لجنة مستقلة لإعادة تصنيف الفنادق وغلق الخارجة عن القانون

هدد وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد بن مرادي بغلق عدد من الفنادق السياحية من بينها فنادق خمس نجوم وإعادة تصنيفها، كاشفا عن مخطط لإعادة تقييم وتصنيف كل الفنادق، مؤكدا أن لجنة وطنية مستقلة ستتكفل بذلك بعيدا عن كل الضغوطات.

جاء تهديد بن مرادي على هامش تدشينه لفندق إبيس وفندق نوفو أوتال بولاية قسنطينة، بحضور المدير العام لمجمع مهري للسياحة. وقال بن مرادي أنه حان الوقت لإعادة تصنيف الفنادق السياحية، في إطار حملة وطنية واسعة، وذلك بسبب قيام بعض الفنادق من بينها فنادق خمس نجوم وشركات سياحية، بتجاوزات غير مقبولة قانونيا ولا تتوافق مع القوانين العالمية للسياحة.

وهدد الوزير بسحب الرخص وإعادة تصنيف الفنادق وحتى غلقها، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية ستعمل أيضا على رفع تصنيف بعض المؤسسات الفندقية التي تعمل على خدمة الزبائن. وقال بن مرادي أن اللجنة ستكون مستقلة ولن تخضع لأي ضغوط لأجل ممارسة عملها بكل شفافية.

ولم يعط الوزير أية تفاصيل بخصوص الفنادق المهددة بالغلق لكنه اكتفى بأن من بين الفنادق التي سيتم دحرجة تصنيفها فنادق فاخرة ارتكبت تجاوزات بخصوص القوانين المتفق عليها في السياحة.

أما بخصوص ارتفاع أسعار المبيت والغرف بالفنادق الجزائرية، مقارنة بدول أخرى داخل الفنادق، أكد بن مرادي أنها تخضع لقانون المنافسة والعرض والطلب، مشيرا إلى قيام الحكومة بإستراتيجية جديدة تعمل على منح فرص استثمار جديدة للشركات الراغبة في ذلك، وهو ما من شأنه تخفيض الأسعار.

أما بشأن الوكالات السياحية فقد هدد بأن هناك لجنة ستشرف على الوكالات السياحية لمراقبة عملها، مؤكدا على ضرورة عمل هذه الوكالات السياحية على جذب حصة من السياح الأجانب لأرض الوطن وليس العمل على نقل السياح الجزائريين خارج الوطن .

وقال بن مرادي في هذه النقطة أن لجنة وطنية ستعمل على ضرورة جذب الوكالات السياحية لنسبة معينة من السياح الأجانب سيما إلى منطقة الصحراء.

كما تطرق وزير السياحة إلى قيام وزارة السياحة بنشاطات ميدانية للوقوف على واقع السياحة في أرض الوطن، وقال بن مرادي أن الأحداث بدول الجوار لا تشكل أي عائق أمام السياحة الوطنية.وقال بن مرادي أن الإستراتيجية الجديدة لوزارة السياحة ستعمل على تشجيع السياحة والعمل السياحي من قبل الشباب.

هذا ودشن الوزير بن مرادي أمس فندق أربع نجوم “إبيس” التابع لسلسلة الفنادق “أكور”، بولاية قسنطينة، وذلك بحضور رجل الأعمال الجزائري مهري، وهو الفندق الخامس على مستوى الوطن بعد الجزائر العاصمة وهران، تلمسان، سيدي بلعباس وقسنطينة. مع العلم أنه يجري حاليا بناء فندق آخر بولاية سطيف.

يذكر أن الفندق الجديد بقسنطينة لصاحبه مهري هو بالشراكة مع المجمع الفرنسي “إكور” بنسبة أرباح 50 وليس 49 بالمائة لأن الشراكة تمت قبل إقرار قانون المالية التكميلي لعام 2009 .