منوعات
بعدما لم يهضموا فكرة أن يُخرجه مخرج أجنبي أمريكي مُمثلون وسينمائيُون جزائريون بعد توقفه:

لخضر حمينة هو الأحق بإخراج فيلم “الأمير عبد القادر”

الشروق أونلاين
  • 3671
  • 14
الأرشيف
المخرج لخضر حمينة

رغم كل الإمكانات المادية والبشرية التي رُصدت له، لا يزال الفيلم التاريخي الذي يؤرخ لحياة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، “الأمير عبد القادر”، يراوح مكانه ولم يخرج من عنق الزجاجة بعد!.

فالفيلم الذي رصدت له وزارة الثقافة أضخم ميزانية في تاريخ السينما الجزائرية، ما يزال مجرد حبر على ورق بعد كل ما قيل وتردد حول انطلاق تصويره خلال السُداسي الأول من العام 2014.

علما أن عديد الممثلين والسينمائيين الجزائريين لم يهضموا حتى الآن فكرة أن تُسلّم مهمة إخراج عمل تاريخي بهذه الأهمية لمخرج أجنبي!!. 

والجدير ذكره أن المخرج الأمريكي “تشارلز برانت”، الذي أوكلت له مهمة إخراج فيلم “الأمير عبد القادر” في عهد الوزيرة السابقة للثقافة، خليدة تومي، كان قد فشل في وضع خط سير عمل واضح لتحويل سيناريو الفيلم من الورق إلى الواقع، رغم حضور 24 تقنيا من فرنسا لبناء ديكورات الفيلم الذي كتب قصته والسيناريو الخاص به الجزائري، زعيم خشلاوي، بسبب جملة من الأسباب، جاءت في مقدمتها التحضير البطيء والعبثي للعمل من طرف الشركة المنفذة لإنتاجه، ممثلة في شركة “ليث ميديا”. 

في المقابل، نقلت مصادر موثوق فيها من ديوان وزارة الثقافة لـ “الشروق”، أن الوزيرة نادية لعبيدي تحّضر في الوقت الراهن لقرار حاسم للدفع بعجلة تنفيذ الفيلم، الذي كان من المفترض أن تنطلق عملية تصويره قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية. 

وتضيف ذات المصادر بأن القرار قد ينص على سحب الفيلم من الشركة التي أوكل لها مهام تنفيذ الإنتاج، أو إلحاق شركات أخرى مساندة لضمان السيرورة الحسنة للتحضير لهذا العمل السينمائي الكبير، الذي تنتجه وزارة الثقافة عن طريق الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بمعية شركة الإنتاج الأمريكية “سينما ليبر ستوديو”.

وتكشف مصادر أخرى لـ “الشروق” في ذات السياق بأن جهات نافذة”، وبإيعاز من شخصيات تاريخية وفنية معروفة، تطالب حاليا بأحقية المخرج لخضر حمينة في إخراج فيلم “الأمير عبدالقادر”، نظرا لكون حمينة رقما هاما في معادلات الإخراج العالمي، وله من الخبرة السينمائية ما تجعله أهلا لتحويل سيناريو الفيلم المكتوب منذ مدة إلى صور ناطقة، تحدثنا عن تاريخ مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ومقاومته للمُستعمر الفرنسي.

للإشارة، كانت المديرية العامة للتلفزيون الجزائري قد أبدت تحفظها على المساهمة في إنتاج فيلم “عبد القادر”، نظرا لتاريخ الشركة المنفذة للإنتاج كونها أنتجت الكثير من الأفلام المثيرة للجدل كـ “الرجل الأول” الذي يصوّر الجزائر وكأنها قطعة من فرنسا، و”ديليس بالوما” الذي صنفه الجمهور والنقاد أنه وصمة عار على جبين السينما الجزائرية، ناهيك عن تعنت ذات الشركة في المفاوضات التي جمعتها مع التلفزيون الجزائري أيام إنتاج فيلم “زبانة” للمخرج سعيد ولد خليفة، حيث قاطع التلفزيون التغطية الإعلامية للعرض الأول للفيلم بسبب “تغطرس” الجهة المنفذة لإنتاج الفيلم.

مقالات ذات صلة