رياضة
بعد مرور 9 أيام عن انطلاق كأس العالم

لا “شغب” ولا “هوليغانز” ولا “داعش”.. روسيا تحكم قبضتها على المونديال

الشروق الرياضي
  • 1250
  • 3
موقع الفيفا

قبل بداية مونديال 2018، كان هناك تخوّف كبير من مشكلة “الهوليغانز” الروس الذين سبقوا أن هددوا الجماهير الإنجليزية التي ستحضر إلى روسيا، لكن مع الوصول إلى اليوم السادس من بطولة كأس العالم، يبدو أن المشاغبين وخصوصاً “الهوليغانز” غائبون عن السمع تماماً.

وأصدرت السلطات الروسية قبل بداية كأس العالم، أوامر بعدم السماح لأي مشاغب بتعكير الأجواء المونديالية وإثارة الشغب في الشوارع والملاعب الخاصة بالبطولة، وذلك حرصاً منها على تقديم روسيا واحدة من أفضل نسخات المونديال على الصعيد التنظيمي، خصوصاً بعد الاشتباكات التي وقعت بين الجماهير الروسية والإنجليزية في مدينة مارسيليا الفرنسية في يورو 2016.

وبحسب التقارير الصحافية الروسية، فإن منظمي كأس العالم حظروا دخول المشجعين المشاغبين وخصوصاً “الهوليغانز” إلى الملاعب، كما وطلبوا منهم الابتعاد من عناصر الشرطة، في وقت فُرضت على بيوت كثير منهم حراسة أمنية مُشددة كي لا يخرجوا ويثيروا الشغب ويعيقوا تحركات الجماهير والأجواء الاحتفالية وخصوصاً الجماهير الإنجليزية.

في المقابل، نشرت الشرطة الروسية بياناً رسمياً أشارت فيه إلى أنها منعت مجموعات “الهوليغانز” من الخروج من منازلهم في يوم مواجهة إنجلترا وتونس، كما وأعلمت الجميع بأن خطأ بسيطا سيؤدي إلى حرمانهم من المشاركة في تشجيع أنديتهم المفضلة في روسيا، وقد يصل الأمر إلى حرمانهم من دخول الملاعب في البطولات المحلية الروسية.

ولم تكتفِ الشرطة الروسية بمنع المشاغبين وخصوصاً “الهوليغانز” من المشاركة في بطولة كأس العالم والدخول إلى الملاعب، بل فرضت حصاراً على كل المدن التي تستضيف المباريات، وذلك عبر نشر عناصر الشرطة في الشوارع ومراقبة الجماهير عبر كاميرات مراقبة للتعرف إلى المشاغبين سريعاً قبل وقوع المشكلة، وهو الأمر الذي ساهم في التخفيف من ظهور المشاغبين بنسبة كبيرة خوفاً من الاعتقالات.

ومن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الروسية أيضاً، سجن بعض المنتمين لجماعات “الهوليغانز” المعروفين، والمتهمين بأكثر من جُرم وجُنحة تُعتبر خرقا للقوانين الروسية، هذا بالإضافة إلى زيارة منازلهم والطلب منهم البقاء بعيداً عن كل شيء كي لا تتم معاقبتهم.

ولهذه الأسباب، لم تحدث أي مشكلة بين الجماهير حتى هذه اللحظة ولم تظهر “الهوليغانز” في الملاعب، وهو الأمر الذي يؤكد النجاح الكبير للخطة الأمنية التي حضرتها روسيا ما قبل بداية المونديال وهي مستمرة خلال البطولة بنجاح كبير.

مقالات ذات صلة