لا نميز بين المرشحين وحجز القاعات الاستراتيجية مسألة تنظيمية فقط
تنطلق الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر الأحد، حيث استعدّ المرشحون الخمسة للحدث عن طريق اختيار الولايات التي سيعرضون فيها برنامجهم الانتخابي، في وقت اشتكى بعض منهم من صُعوبة حجز قاعات التجمعات عبر الولايات، وهو ما نفته السّلطة الوطنية، مؤكدة أن الأمر يتعلّق بمسائل تنظيميّة فقط وليست تمييزية.
ساعات قليلة قبل الانطلاقة الرسميّة للحملة الانتخابية، حيث ضبط كلّ مرشح “أجندة” عمله. واشتكى رئيس حركة البناء الوطني، المرشح عبد القادر بن قرينة من تلقّيه صعوبة في حجز بعض القاعات عبر الوطن، مُعتبرا أن السلطة الوطنية لم تمنحهم التراخيص بعد.
وأكّد نائب رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، عبد الحفيظ ملاط لـ”الشروق” الجمعة، أن السلطة الوطنية تسعى للمساواة بين المترشحين الخمسة، خاصة في عملية حجز القاعات التي تستضيف تجمعاتهم الشعبية.
وفنّد ملاط، أخبار “عرقلة ” السلطة للعملية، وقال “عملية حجز القاعات تحتاج إلى تنظيم ومساواة بين المترشحين، لأن جميعهم يسعون لحجز قاعات بمدن كبرى، معروفة بسعتها الكبيرة ومكانها الاستراتيجي، ولذلك تسعى السلطة للمساواة بينهم في الحجز” وحسبه، لا يمكن أن يحجز مرشحون القاعة نفسها وفي نفس التوقيت.
وفي حال قدمت طلبات من مترشحين، لحجز نفس القاعة، قال ملاط “سنلجأ لإجراء قرعة بينهما، أو حصول توافق بتنازل أحدهما، المهم هو تجنب حصول سوء تفاهم بين المُترشحين”.
إنذار المرشحين المخالفين لميثاق الشرف
وفي موضوع ذي صلة، أكّد ملاط، أن المترشحين الخمسة سيوقعون ميثاقا للشرف أو لأخلاقيات الحملة الانتخابية، اليوم، بحضور أعضاء السلطة الوطنية وقرابة 150 وسيلة إعلامية.
ومما يتضمّنه ميثاق الشرف، حسب محدثنا، بنود حول عدم الإساءة لشخصية المترشحين، حيث قال “نستنكر أن يبني مترشح حملته على قذف مرشح آخر”، مع عدم استغلال دور العبادة مثل المساجد والزوايا في الحملة الانتخابية، وعدم استغلال ثوابت الهوية الوطنية الموجودة في الدستور، وعدم ممارسة الإشهار في الخارج، خارج أماكنها المحددة، مع احترام مرحلة الصمت الانتخابي.
إلى ذلك، أشرفت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الخميس، على عملية سحب قرعة برنامج تدخلات المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية في وسائل الإعلام العمومية، وقد تمّ تحديد العدد والمدة وتاريخ وأوقات ونظام تدخل المترشحين في الحصص التي ستبثها كل من مؤسسة التلفزيون والإذاعة خلال الحملة الانتخابية. وسيتدخل المترشحون عبر مؤسسة الإذاعة الوطنية، على مستوى القناتين الإذاعيتين الأولى والثانية الناطقتين بالعربية والأمازيغية، وذلك بمعدل ساعتين يوميا في كل قناة، مقسمة إلى 4 فترات زمنية، مدتها 6 دقائق لكل مترشح.
أما بخصوص المؤسسة العمومية للتلفزيون، فقد تم تقسيم توقيت التدخلات، بالتساوي بين المترشحين، حيث يستفيد كل مرشح من مدة 6 دقائق أيضا.