لجنة التنظيم تنقذ كأس إفريقيا وتبقيها أنغولية

في اجتماع عقده أمس بمقر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بالقاهرة، أكد الرئيس عيسى حياتو أن أنغولا تسير في الطريق الصحيح لاستضافة الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة. وجاءت تصريحات المسؤول الأول في الإتحاد الإفريقي ردا على بعض التقارير التي توقعت نقل كأسي الأمم من أنغولا إلى دولة إفريقية أخرى بسبب تأخر الإستعدادات.

• حياتو يهنئ المنظمين.. وأنغولا ستكون في الموعد
• قال رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الكامروني عيسى حياتو في أعقاب اجتماع اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية أمس أن أنغولا تسير على الطريق السليم لتنظيم دورة كأس الأمم الإفريقية المقررة من 10 إلى31 جانفي المقبل. وبعد دراسة جملة النقاط المتعلقة باستضافة أنغولا لمسابقة كأس أمم إفريقيا 2010، هنأ عيسى حياتو اللجنة المنظمة ورئيسها السيد أنطونيو مونغيرا، نظير المجهودات المبذولة في سبيل إتمام الاستعدادات للموعد الكروي الإفريقي الهام. كما عبر رئيس الإتحاد الإفريقي عن سعادته بنجاح المنظمين في تطبيق توصيات السيد محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي في الإتحاد الإفريقي المكلف بمعاينة تحضيرات كأس أمم إفريقيا 2010.
• وكان محمد روراوة قد وقف في جولة تفقدية قادته إلى أنغولا على سير الأشغال والإستعدادات الجارية لاستضافة المسابقة.
•  
• الأنغوليون رفعوا التحدي وانتزعوا مساندة “الكاف”
• وقبل أن يعقد اجتماع الأمس، قالت مصادر إعلامية أن الإتحاد الإفريقي سيقف على آخر ما قامت به أنغولا، وسيتأكد بدقة من كل التفاصيل المتعلقة بالتحضيرات، وفي حالة عدم نجاح المنظمين الأنغوليين في إقناع الإتحاد الإفريقي بنهاية الاستعدادات في الموعد المحدد، فإن الهيئة الإفريقية ستكون مجبرة على اللجوء إلى “المخطط الثاني” أو ما يسمى بالحل الاستعجالي الذي ينقل المسابقة إلى بلد آخر.
• وقال الجنوب إفريقي داني جوردان رئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2010 وعضو لجنة تنظيم كأس إفريقية في تصريح صحفي:”لم يقرر الإتحاد الإفريقي بعد إن كانت أنغولا قادرة أم لا على تنظيم الكأس الإفريقية، لكن أمر نزع التنظيم من هذا البلد غير مطروح على الإطلاق.” وأضاف عضو لجنة تنظيم كأس الأمم الإفريقية بالقول:”اجتماع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ليس عبارة عن خلية أزمة، بل هو اجتماع تنظيمي عادي مبرمج منذ مدة. 
• ومن الواضح أن داني جوردان الذي تعرضت بلاده جنوب إفريقيا إلى انتقادات شديدة بخصوص المشاكل التي طرحت قبل تنظيم كأس العالم بأقل من سنة، أراد التخفيف من صعوبة الوضع وتجنب أي تأويلات قد تساهم في تعقيد العلاقة بين أنغولا والإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
• ملعب النهائي ليس جاهزا.. ومشاكل أخرى مازالت تنتظر
• وبالرغم من عدم الإجهار بأن الإتحاد الإفريقي يواجه مشاكل جمة بخصوص إقامة كأس الأمم الإفريقية بأنغولا، إلا أن مصادر مطلعة في الإتحاد الإفريقي تحدثت منذ مدة عن عدم وفاء أنغولا بكل التزاماتها، حتى وإن كان الرئيس عيسى حياتو قد جدد ثقته ومساندته لدولة أنغولا في أكثر من مناسبة.
• ومعلوم أن أنغولا التي تنظم كأس الأمم لأول مرة، قد أنفقت ما قيمته مليار دولار (690 مليون أورو) لبناء أربعة ملاعب جديدة في المدن الأربع التي ستقام عليها المباريات. كما تقرر إعادة تشغيل مطارين في مدينتين بأنغولا ولوبانغو والمقرر فتحهما في ديسمبر القادم. أما بالنسبة للملاعب، فإن الإشكال ما زال مطروحا بخصوص الملعب الكبير الذي شيّد في العاصمة لواندا، والذي ما زالت الأشغال متواصلة به. وبالرغم من تطمينات وتهاني الرئيس عيسى حياتو.
• ومع اقتراب الموعد المحدد لانتهاء الأشغال، يعمل المنظمون ضد الساعة وتحت سيف الإتحاد الإفريقي الذي قد يعود ويتخذ إجراءات جديدة قد تصل إلى حد نقل المسابقة إلى بلد آخر. وكانت معلومات قد تسربت جوان الماضي، تحدثت عن إمكانية نقل الدورة إلى تونس أو جنوب إفريقيا، لكن الإتحاد الإفريقي كان قد قرر في أحد اجتماعاته السابقة أن تكون نيجيريا هي البلد البديل نظرا لإمكانياته.