لا مكان لسماسرة التراويح في المساجد هذا العام..!

أكد رئيس المجلس العلمي المستقل للأئمة، جمال غول، أنه لا مكان لسماسرة التراويح هذا العام في المساجد، مطالبا الأئمة بضرورة التصدي للمقرئين الذين يشترطون المال مقابل أدائهم صلاة التراويح. وهذا ما اعتبره المتحدث بمثابة المتاجرة بكلام الله، موضحا أنه لا يمانع في تكريم المقرئين نهاية رمضان طواعية من طرف الأئمة والمصلين.

انتقد جمال غول انتشار ظاهرة مكافأة مقرئي التراويح بمبالغ خيالية في العديد من المساجد، خاصة في الأحياء الراقية والمدن الكبرى، ما شجع الكثير من الشباب الحافظين لكتاب الله والذين يتقنون تلاوة القرآن على اشتراط مبالغ مالية مقابل إمامتهم الناس في صلاة التراويح، “ما شجع على انتشارالبزنزة بكتاب الله“.

وأضاف المتحدث أن ظاهرة مكافأة المقرئين بمبالغ خيالية بشروط مسبقة هي ظاهرة مرَضية تزداد انتشارا في المساجد من عام إلى آخر، ما يتطلب من الأئمة التصدي لهذه “الآفة“، وأردف رئيس المجلس العلمي للأئمة قائلا: “أنا لا أمانع في تكريم المقرئين فهذا أمر محمود لكن من باب الطواعية وليس بشروط مسبقة، حيث يلجأ الأئمة والمصلون في آخر ليلة في رمضان إلى جمع التبرعات لتكريم الشباب المقرئين القائمين على صلاة التراويح“. 

واستبعد المتحدث تعويض الأئمة للأميار في عملية توزيع قفة رمضان، مؤكدا أن المساجد لن تتحول إلى مصالح للخدمات الاجتماعية ولن تقوم بعمل البلديات. وأردف جمال غول قائلا: “المساجد ستوزع قفة رمضان التي يتبرع بها المصلون فقط على غرار ما يحدث كل عام، لكن أن يورط الإمام في عملية توزيع القفة عوضا من وزارة التضامن والبلديات فهذا سيورط الإمام في مواجهة مع المصلين وسيدخله في دوامة من الصعب الخروج منها..”