لا عطش هذه الصائفة.. و3100 مليار لمواجهة أيّ طارئ

طمأن مدير عام شركة الجزائرية للمياه المستهلكين بقضاء صيف مريح من حيث التزوّد بالمياه، وعدم تكرار سيناريو السنة الماضية، خصوصا في الولايات الـ25 التي تضررت من نقص التزوّد بهذه المادة الحيوية بسبب قلة تساقط الأمطار .
وذكر المسؤول الأول على الجزائرية للمياه، إسماعيل عميروش، الإثنين، أن سيناريو السنة الماضية وأزمة العطش التي عاشها الجزائريون بعدة ولايات، استدعت اتخاذ تدابير هامة وتسجيل عدة برامج ومشاريع، منها ما دخل حيز الخدمة ومنها ما توشك أشغاله على الانتهاء، وذلك من أجل ضمان تغطية واسعة في تزويد المواطنين بالمياه الشروب، وكذا مجابهة سيناريو قلة تساقط الأمطار والتحول نحو مصادر أخرى كتحلية مياه البحر .
وأبرز المصدر، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، تخصيص السلطات العمومية لغلاف مالي وصفه بالاستثنائي يقدر بـ 31 مليار دينار لتغطية العجز المسجل، مشيرا إلى أن برنامج العمل الذي وضعته وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يوشك على الانتهاء قبل فصل الصيف الذي ترتفع فيه نسبة استهلاك المياه إلى 50 بالمئة.
وأوضح المصدر أن سكان ولايتي عنابة والطارف، سيتمكنون من التزوّد بالمياه بمعدل 16 إلى 18 ساعة يوميا، وذلك بعد تدشين الوزير لمشاريع قطاعية هامة مؤخرا، في انتظار دخول محطة تحلية المياه حيز الخدمة في غضون 2020 والتي ستضع حدا لهذه المعضلة نهائيا في هاتين الولايتين والمناطق المجاورة بإنتاج 300 متر مكعب يوميا، إضافة إلى القضاء على هذا المشكل عبر 19 بلدية بولاية معسكر بتزويدها بشكل يومي اعتبارا من محطة تحلية المياه بالمقطع، وهو الوضع الذي سيعيشه المواطنون بشمال النعامة، تلمسان وسيدي بلعباس .
ولفت ذات المسؤول إلى ارتفاع نسبة الربط بالشبكة الوطنية للمياه إلى 98 بالمئة، موضحا أن مجهودات معتبرة تبذل لربط المناطق الريفية وإنجاز مشاريع جوارية، فيما أبرز أن المؤسسات المسيرة للمياه تنتج وتوزع حوالي 9 ملايين متر مكعب يوميا.