لا وفيات ولا كورونا ولا تائهون جزائريون في الحج

وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي حج 2022 بـ”الناجح” رغم الظرف الاستثنائي الذي ميز الموسم بسبب تداعيات فيروس كورونا وتقليص “كوطة” الجزائريين إلى النصف، نافيا تسجيل أي حالة وفاة أو إصابة بفيروس كورونا في صفوف الحجاج.

وحسب الوزيرّ، فإن التقرير النهائي حول سير عملية الحج الذي سيعرض أمام الحكومة قريبا جاء ايجابيا رغم الظرف الاستثنائي الذي ميز الموسم بسبب تداعيات الأزمة الصحية، وتقليص عدد الحجاج والإجراءات التي تم تبنيها لأول مرة، كاشفا في تصريح له من البقاع المقدسة عدم تسجيل البعثة الجزائرية لأي حالة وفاة أو إصابة بفيروس كورونا في صفوف الحجاج لأول مرة.

وأشار المسؤول الأول عن القطاع، أن التقييم النهائي سيكون بعد إيفاده بكل تقارير فروع البعثة الجزائرية للحج من أجل تقييم أدائها العام ومدى بلوغ الأهداف المسطرة لإنجاح الموسم.

بالمقابل، كشف رئيس فرع الإعلام والاتصال للبعثة الجزائرية للحج لموسم كمال بلعسل عن تعديل برنامج رحلات العودة إلى الجزائر، مشيرا في تصريح له لوكالة الأنباء أن أول رحلة لعودة الحجاج الجزائريين من البقاع المقدسة إلى أرض الوطن ستكون يوم 15 جويلية الجاري انطلاقا من مطار جدة باتجاه مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة.

وأضاف المسؤول ذاته، بأن تعداد رحلات الإياب بالنسبة للحجاج الجزائريين يعادل تعداد رحلات الإقلاع التي كانت من مطارات الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وورقلة، مشيرا إلى أن التغيير الذي حدث بالنسبة لموعد أول رحلة للعودة والتي كانت مقررة يوم 16 جويلية “أمر عادي” ومرتبط بحركة الملاحة الجوية بين المملكة العربية السعودية والجزائر.

وبخصوص سير عملية الحج، قال المتحدث إن الأمر “تم ومر في ظروف حسنة، ولم يسجل خلاله أي حالات لمفقودين أو مرضى بشكل يثير الهلع أو الخوف”، كما لم تسجل البعثة “أي إصابات من أي نوع في وسط حجاجنا الميامين”.

ليضيف: “الأمور كانت عادية داخل الفنادق بالمدينة المنورة ومكة المكرمة من حيث استقبال الحجاج وتوفير كل ما يحتاجون إليه، وكذا الأمر داخل مخيمات عرفات أثناء النفرة من عرفات إلى مزدلفة أو من مزدلفة إلى منى أو أثناء رمي الجمرات، ثم العودة إلى مكة بالنسبة لبعض الأفواج”.