّ مولِعا * فشيمة أهل البيت كلّهم الرّقص. 

 

لا دخول ولا خروج ولا سكوت 

بوّب الإمام مسلم -عليه رحمة الله- في كتابه (الصّحيح) بابا قال فيه “وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشّرع وترك قتالهم ما صلّوا ونحو ذلك”. 

وأورد تحته حديث أمّ سلمة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وآله وسلّم- قال: “ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع). قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: (لا، ما صلّوا)”.  (مسلم: 3445). 

وهذا الحديث من مشكاة النبوّة وحده كاف لمعرفة الموقف الصّحيح الذي ينبغي اتّخاذه تجاه أخطاء الحكّام، بل ويؤسّس لقاعدة عظيمة في هذا الباب، يمكن صياغتها في كلمات ثلاث: “لا دخول ولا خروج ولا سكوت”. 

  * لا دخول: أي لا دخول على هؤلاء الأمراء والحكّام.

  * لا خروج: أي لا خروج عليهم بالسّلاح.

* لا سكوت: أي لا سكوت عن أخطائهم ومنكراتهم.

وعلى هذا كان كثير من أعلام هذه الأمّة؛ منهم: سفيان بن سعيد الثوري، أبو حازم الأعرج، الفضيل بن عياض، عبد الله بن المبارك، أحمد بن حنبل، جعفر بن محمّد الصّادق، البخاري، إبراهيم النخعي، الأعمش، داود الطائي، بشر بن الحارث الحافي، حسين الجعفي، أبو حنيفة، وكيع بن الجراح، محمد بن سيرين، ربيعة بن أبي عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي، ميمون بن مهران، علقمة بن قيس، ابن أبي خيثمة، سويد بن غفلة، أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني، طاوس، عبد الله بن إدريس، ابن القاسم، ابن وهب.


كان هؤلاء الأعلام:

* يمنعون من الدّخول على الحكّام بل ويجرّحون من يدخل عليهم.

* لا يبيحون الخروج عليهم بالسّلاح.

* ولا يسكتون عن أخطائهم ومنكراتهم، بل يجهرون ويصدعون بكلمة الحقّ، ولا يخافون في الله لومة لائم.

ولعلّنا نورد فيما يأتي أقوال بعضهم في هذا الباب، لعلّ الله يهدي بها شبابنا ودعاتنا:

صحابيّ رسول الله -صلى الله عليه وآله- عبادة بن الصّامت رضي الله عنه

في (سير أعلام النّبلاء) للذّهبي عن إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب، عن أبيه: أنّ عبادة أنكر على معاوية شيئا، فقال: لا أساكنك بأرض. فرحل إلى المدينة. قال له عمر: ما أقدَمك؟. فأخبره بفعل معاوية، فقال له:”ارحل إلى مكانك، فقبّح الله أرضا لست فيها وأمثالك، فلا إمرة له عليك”. (سير أعلام النبلاء: 02/07).

صحابيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه

كان أبو أيوب -رضي الله عنه- يخالف مروان بن الحكم في الصّلاة، فقال مروان: ما يحملك على هذا؟ قال: إنّي رأيت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يصلّي الصلوات، فإنْ وافقته وافقناك، وإن خالفته خالفناك. (سير أعلام النّبلاء: 02/409).

صحابيّ رسول الله -صلى الله عليه وآله- أبو ذرّ رضي الله عنه

عن أبي كثير، عن أبيه، قال: أتيت أبا ذر وهو جالس عند الجمرة الوسطى، وقد اجتمع الناس عليه يستفتونه، فأتاه رجل، فوقف عليه، فقال: ألم ينهك أمير المؤمنين عن الفتيا، فرفع رأسه، ثم قال: أرقيب أنت عليّ! لو وضعتم الصمصامة على هذه – وأشار بيده إلى قفاه – ثم ظننت أنّي أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل أن تجيزوا عليّ، لأنفذتها”. (سير أعلام النّبلاء:  02 / 64) .

صحابيّ رسول الله -صلى الله عليه وآله- عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

قام -رضي الله عنه- يوما إلى الحَجّاج وهو يخطب، فقال: يا عدو الله! استحلّ حرم الله، وخرّب بيت الله. فقال: يا شيخا قد خرف. فلمّا صدر الناس، أمر الحجّاج بعض مسودته، فأخذ حربة مسمومة، وضرب بها رجل ابن عمر، فمرض، ومات منها. (سير أعلام النّبلاء: 03/230).

التّابعيّ أبو مسلم الخولانيّ عليه رحمة الله

حبس معاوية بن أبي سفيان عن النّاس العطاء مرّة، فلمّا صعد المنبر قام إليه أبو مسلم الخولانيّ وقال: لمَ حبست العطاء يا معاوية؟ إنّه ليس من كدّك ولا كدّ أبيك، ولا كدّ أمّك حتى تحبس. فغضب معاوية غضبا شديدا ونزل عن المنبر، وقال للنّاس: مكانكم، وغاب عن أعينهم ساعة، ثمّ عاد إليهم فقال: إنّ أبا مسلم كلّمني بكلام أغضبني، وإنّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يقول: (الغضب من الشّيطان، والشّيطان خلق من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليغتسل)، وإنّي دخلت فاغتسلت، وصدق أبو مسلم، إنّه ليس من كدّي ولا كدّ أبي، فهلمّوا إلى عطائكم”.

الإمام سفيان الثّوريّ (عليه رحمة الله)

كان من أشدّ العلماء غلظة في الإنكار على الأمراء والولاة علنا، ومع ذلك فقد كانوا يسعون إليه ويرغبون في دخوله عليهم، وكان هو يتأبّى عليهم، ويغلظ لهم القول، ولا يجاملهم ولا يداريهم أبداً، وقد حفظه الله بسبب صدقه أن يصيبه منهم مكروه؛ مع ذلك كان لا يرى الخروج عليهم أبداً؛ قال الذهبي – عليه رحمة الله -: وكان ينكر على الملوك ولا يرى الخروج أصلاً.

ومن مواقفه الجريئة في الإنكار على الحكّام والولاة ما رواه الذهبي قال: إنّ عبد الصمد عمّ المنصور دخل على سفيان يعوده، فحوّل وجهه إلى الحائط، ولم يردّ السّلام، فقال عبد الصّمد: يا سيف، أظنّ أبا عبد الله نائماً. قال: أحسب ذاك أصلحك الله. فقال سفيان: لا تكذب، لست بنائم. فقال عبد الصّمد: يا عبد الله! ألك حاجة؟ قال: نعم، ثلاث حوائج: لا تعود إليّ ثانية، ولا تشهد جنازتي، ولا تترحّم علي، فقام عبد الصّمد، ولمّا خرج قال: والله لقد هممت أن لا أخرج إلا ورأسه معي.

كان عليه رحمة الله يقول:”لست أخاف إهانتهم، إنّما أخاف كرامتهم، فلا أرى سيئتهم سيّئة، لم أر للسلطان مثلاً إلا مثلاً ضرب على لسان الثعلب، قال: عرفت للكلب نيفاً وسبعين مكراً وحيلة، ليس منها مكر خيراً من أن لا أرى الكلب ولا يراني”.

ويقول:”إذا رأيت القارئ يلوذ بالسّلطان فاعلم أنه لصّ، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنّه مراءٍ، وإياك أن تخدع، ويقال لك: تردّ مظلمة، وتدفع عن مظلوم، فإنّ هذه خدعة إبليس، اتّخذه القراء سلماً” (سير أعلام النّبلاء:(23 / 586).

سلطان العلماء العزّ بن عبد السّلام عليه رحمة الله

استعان الملك إسماعيل بن العادل حاكم دمشق بالصّليبيين ضدّ أخيه نجم الدّين سلطان مصر، وأعطاهم مقابل ذلك صيدا وقلعة صفد وغيرها، ثم سمح للصّليبيين بدخول دمشق بقصد شراء السّلاح وسائر آلات الحرب، فما كان من سلطان العلماء العزّ بن عبد السّلام إلاّ أن وقف في وجه هذه الخيانة -التي يحدث ما هو أسوأ منها الآن في بلاد المسلمين- وأفتى بحرمة بيع السّلاح، ثمّ صعد منبر الجامع الأمويّ حيث كان خطيبه الرّسمي، وأعلن فتواه المشهورة بتحريم بيع السّلاح للصّليبيين، ثم قطع من الخطبة الدّعاء للسلطان إسماعيل.

عزل العزّ بن عبد السّلام عن مناصبه وسجن، وجاءه بعض خواصّ السّلطان يعرضون عليه الاعتذار مقابل العودة إلى مناصبه وقالوا له: بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وما كنت عليه أن تنكسر للسّلطان وتقبّل يده لا غير، فقال في عزّة المؤمن: “والله ما أرضاه أن يقبّل يدي فضلاً عن أن أقبّل يده، يا قوم أنتم في واد وأنا في واد، الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاكم به”.

الإمام طاووس عليه رحمة الله

من مواقفه المسطورة في الإنكار على الحكّام والولاة ما رواه أحد أبنائه، قال: كنت لا أزال أقول لأبي إنّه ينبغي أن يخرج على هذا السّلطان، وأن يفعل به؛ قال: فخرجنا حُجاجاً، فنزلنا في بعض القرى، وفيها عامل -يعني لأمير اليمن- يقال له ابن نجيح، وكان من أخبث عمّالهم، فشهدنا صلاة الصّبح في المسجد، فجاء ابن نجيح فقعد بين يدي طاووس، فسلّم عليه فلم يُجبه، ثمّ كلّمه فأعرض عنه، ثمّ عدل إلى الشقّ الآخر، فأعرض عنه، فلمّا رأيت ما به قمت إليه فمددت بيده وجعلت أسائله، وقلت له: إنّ أبا عبد الرحمن لم يعرفك. فقال العامل: بلى، معرفته بي فعلت ما رأيت. قال: فمضى وهو ساكت لا يقول لي شيئاً، فلمّا دخلت المنزل قال: “أي لكع، بينما أنت زعمت تريد أن تخرج عليهم بالسّيف، لم تستطع أن تحبس عنهم لسانك!”. (سير أعلام النّبلاء: 05/41).

ويروى أنّ ابنا لسليمان بن عبد الملك، جاء فجلس إلى جنب طاووس، فلم يلتفت إليه، فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه! قال: أردت أن يعلم أن لله عباداً يزهدون فيما في يديه.

الإمام عبد الله بن المبارك عليه رحمة الله

كان ينهى عن مداخلة الحكام ويذمّها ويزجر عنها، ولهذا لمّا ولي “إسماعيل بن علية” على الصدقات، كتب إلى عبد الله بن المبارك يستمدّه برجال من القرّاء يعينونه على ذلك، فكتب إليه عبد الله بن المبارك يقول:

                 يا جاعل العلم له بازيـاً            يصطاد به أموال المساكين

                 احتلت للدنيا ولذاتهــا             بحيلة تذهب بالديــن

                 فصرت مجنوناً به بعدما            كنتَ دواءً للمجــانين

                 أين رواياتك فيما مضى           عن ابن عون وابن سيرين

                 ودرسك العلم بآثــاره             وتركك أبواب السّلاطين

                 تقول أكرهتُ فما حيلتي           زلّ حمار العلم في الطين

الإمام أبو حنيفة النّعمان عليه رحمة الله

رفض رئاسة القضاء، وعُذّب لأجل ذلك، فكان ردّه على المنصور: “… إنّ هذا دعاني للقضاء فأعلمته أنّي لا أصلح، ولا يصلح للقضاء إلاّ رجل يكون له نفس يحكم بها عليك، وعلى ولدك وقوادك، وليس تلك النّفس لي، إنّك لتدعوني فما ترجع نفسي حتى أفارقك” (تاريخ بغداد: 13/328).

الإمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه رحمة الله

أرسل إليه أحد خلفاء بني العبّاس يقول أنْ لو جعلت تغشانا، فكتب إليه جعفر -رحمه الله-: لستَ في نعمة فنهنّيك بها، ولا في نقمة فنعزّيك فيها، فأرسل إليه الخليفة يقول: تصحبنا لتنصحنا، فردّ عليه جعفر يقول:”الذي يريد الدّنيا لا ينصحك، والذي يريد الآخرة لا يصحبك”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • بدون اسم

    1. يبدو من لغتك الخشبية أنك من الراسخين في العلم، فما الذي يحول بينك وبين إفادة غيرك.
    2. الانتقاد يحسنه كلّ أحد، ولكنّ قليلا من النّاس يحسنون البناء.
    ومن يك ذا فم مريض * يجد مرا به الماء الزلالا.

  • بدون اسم

    ما أسهل الحمن على الآخرين.
    ومن يك ذا فم مر مريض * يجد مرا به الماء الزلالا.

  • بدون اسم

    يبدو أنك لم تقرأ المقال، أو قرأته بخلفية مسبقة تعتبرها عقيدة راسخة لا تقبل النقاش.

  • بدون اسم

    لست من الراسخين في العلم-خبير- يا هذا
    هذه دعوة للسبات يا حفظة (flash disc)

  • mesut

    المشكلة أن المشتغلين على الدين لم يؤصلوا لفقه الحكامة ولعل أول الأخطاء حين لم ينكر أحد (فيما بلغنا) على الأمويين لتغييرهم نظام الحكم من الخلافة الى الملك العضوض وعجز المعاصرين عن التنظير لطريقة حكم على الاقل تناهز الديمقراطية للتداول السلمي والحظاري على السلطة ونبذ العنف في الوصول الى السلطة أو البقاء فيها

  • أمانة

    هذا الفكر السلفي يعيش في القرون الماضية وكل هذا التأصيل المزعوم يسقط في الماء اذاكان من عقيدة السلف طاعة الامير برا كان او فاجر وأغلبهم كانوا فجرة لا أغلب العلماء كانت أعينهم ترى دنانير الحاكم وتغض الطرف عن بوائقه

  • زليخة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر).
    للسلطان بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير بطانة السوء تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا.
    وبطانة الخير منها ما ورد في الحديث.

  • بدون اسم

    شكرا لك ..

  • جزائري

    وما علاقة هذا التعليق بالموضوع..
    هداك الله أخي.. كان عليك أن تقرأ الموضوع أولا.

  • عز الدين

    بارك الله فيك يا أستاذ بركاني و أقول لك العالم المتمكن إذا كان قدوة و يحس بآلام أبناء وطنه ينوب عن هذا الشباب في المطالبة بحقوقه و يتحمل تبعات ذلك إذا كان الحاكم لا يقبل منه النصيحة و بذلك يأحذ هذا العالم أجر منع الفتنة بقيامه بدور النصح عوضا عن أمة كامله و هذا هو ما يسمى بالعالم الامه و من جهة أخرى يأخذ أجر صبره على نقمة الحاكم إن كانت ...لا كن ما نلاحظ ان الكثير من العلماء لا يهمهم الا إرضاء أولياء نعمتهم بالتصدي للمصلحين و المضلومين و حسبنا الله و نعم الوكيل

  • هبلاتو الرياضيات

    ارجو النشر اولا لازم يبدل لقبه انا اقول عبد الله غلام وفقط ثانيا اختصاصه الفلسفة التي ضد الدين وهنا يجتمع الضدان ثالثا اسم وزارة الشؤون الدينية يوحي لك انك في بلد ليس اسلامي لانه في الاسلام دائما شانك الدين يا علمانيين رابعا راك يا غلام الرئيس فوق 80 يعني راك خرفت منذ سنوات خامسا راك تسب في السلفية وانا على الاقل ادرك يقينا بلي ماتعرفهاش وماراك صوفي ما والوا-راك تهف في الحابسين- انت علماني متلون كي التاتة والدليل حرية شرب الخمر وحرية الادارة في رفض الحجاب