اقتصاد
3 آلاف مسؤول لدراسة الملف.. ولد قدور:

لا مفرّ من مراجعة الأجور بسوناطراك لوقف هجرة الإطارات

حسان حويشة
  • 11081
  • 23
ح.م

قال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور إن مراجعة نظام الأجور والتحفيزات في الشركة أمر لا بد منه لكبح نزيف الإطارات والكفاءات، مشيرا إلى أن 3 آلاف مسؤول يعملون ضمن في ورشة الموارد البشرية لإصلاحها هذه السنة.
وفي ندوة صحفية أعقبت التوقيع على إطلاق شركة مصنع “البيلوبروبيلان” مع توتال الفرنسية بفندق “ميريديان” بوهران أول أمس، قال ولد قدور إن الشركة قد باشرت فعلا عملية إصلاح نظام الموارد البشرية، وشدد على أن عملية الإصلاح والتحول في الموارد البشرية أمر لا بد منه بل لا مفر منه، وإذا لم تقم الشركة بذلك، فإن نزيف الإطارات والكفاءات سيتواصل. وعلق بالقول “يجب تقديم حلول ذكية للمحافظة على المال والموظفين والكفاءات مع نظام للتحفيزات… سر نجاح الشركة هو رأسمالها البشري”.
وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك، صرح سابقا بأن نظام الأجور المطبق في الشركة، يأتي في المرتبة الأخيرة عالميا ما بين جميع شركات النفط الوطنية أي المملوكة من طرف الدولة، وهذا وفق دراسة قامت بها سوناطراك.
وعاد ولد قدور، مجددا ليعلق على أرقام الديوان الوطني للإحصائيات المتعلقة بتراجع إنتاج المحروقات بـ7.8 بالمائة خلال الثلاثي الثالث من السنة الماضية، مقارنة بالفترة ذاتها من 2017، بالقول إن كل ما قيل هو مجرد مضاربة، لأنه لا توجد هيئة في الجزائر تقوم بحساب الإنتاج والاستهلاك بطريقة علمية موضوعية.
واعتبر ولد قدور أن الجزائر مستكشفة فقط بنحو 30 بالمائة أو أقل، وإدخال الرقمنة على منشآت الشركة سيسمح فعليا باحتساب كميات الإنتاج بشكل دقيق والاستهلاك وكم يكلف البرميل وغيرها، وتوقع ولد قدور تحقيق سوناطراك لاكتشافات ضخمة لم يشر إلى تفاصيلها قال “الذين يتحدثون عن موت حقولنا هم واهمون وبعيدون كل البعد عن الحقيقة”.
إكسون موبيل شفرون وتوتال ترغبان في استغلال غاز الشيست
وكشف ولد قدور، أن شركات على غرار اكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتين وتوتال الفرنسية وبي.بي” البريطانية، جميعها ترغب في القدوم للجزائر في إطار شراكة مع سوناطراك لاستغلال غاز الشيست.
وأشار المسؤول، أن الجزائر تتوفر على احتياطات هائلة من الغاز الصخري، وهذا بناء على دراسات علمية لهيئات دولية، جعلت من الجزائر ثالث احتياطي عالمي من غاز “الشيست “، وأوضح ولد قدور أن هناك محادثات ومفاوضات طويلة جمعتنا مع الشركات الكبرى، دون الوصول إلى اتفاق، لكن هؤلاء الكبار جميعهم مهتمون بالقدوم والعمل في الجزائر وهذا دليل حسبه، على أن البلاد صارت جذابة وهذا الأمر لم يكن مطروحا من قبل.

مقالات ذات صلة