لا مانع من أداء أعضاء البعثة فريضة الحج إذا توفرت النية

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس بأن أعضاء بعثة الحج يمكنهم أداء فريضة الحج إذا كانوا يحملون النية في ذلك، متسائلا عن كيفية حرمانهم من أداء هذه الشعيرة “فهذا منكر وغير صحيح”، معلنا بأنه طرح هذه القضية خلال جلسة الاستماع مع رئيس الجمهورية، وأكد له بأن الحج نية وبأن هذه المسألة لا تحتاج إلى نقاش.

• واغتنم غلام الله فرصة انعقاد لقاء ضم أعضاء البعثة الصحية للحج بمقر المعهد الوطني للصحة العمومية، كي يفصل في قضية إمكانية ممارسة أعضاء بعثة الحج لهذه الشعيرة الدينية، دون أن يتعارض ذلك مع المهمة التي أرسلوا لأجلها إلى البقاع المقدسة، وبدا وزير الشؤون الدينية جد صارما حينما قال: “كيف لا يحج عضو البعثة هذا منكر وغير صحيح، لأن الحج هو نية، ومن نواه فهو له”، مذكرا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام  أدى هذه الفريضة وكان في الوقت ذاته مسؤول البعثة آنذاك.
• وفي تقدير غلام الله فإن الانضمام إلى أفراد البعثة تعد فرصة لا يمكن تفويتها لأداء فريضة الحج، وهي بعكس الصلاة لا تضطر الشخص إلى التوقف عن العمل وعن التكفل بالحجاج لأدائه، إلا فيما يتعلق بالطواف، موضحا بأنه طرح هذه المسألة على الرئيس، وأكد له بأن الحج لا يقطع عمل أعضاء البعثة، وهو الرأي الذي أيده وزير الصحة جمال ولد عباس، في حين كان يعارضه بشدة بربارة الشيخ رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي منع في وقت سابق أعضاء البعثة من الحج.
• وتتكون البعثة الصحية لهذا العام من 120 طبيب من ضمنهم 12 طبيبة، وكذا ممرضين، وقابلات وصيادلة للتكفل بالأدوية، وهم يمثلون مختلف الولايات، وسيتولى جميعهم توفير الرعاية الصحية لحوالي 36 ألف حاج، كما سيتم تزويدهم بسائقين يعرفون جيدا مداخل وخارج مكة والمدينة المنورة، قصد تسهيل تنقل المرضى عند الضرورة، في حين سيتم تدعيم المركز الصحي بما لا يقل عن 9 أطنان من الأدوية، سيتولى استلامها ممثل عن وزارة الصحة، الذي سيتنقل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى البقاع المقدسة لمعاينة المركز الصحي الجديد، وكذا التجهيزات التي يتوفر عليها.
• في حين دعا بربارة الشيخ إلى ضرورة أن يتولى كل عضو في البعثة خدمة الحجاج، وأن لا يقصد البقاع المقدسة بصفته يمثل قطاعا معينا بل الجزائر بأكملها، “فهو عضو في البعثة وخادم للحجاج والجزائر”، موضحا بأن البعثة الصحية لهذا الموسم استفادت من مقر جديد بعد هدم مقرها بمكة، وهو عبارة عن بهو واسع، سيتم تهيئته خصيصا لأجل البعثة، ليكون بمثابة مستشفى صغير، وسيتم تزويده بـ 7 سيارات إسعاف وحوالي 20 سريرا، وأجهزة طبية جد متطورة.
• وبحسب غلام الله فإن الملتقيات ستستمر خلال الأسبوع القادم، خصوصا ما تعلق بجانب الإرشاد والإسكان، وفي تقديره فإن وظيفة عضو البعثة يحددها رئيس البعثة بنفسه، “ولا يمكن لأي أحد أن يرفض تقديم خدمة للحجاج، بحجة أنها لا تندرج ضمن مهامه”.
• النظام التعويضي الخاص بالأطباء ما يزال قيد التفاوض
• رفض وزير الصحة جمال ولد عباس تقديم تفاصيل بخصوص النظام التعويضي الخاص بالأطباء، مكتفيا بالقول على هامش اللقاء الذي جمع أمس ممثلي الصحة والشؤون الدينية وديوان الحج، بأن القضية ما تزال محل تفاوض ما بين ممثلي الصحة ونقابة الأطباء، رافضا الكشف عن تفاصيلها.
• تقليص عدد أعضاء بعثة الحج كان بطلب من السلطات السعودية
• أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن تقليص عدد أفراد بعثة الحج لهذا الموسم إلى 700 شخص بدلا عن 800 شخص، موضحا بأن القرار اتخذته السلطات السعودية بغية تخفيف الازدحام من خلال تقليص عدد أفراد البعثات التي ترافق الحجاج، موضحا بأنه لم يكن حاضرا في الاجتماع الذي تم إثره الإعلان عن هذا الإجراء، لكنه أكد بأنه سيعمل على رفع عدد أفراد بعثة الحج إلى 800 شخص خلال الموسم القادم.