لا ندرة للزيت والسكر مستقبلا في الجزائر

طمأن وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، الجزائريين أن الجزائر، سوف لن تعرف أي ندرة في مادتي الزيت والسكر في آفاق 2026، قائلا “لا يعقل أن تعاني الجزائر وهي بحجم قارة من مشكل الندرة في المواد الأولية، وهي تملك مساحات شاسعة يمكن استغلالها لتنشيط الزراعة التحويلية”، على حد تعبيره.
وأكد زيتوني، خلال تفقده أحد مصانع السكر في زيارته إلى وهران، الإثنين، أن الدولة تعمل على حماية المنتج الوطني والصناعة المحلية من الواردات غير المتوازنة في الكمية والنوعية، بدون تجاوز القدرة الشرائية للمواطن، أو رفع أسعار هذه المواد، بل تكون هناك هيكلة للأسعار تتجاوب مع النوعية المتعارف عليها دوليا.
وفي السياق شدد زيتوني على حماية المنتجات المحلية وكذلك العملة الصعبة، والعمل على محاربة ظاهرة المضاربة والوسطاء الذين يسعون لرفع أسعار السلع وخلق الأزمة التي تهدد استقرار السوق، معتبرا أن الجزائر فهمت الدرس جيدا واتخذت كل احتياطاتها حتى لا تقع في أزمات متكررة.
وأشار الوزير إلى أن الجزائر تستورد حاليا ما قيمته مليارا و800 مليون دولار من مواد أولية، مثل البلاستيك وغيره، التي صارت ترمى في المحيطات والمجاري المائية وتلوث البيئة، في وقت نجد أن شبكات الاسترجاع لحد الساعة قليلة وغير كافية، ولم تتجاوز الـ50 بالمائة فقط، ولذلك وجب رفع معدل الاسترجاع، والذي سيعود بالمنفعة على خزينة الدولة، ويكون بديلا عن استيراد هذه المواد.
وأوضح زيتوني قائلا: “لقد شددنا على المؤسسات الخاصة عبر المناطق الصناعية بضرورة الاهتمام بقضية الاسترجاع والرسكلة لإنعاش الخزينة من جهة، وحماية البيئة من مخاطر ذلك التلوث من جهة أخرى”.