الجزائر
في مسيرتهم الـ32.. الطلبة بصوت واحد:

“لا نريد تدخلكم أيها الأجانب.. زيتنا في دقيقنا”

نوارة باشوش
  • 2040
  • 8
ح.م

واصل الطلبة للأسبوع الـ32 على التوالي الضغط من الشارع في مسيرات التغيير، حيث حافظوا على وحدة الصف في المطالبة برحيل “ورثة النظام” المتمثلين في بن صالح وبدوي، مجددين عزمهم على مواصلة النضال لغاية تحقيق كافة المطالب، مع رفضهم القاطع لإجراء الانتخابات مع المحسوبة على النظام السابق، كما تميزت مسيرة أمس بالرد القوي على الإتحاد الأوروبي بشعارات “زيتنا في دقيقنا” و”لا تتكلم باسمي”.

على غرار الأسابيع الماضية، تجمع الطلبة الثلاثاء في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا بساحة الشهداء، منظمين أنفسهم بطريقة محكمة شارك فيها عدد كبير من المواطنين، قبل أن ينطلقوا في مسيرة باتجاه البريد المركزي، مرورا بشوارع العربي بن مهيدي، باستور، العقيد عميروش، وبالرغم أن الطلبة ساروا ككل يوم ثلاثاء، والتزموا بالمسار الذي اعتادوه طيلة 32 أسبوعا، إلا أن مصالح الأمن عززت هذه المرة من قواتها وتواجدها عبر كل مداخل الشوارع والطرقات في تدابير احترازية.

وردد الطلبة خلال مسيرة الثلاثاء شعارات تدعو إلى رحيل كل الوجوه المحسوبة على النظام السابق، مع إصرارهم على عدم المشاركة في الانتخابات التي ينظمها بقايا “ورثة السلطة” مرددين بصوت واحد “لا تبون ولا بن فليس.. الشعب هو الرئيس”، إلى جانب الهتاف المعهود “ماكاناش الانتخابات يا العصابات”، كما رفع المحتجون شعارات أخرى مثل “السيادة للشعب” و”الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع”.

وردد الطلبة خلال مسيرة الـ32 على غرار المرات السابقة أناشيد وطنية ورفعوا الراية الوطنية عاليا تعبيرا منهم عن تمسكهم بوحدة الوطن والشعب، كما حملوا لافتات شهداء الثورة المجيدة على غرار العربي بن مهيدي وديدوش مراد وعلي لابوانت بقولهم “يا من حررتم الوطن… أحفادكم سيحررون الشعب”.

إلى ذلك، رفض الطلبة والمواطنون في مسيرة الثلاثاء، بشكل قطعي تعليقات وتدخل كبريات العواصم الغربية في الحراك الشعبي الجزائري، بالنظر إلى أن الأحداث التي تشهدها البلاد شأن داخلي محض ولا يعني أي جهة كانت، مرددين بصوت واحد “زيتنا في دقيقنا” و”لا تتكلم بإسمي”، فيما عبر أحد الطلبة المتظاهرين قائلا “حراكنا مطلب ديمقراطي وشأن داخلي تحكمه إرادة جزائرية، وأن أفضل خدمة يقدمها الخارج هو الامتناع عن اتخاذ أي موقف تجاه الحراك الداخلي”.

مقالات ذات صلة