لجنة دراسة ملفات المدربين تختار 8 أسماء لخلافة بلماضي

اجتمعت، الخميس، بمقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اللجنة المكلفة بدراسة ملفات المدربين المرشحين لخلافة جمال بلماضي في تدريب المنتخب الوطني، التي تم تنصيبها بحر الأسبوع الماضي من طرف رئيس الفاف وليد صادي.

وعرف الاجتماع حضور جميع أعضاء اللجنة ويتقدمهم المدير الفني الوطني عامر منسول، الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان، اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني محمد معوش، إضافة إلى تقنيين بارزين ومكونين في “الكاف” وهم السادة بوعلام لعروم، فؤاد شيحة وأمين غيموز، وعضو المكتب الفدرالي المكلف بملف المنتخب الوطني كريم قاصد.

وقال مصدر من “الفاف” لـ”الشروق” إن الاجتماع الذي دام أكثر من أربع ساعات (من الساعة الثانية زوالا إلى الساعة السادسة مساء)، تم خلاله تحديد قائمة أولية ضمت ثمانية مدربين، ستقدم لرئيس “الفاف” وليد صادي المتواجد حاليا بكوت ديفوار من أجل حضور نهائي كأس أمم إفريقيا الذي سيلعب غدا الأحد بين نيجيريا وكوت ديفوار، والمشاركة أيضا في الاجتماع الذي سيعقده رئيس الكاف الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، مع رؤساء 54 اتحادية افريقية المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

القائمة النهائية للتقنيين سيباشر المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية المفاوضات معهم وفق الترتيب الذي حددته لجنة اختيار المدرب الوطني القادم، بحسب ما أكده نفس المصدر لـ”الشروق”، الذي أوضح أن القائمة لم تضم أي اسم مدرب محلي، خاصة وأن الوحيد الذي كان مرشحا لخلافة بلماضي هو عبد الحق بن شيخة الفائز مع اتحاد العاصمة بكأس الكاف وكأس السوبر الإفريقي، لكن التقني الجزائري يكون قد رفض تدريب الخضر في الوقت الحالي ويرى أنه من الأجدر بالنسبة له البقاء مع ناديه سيمبا التنزاني لمواصلة المغامرة الإفريقية.

علما أن عدد كبير من التقنيين أودعوا ملفات ترشحهم على غرار المدرب الوطني السابق ناصر سنجاق، مدرب بوركينافاسو هيرفي فيلود، وعدد آخر من التقنيين رفض محدثنا الكشف عنهم لسرية المهمة التي أوكلت لهم… في حين يكون الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد قرر تعيين مدرب جزائري ضمن الطاقم الفني الجديد، الذي سيكون بنسبة كبيرة نبيل نغيز الذي سبق له وأن كان مساعدا للمدرب الوطني في الفترة ما بين 2014 إلى سنة 2017.

وفي نفس السياق، يرى أحد المقربين من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن كل الأسماء التي طرحت في الآونة الأخيرة لخلافة بلماضي وهي المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الكرواتي-السويسري بيتروفيتش، البوسني وحيد خليلوزيتش، والبرتغالي خوسيه بيسيرو، ومدرب نيجيريا بروس الذي سبق له العمل بالجزائر في فريقي نصر حسين داي وشبيبة القبائل، تحظى باهتمام رئيس الفاف الذي قال لمقربيه إنه يريد مدربا كبيرا يعرف المستوى العالي وخاصة منافستي كأس إفريقيا وكأس العالم.

في ذات السياق، أكد محمد معوش، عضو لجنة لدراسة ملفات المدربين المرشحين لتدريب المنتخب الوطني، أمس، في تصريحات للإذاعة الوطنية، أن اللجنة اجتمعت الخميس، ومن المقرر أن تجتمع مجددا لمواصلة مباحثاتها لانتقاء الاسم الأنسب للإشراف على المنتخب الوطني… حيث قال: “المهمة ليست سهلة، حيث يتوجب علينا اختيار اسم مدرب واحد، وفق معايير محددة على غرار المسار المهني، واللغة… تلقينا ما يقارب 20 سيرة ذاتية لمدربين من مختلف المستويات، للإشراف على المنتخب الوطني، ونعمل على دراستها بعناية..”

يذكر، أن المنتخب الوطني يتواجد دون مدرب بعد قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالتخلي عن المدرب الوطني السابق الذي توج مع الخضر بكأس إفريقيا للأمم سنة 2019 بالقاهرة، وفشل في التأهل إلى كأس العالم 2022 التي لعبت بقطر، والخروج مرتين متتاليتين من الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا لأمم الأولى بالكاميرون 2022 المؤجلة إلى 2023، والثانية الجارية بكوت ديفوار.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد عبر عن أسفه حول طريقة تصرف الناخب الوطني، وتعامله مع الفاف بطريقة غير لائقة وغير حضارية، وهو الذي لم يرد على الفاف لمدة أربعة أيام… وأن مغادرة بلماضي أرض الوطن كانت عبارة عن فك ارتباطه مع الفاف بطريقته الخاصة.. تم طي صفحة بلماضي بشكل نهائي وسيتم تعيين المدرب القادم قريباً”.

علما أن ‏هذه اللجنة ستقدم نتائج الدراسة في غضون فترة لا تتجاوز عشرة أيام، ليكون الطاقم الجديد حاضرا في الدورة الكروية المقررة شهر مارس القادم بمشاركة كل من منتخبات بوليفيا، جنوب إفريقيا، وأندورا.