اقتصاد
متعاملون يروجّون رغم ممنوعات الاستيراد

لحوم أوروبية “حلال” على موائد الجزائريين في رمضان!

كريمة خلاص
  • 4284
  • 19
ح.م

تم إطلاق برنامج أوروبي لترويج لحوم البقر في السوق الجزائرية، حيث قام متعاملون أوروبيون بزيارة عمل إلى الجزائر للالتقاء بمهنيي لحوم البقر لمناقشة فرص الأعمال الجزائرية الأوروبية في هذا التخصص.
ويستهدف الأوروبيون سوق لحوم البقر في بلادنا بعد دراسة للسوق الوطنية أكدت أن نسبة الاكتفاء الذاتي للحوم لا تتعدى 55 بالمائة، حيث تحصي الجزائر 2 مليون رأس بقر و25 مليون رأس غنم فقط، وهي كميات قليلة لا تغطي الاحتياجات، حاول الأوروبيون اغتنامها لانتزاع مزيد من فرص التصدير.
وتم في هذا الإطار تنظيم لقاء تقني لتقديم الاختصاص، يوم الثلاثاء، استهدف بالأخص فئة مستوردي وبائعي الجملة من اللحوم والجزارين التقليديين ومهنيي المطاعم للتشجيع على استخدام المنتج الأوروبي في السوق والتعريف به على أوسع نطاق.
ونظمت خلال هذه التظاهرة مواعيد أعمال بين المنتجين الأوروبيين والمتعاملين المحليين.
وكشف إيمانوييل برنار مربي مواشي ونائب رئيس جمعية مربي الماشية في فرنسا أن برنامج العمل يمتد على 3 سنوات مقبلة، حيث يحرص المتعاملون في هذا المجال على تقليد اللحوم “الحلال” منذ مدّة طويلة ولهم خبرة في هذا الجانب.
وأكّد المتحدث أنّهم يتعاملون مع المساجد في فرنسا للتكفل بهذه الجوانب، حيث يربط الجزائر وفرنسا اتفاق يلزم أن تكون اللحوم تحت رقابة مسجد باريس، وهناك الكثير من الوسائل والإجراءات للقيام بالذبح الشرعي، كما يحرص المستخدمون على تطبيق جميع التوصيات والتعليمات التي يقدمها مسجد باريس وممثلوه.
واستعرض المتحدث جميع الخطوات والمراحل التي يرافق فيها مسجد باريس مربي الماشية من بداية ذبحها إلى غاية شحنها وتوزيعها وتوسيمها بوسم “حلال” وبناء على ذلك تورد البضاعة.
وتوقع إيمانوييل برنار أن تتدفق أولى حصص اللحوم مع الأيام الأولى لشهر رمضان، مضيفا “هدفنا من هذا البرنامج هو تحقيق نوع جديد من التعاون والشراكة بين الطرفين والتعاون مباشرة مع المهنيين في الميدان”.
كما أكّد المتحدث أنّ السعر سيكون مرتفعا قليلا دون أن يحدده، حيث ان الرهان الحالي حسبه يتعلق بتقديم منتوج وفق المعايير العالمية لاسيما وأن قاعدتهم الأساسية في العمل هي الحرص على النظافة والشروط الصحية من الذبح إلى التوزيع، معتبرا أنّ البرنامج بمثابة المغامرة في ظل التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد.
وأضاف المتحدث أن فرنسا ورّدت العام الماضية حوالي 3 آلاف طن من اللحوم الطازجة للجزائريين من أصل 11 ألف طن ورّدها الاتحاد الأوروبي، وعلّق على الأمر قائلا نسعى إلى المحافظة على سوق اللحم الطازج ورفعها إلى 30 بالمائة.
وبخصوص مشكل توطين رؤوس الأموال، أعرب المتحدث أن في كل بلد تصدر فرنسا نحوه سلعها والبالغة تقريبا 40 دولة هنالك مجموعة من العراقيل، وأن الأمر ليس حكرا على الجزائر، لذا فإن المهنيين في تربية الأبقار عملوا على تجاوز هذه العقبة التي لم تعد تعيقهم.

مقالات ذات صلة